البطران يقترح خريطة للارتقاء بـ «هيئة الكتاب»
وأوضح لـ"فيتو"، أنه عندما بدأ الكتابة كانت الهيئة ملاذه، فنشر فيها أوئل مخطوطاته، ولكنها سرعان ما أصبحت بعيدة، عسيرة التعامل، وتصر الحكومة على زرع أستاذ من كلية الآداب وكأن الهيئة ليس فيها قيادات، حتى أهم إدارة فيها وهي إدارة النشر، لم يرتقها أحد أبناء الهيئة، حتى تحولت الهيئة إلى كيان هلامي مترهل، ومحملا بموظفين وقيادات متنافرة، وأصبحت مكانا للمجاملات.
وحدد البطران مجموعة من الطلبات وضعها أمام القائد الجديد للهيئة العامة للكتاب منها...
أولا: بالنسبة لإدارة الهيئة.
- اعتماد إدارة صارمة تقوم على إدارة مرفق حيوي، وتحقق منه أعلي فائدة، وأن يعرف كل فرد من العاملين عمله المحدد له. ويحاسب عليه.
- أن يعتمد على الكفاءات التي داخل الهيئة في إدارة شئونها.
- أن يفك أزمات العمال والموظفين المتكررة، وشكايتهم المستمرة من عدم التساوي في المكافآت. مما يؤدي إلى تكرار إضرابهم وتعطيلهم للعمل.
- الاستفادة من الإمكانيات التكنولوجية الهائلة في المطابع الضخمة، والكفاءات التي تدير تلك المطابع.
- أن يختار معاونيه من المتخصصين في المجالات التي يعملون بها.
بالنسبة للنشر:
- أن يبحث عن معوقات نشر الكتب وتصديرها للخارج، لتكون رسلا للثقافة المصرية التي تعطلت من فترات بعيدة في ظل معوقات تتعلق بإستيراد مكونات إنتاج الكتاب من أوراق وماكينات طباعة واحبار ومواد تغليف وخلافة.
- مراجعة كل الكتب الموجودة على ارفف مدير النشر ولم تنشر منذ سنوات. والعمل على سرعة نشرها.
- إسناد السلاسل لرؤساء تحرير متفرغين لعملهم، وليس زيادة على أعمالهم ،.
- عندما يقوم أي كاتب أو أديب بتسليم كتابة، يجب أن تحدد له مدة يعرف بها مصير كتابه.
- الارتقاء بمستوي المحكمين أو اللجان التي تقرر صلاحية الكتب للنشر وتجديدها.
- أن يستعين بفنانين معروفين للارتقاء بشكل الكتاب الخارجي.
- أن يهتم بمراكز التوزيع المنتشرة في الأقاليم، وهي بمثابة ثروة حقيقية للهيئة، ومصدر دخل ممتاز. وتزويدها بالإصدارات الجديدة، والارتقاء بمستوي العاملين فيها ماليا وإداريا ليكونوا واجهة مشرفة للهيئة.
بالنسبة للندوات والمعارض.
- إنشاء مكتب إعلامي قوي قادر على الترويج والإعداد للندوات والمعارض بطريقة رصينة بحيث تصل لكل المعنيين بالشأن الثقافي. وأن يكون هذا المكتب قادر على الإعلان الفعال عن أنشطة الهيئة، لترويج المنتج وهو الكتاب والندوات.
- أن تصبح حقيقية وفعالة لا يغلب عليها الضجيج، وأن يكون المحاضرون من الكتاب المتحققين وأن يختار لهم محاورين قادرين على استخراج أفكارهم.
- ألا يحتكر أحد تلك الندوات سواء من ضيوفها المتكررين أو مديري الندوات أيضا.
- أن يشارك أبناء الأقاليم المتحققين في تلك الندوات.
- المعارض الخارجية يجب أن تكون معبرة عن الثقافة المصرية الأصيلة، ولا تصبح مجاملات للمقربين.
- أن تشمل موضوعات الندوات كل مناحي الثقافة المصرية وتوجهاتها ولا تخضع لتوجه سياسي معين.
- استبعاد فكرة الإقصاء التي مورست سنوات طويلة، مما أدي لاستبعاد الكثير من الكتاب وإنزوائهم..
وشدد على ضرورة أن يتمتع رئيس الهيئة الجديد بفكر خلاق، قادر على التجديد والارتقاء بمستوي الهيئة العريقة، لانتشالها من الظروف التي عاكستها، في ظل اضطراب أوضاع الشعب، وهي سياسية واقتصادية بالمقام الأول، وأن يبعد عنه كل المتطلعين، والمشتاقين، والمتأهبين، والمتسلقين، والباحثين عن النفاق، وانصاف الكتاب والشعراء والكتاب، والمتثاقفين، والمهووسين بالضجيج، ورواد المكاتب بلا هدف.