رئيس التحرير
عصام كامل

«عطية» يحذر رئيس هيئة الكتاب الجديد من «المحيطين به»

الكاتب إبراهيم عطية،
الكاتب إبراهيم عطية، رئيس اتحاد الكتاب، فرع الشرقية

طالب الكاتب إبراهيم عطية، رئيس اتحاد الكتاب، فرع الشرقية، رئيس هيئة الكتاب الجديد بأن يدرس جيدا المحيطين به من الموظفين وعقد دورات إعادة تأهيل، وبأن يكون على دراية جيدة بما يجرى في المطابع وإدارة النشر وإدارة المعارض والتوزيع، فلا يعقل أن تنشر هيئة الكتاب كما كبيرا من الكتب ويكون مصيرها المخازن، ولا بد من إعادة النظر في منظومة الإدارات في الهيئة والمجالات التي تصدر عنها؛ لتغيير الصورة القبيحة لدى المبدعين عن هيئة الكتاب.


وأكد أن رئيس هيئة الكتاب الجديد، لن يستطيع أن يفعل شيئا في ظل الظروف المحيطة، في ظل وجود "متنطعين" على الثقافة المصرية، وسيطرة أصحاب المصالح على مقاليد الأمور، فالمنظومة الوظيفية في هيئة الكتاب تحتاج إلى إعادة الرؤية في الكادر الوظيفي بأكمله.

وأوضح لـ"فيتو"، أنه من الممكن أن يكون رئيس الهيئة طموحا يسعى للتغيير، ولديه رؤية واضحة وإستراتيجية منظمة، لكن الجهاز الإداري حوله لا يسعفه في تنفيذ أحلامه، فهناك أمور يخفيها صغار الموظفين ولا يعلم بها الرئيس إلا إذا كانت مثارًا للنقد، كما أن ما يجرى في الإدارات من مخالفات تحتاج وقتا حتى يستطيع تنفيذ مشاريعه الإصلاحية.

وأضاف: "قد يأتي الرئيس الجديد للهيئة بلا ملامح واضحة، بل ستتحكم في تعيينه الواسطة والمصلحة، والأهم أن يكون أحد تلاميذ الأوصياء على الثقافة المصرية، الذين أضروا بها طوال سنوات جعلت المجتمع يصل إلى هذه الحالة التي يمر بها، ومن دعاة التنوير الذين تبنوا مشروعا للتنوير ولكن ظل المجتمع في انحدار وسادت الأفكار الظلامية، والغريب في الأمر أن من أفسدوا الثقافة المصرية طوال السنوات الماضية، هم الآن الذين يضعون الرؤى والحلول لإصلاح الثقافة".

وتابع أن القضية ليست في رئيس المؤسسة الثقافية بل في منظومة العمل المعاونة له، فإذا فسدت أفسدت المؤسسة بكاملها، وهذا حال معظم مؤسسات الدولة، فنحن نحتاج ثورة وإعادة إصلاح للمسارات التي حادت عن الطريق.
الجريدة الرسمية