رئيس التحرير
عصام كامل

أسباب نفوق الأسماك في رشيد.. تلوث المياه يؤدي إلى زيادة ميكروبات الأسماك.. مصرف الرهاوي أحد الأسباب.. «الري» تعلن تشكيل لجنة مع الصحة للمتابعة.. و«مغازي» يؤكد: محاسبة أي متورط في ت

نفوق الأسماك - صورة
نفوق الأسماك - صورة ارشيفية

حالة من الفزع انتابت أهالي رشيد بمحافظة البحيرة، بعد نفوق كميات كبيرة من الأسماك، ما دفع الوحدة المحلية بالمدينة إلى إبلاغ قوات الشرطة، وانتقلت الجهات المختصة لمكان الواقعة للوقوف على تلك الأسباب.


نفوق الأسماك
ويعد نفوق الأسماك أحد أهم المشاكل التي تواجه وزارة الري التي اتخذت خلال الأيام الماضية عدة حملات لإزالة التعديات على نهر النيل في محافظات البحيرة ودمياط ومنها إزالة الأقفاص السمكية، كما شملت إجراءات الوزارة القضاء على مصارف التلوث التي تؤدي إلى تسمم المياه.

لجنة مع الصحة للمتابعة
من جانبها أعلنت وزارة الموارد المائية والري تشكيل لجنة لبحث عينات المياه في رشيد، معلنة أن هناك تنسيقًا كاملًا بين الوزارة وبين الصحة لتحليل عينات المياه والوقوف على أسباب نفوق كميات كبيرة من الأسماك، لإنقاذ تلك الثروة التي تمثل ركنا أساسيا للتنمية في مصر، متابعا أن الوزارة ستتخذ أيضًا كافة الإجراءات القانونية في حالة إثبات أن هناك من تسبب في تلك الأزمة.

زيادة التلوث
ويكشف خبير المياه الدولي الدكتور نادر نور الدين، أن زيادة التلوث في رشيد الذي يصب فيه مصرف الرهاوي ويحمل مجاري الصعيد هو سبب نفوق الأسماك، مضيفًا أن زيادة تركيز مياه الصرف الصحي تؤدي إلى زيادة نشاط الميكروبات خاصة في الجو الحار الرطب، وهو ما يؤدي إلى زيادة تنفس الميكروبات للحصول على الطاقة فيتم استهلاك الأكسجين الذائب في المياه وتكون النتيجة اختناق الأسماك.

وأشار إلى أن السبب الثاني هو وجود الملوثات العضوية والفلزات الثقيلة من الصرف الصناعي الملقى في النيل فيؤدي إلى تسمم الأسماك.

نشاط الميكروبات
فيما قال الدكتور مغاوري شحاتة، مستشار وزير الري، خبير المياه الدولي، إن نفوق الأسماك بسبب المياه في عدة حالات منها تلوث المياه بنسبة كبيرة ما يعمل على تنشيط الميكروبات داخل الأسماك فيدفعها إلى الهروب للخارج.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ"فيتو"، أن السبب الثاني للنفوق هو تسمم المياه بسبب المصارف التي تصب في مياه النيل وهو ما حدث اليوم في رشيد الذي يعاني تلوثا كبيرا نتيجة عوامل كثيرة منها مصرف الرهاوي والأقفاص السمكية غير المطابقة للمواصفات البيئية.
الجريدة الرسمية