بالمستندات.. اختفاء 5 آلاف نسخة من «الرحلة» بهيئة الكتاب

ما زالت أزمة كتاب رضوى عاشور الذي يحمل عنوان «الرحلة.. أيام طالبة مصرية في أمريكا»، الصادر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، وكان سببا في صدام بين الهيئة ودار الشروق، بعد أن وجهت الشروق تهمة التعدي على حقوق الملكية الفكرية للهيئة لأنها طبعت العمل دون الحصول على إذن مكتوب، تلقى بظلالها خاصة أن الهيئة لم تؤكد سلامة موقفها، في الوقت الذي يتساءل الكثيرون أين ذهبت النسخ المطبوعة؟.

وأعلن الشاعر الفلسطيني مريد برغوثي، زوج رضوي عاشور، دعمه لأي إجراء قانوني تتخذه إدارة الشروق، خاصة أنها الوحيدة التي لها حق طباعة أعمال الكاتبة الراحلة.

موقف الهيئة بدا متضارب في أحيان كثير ففي الوقت الذي صرح فيه الدكتور أحمد مجاهد، رئيس هيئة الكتاب، أن العمل لم يصدر، وأكد أن الهيئة لا يمكن لها أن تسطو على حقوق المؤلف أو تنتهك حقوق الملكية الفكرية، خرج بيان عن هيئة الكتاب على لسان رؤوف لولى، مدير عام الشئون القانونية، أكد فيه أن موقفهم القانوني سليم، وأنهم سوف يقاضون الشروق على التشهير بهم، وسوف تقدم الهيئة أوراقها ومستنداتها للمحكمة.

بعيدا عن هذا وذاك، بقي السؤال الذي يطرح نفسه، أين ذهب كتاب رضوي عاشور «الرحلة.. أيام طالبة مصرية في أمريكا»، خاصة أن الهيئة طبعت منه 5 الأف نسخه، وفقا للمستند الذي حصلت عليه «فيتو».

كتاب رضوي عاشور محل الخلاف وجد مطروح على فراش باعة الكتب في وسط القاهرة، ويحمل شعار هيئة الكتاب، وهو ما أثار تساؤلات عدة، فكيف وصل الكتاب إليهم، ولماذا لم تطرحه الهيئة حتى الآن في الأسواق، إذا كان موقفها سليما، أم كما يشاع يسعي المسؤلون إلى التخلص منه.