مجلة أمريكية تبرز تغيير سياسات «أوباما» في الشرق الأوسط.. تخلى عن إسرائيل بالاتفاق النووي الإيراني.. أثار غضب السعودية بدعم طهران.. وكينيا وإثيوبيا وجيبوتي حلفاؤه الجدد بالقارة السمراء
سلطت مجلة "أميركان ثينكر" الضوء على تغيير الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" لسياسة الولايات المتحدة الخارجية في منطقة الشرق الأوسط وتحوله عن السعودية وإسرائيل، لصالح بعض القادة الأفارقة.
وذكرت المجلة أنه لأول مرة منذ نصف قرن تقريبًا، تغير الولايات المتحدة نظام تحالفاتها، خاصة في الشرق الأوسط، حيث ابتعد "أوباما" عن إسرائيل، والمملكة العربية السعودية، وليبيا، ومصر وسوريا من أجل "إيران" وحكام أفارقة.
إيران وإسرائيل
ولفتت إلى مقال سفير إسرائيل في الولايات المتحدة "مايكل أورين"، في صحيفة "وول ستريت جورنال، حيث أوضح بطريقة صريحة كيف تخلى "أوباما" عن إسرائيل عندما قرر إبرام اتفاق نووي مع "إيران" وطالب بتجميد الاستيطان في فلسطين.
السعودية
وأكدت المجلة أن "أوباما" نجح في استعداء العرب واليهود على حد سواء خلال ست سنوات منذ توليه حكم الولايات المتحدة، ولكن على عكس إسرائيل التي يقيد موقعها الجغرافي خياراتها الإستراتيجية، تبحث السعودية بفضل احتياطات النفط في أراضيها عن حلفاء آخرين.
وفي هذا السياق، لفتت المجلة إلى تجاهل العاهل السعودي "الملك عبد الله" دعوة "أوباما" لحضور قمة "كامب ديفيد" بسبب السياسات الأمريكية تجاه "سوريا" و"إيران"، في نفس الوقت الذي قام فيه ولي العهد بزيارة ودية غير متوقعة لمؤتمر الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" الاقتصادي بـ "سانكت بطرسبورج".
وتابعت المجلة، أن وسائل الإعلام الأفريقية والأمريكية كشفت حجم تواجد "واشنطن" في أفريقيا، حيث كشفت السياسة الخارجية أن الولايات المتحدة تمتلك قاعدة طائرات بدون طيار سرية في الصومال، الدولة التي تعهد الأمريكيون بعدم الاقتراب منها مرة أخرى.
وأشارت إلى المنشأة العسكرية "أربا مينش" في "إثيوبيا"، التي يديرها طاقم من مشاة البحرية الأمريكية، لتوجيه ضربات جوية ضد الإرهابيين، منذ نصف عقد تقريبًا.
وأضافت أن "كينيا" كان لها نصيب أيضًا من التواجد الأمريكي بطريقة غير مباشرة عن طريق "جيبوتي" التي يستغلها جيش الولايات المتحدة في توسيع نطاق التعاون في منطقة القرن الأفريقي.
ولفتت المجلة، إلى أن تمسك القيادات بالسلطة هو العامل المشترك بين كل الدول الأفريقية السابقة، إذ انتقد مجلس النواب ووسائل الإعلام رئيس جيبوتي "إسماعيل عمر" على استفادته من "واشنطن" مقابل إنشاء قاعدة "ليمونير" الأمريكية.
أما إثيوبيا، فيحكمها حزب واحد منذ 25 عامًا، وفي جولة الانتخابات الأخيرة فاز حزب الجبهة الشعبية الثورية الإثيوبية بـ 547 مقعدًا بالبرلمان بعد مقتل ثلاثة من أعضاء الحزب المعارض.
وبالرغم من تقرير وزارة الخارجية الأمريكية فيما يخص حقوق الإنسان وانتهاكات الأنظمة الحاكمة في كينيا، وإثيوبيا وجيبوتي، إلا أن البيت الأبيض يرى أنهم يستحقون زيارة رفيعة المستوى يقوم بها وزير الخارجية "جون كيري" و"أوباما"، بحسب المجلة.