مصادر تكشف كواليس اجتماعات سرية بالقاهرة لخروج صالح وحل أزمة اليمن
كشفت مصادر يمنية، أن مفاوضات سرية جرت بين أحد كبار الدبلوماسيين البريطانيين بفندق في القاهرة، لإقناع السعودية، بالسماح للرئيس السابق على صالح بالخروج من اليمن مع عائلته، وبعض أقربائه إلى وجهة غير معلومة.
وبحسب صحيفة "الحياة" اللندنية، تعد هذه المفاوضات استكمالًا لما بدأه دبلوماسي أمريكي الأسبوع الماضي في القاهرة لذات الهدف.
ودعا وزير حقوق الإنسان اليمني عزالدين الأصبحي وفد حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلى زيارة محافظة عدن، واصفًا إياها بالخطوة المهمة لوقف تدهور أوضاع حقوق الإنسان، وإحلال السلام، ورفع معنويات الشعب اليمني.
وأوضح، في رسالة لمفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان زيد بن رعد الحسين، أن حجم الدمار والخراب والتجاوزات الخطرة التي ارتكبتها ميليشيات الحوثي وصالح الأحد الماضي في عدن تسببت في كارثة إنسانية. وقال: «إن ميليشيات الحوثي وصالح قامت الأحد بقصف مركز بصواريخ الكاتيوشا للأحياء السكنية في منطقة دار سعد، بمحافظة عدن، وأسفرت عن استشهاد 50 من المواطنين، و200 جريح، معظمهم إصابتهم خطرة، بينهم نساء وأطفال».
وأكد أن التسهيلات الإسعافية في المحافظة منعدمة، بسبب الحصار الذي عانت منه عدن على مدى أربعة أشهر، ما ضاعف الخطر، وزاد تدهور الجرحى والمصابين. وأضاف: أن قوات المتمردين تقوم منذ أسابيع بحصار مدينة تعز، ومنع دخول أي نوع من المساعدات الغذائية والدوائية، وتقوم بعمليات قتل على أيدي القناصة بأحياء حوض الإشراف، والجمهوري، والأحياء الشمالية والغربية في المحافظة.
إلى ذلك، قدّرت منظمة «أطباء بلا حدود» عدد ضحايا القصف العشوائي على الأحياء السكنية في منطقة دار سعد في عدن بمائة قتيل ومئتي جريح سقطوا حين استهدفت جماعة الحوثيين المنطقة بصواريخ «كاتيوشا» أول أمس.
وسقط خمسة قتلى على الأقل في انفجار سيارة مساء أمس خارج مسجد للحوثيين في صنعاء، تبناه تنظيم «داعش».
وواصلت القوات الموالية لشرعية الرئيس عبدربه منصور هادي أمس تقدُّمها في آخر معقل للجماعة في مدينة عدن، معلنةً سيطرتها على معظم المنشآت الحيوية العسكرية والمدنية في منطقة «التواهي»، واستسلام عشرات من المقاتلين الحوثيين ومحاصرة آخرين في التلال المطلة على البحر.
تزامن ذلك مع تقدُّم تلك القوات المدعومة بـ «المقاومة الشعبية» في محافظة لحج المجاورة ومدينة تعز، وسط غارات كثيفة لطيران التحالف طاولت مواقع الجماعة وتعزيزاتها العسكرية في معظم جبهات القتال.
وأصدر هادي قرارًا بتعيين رئيس المقاومة الجنوبية، القيادي في حزب «الإصلاح» نائف البكري محافظًا لعدن، في حين أعلن وزير النقل عن استعدادات لإعادة تشغيل مطار عدن في غضون يومين، بمساعدة فريق متخصص من دولة الإمارات.
وتواصلت المواجهات في محيط مدينة مأرب (شرق صنعاء)، وأفادت مصادر المقاومة بأن مسلحي القبائل صدّوا هجومًا للحوثيين على جبهة الجفينة وصرواح غرب المدينة وقتلوا عشرة، فيما دمّرت مقاتلات التحالف آليات لهم في غارات استهدفت منطقة السحيل ومعسكر كوفل وجبل هيلان الإستراتيجي ومنطقة الفاو.
وتواصلت المواجهات في محيط مدينة مأرب (شرق صنعاء)، وأفادت مصادر المقاومة بأن مسلحي القبائل صدّوا هجومًا للحوثيين على جبهة الجفينة وصرواح غرب المدينة وقتلوا عشرة، فيما دمّرت مقاتلات التحالف آليات لهم في غارات استهدفت منطقة السحيل ومعسكر كوفل وجبل هيلان الإستراتيجي ومنطقة الفاو.