الشرطة التركية تفرق احتجاجا ضد هجوم سروج
فرقت الشرطة تجمعا في مدينة إسطنبول نظمه محتجون بعد التفجير الذي شهدته مدينة سروج وأدى إلى مقتل وجرح العشرات، وأدانت الحكومة التركية الهجوم متهمة تنظيم "داعش" بتنفيذه، كما أدانته واشنطن بشدة.
أطلقت الشرطة التركية في مدينة إسطنبول قنابل الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه حينما تحول احتجاج - يحمل الحكومة المسئولية عن تفجير انتحاري يشتبه أنه من تنفيذ تنظيم داعش إلى أعمال عنف حيث تجمع المئات بالقرب من ميدان تقسيم بوسط المدينة بعد التفجير الذي وقع في بلدة سروج الحدودية ذات الأغلبية الكردية مما أسفر عن مقتل 31 شخصا على الأقل وجرح نحو 100 آخرين -حسبما نقلت فرانس برس عن مسئول حكومي طلب عدم الكشف عن هويته.
وردد بعض المحتجين هتافات معارضة للرئيس التركى وحزب العدالة والتنمية الحاكم.، ومنها ما يتهم أردوغان بالتعاون مع تنظيم "داعش".
وانتاب أكراد تركيا حالة من الغضب جراء ما اعتبروه إخفاقا من جانب أنقرة في بذل مزيد من الجهد للتصدي لداعش. وفي وقت سابق قال حزب العمال الكردستاني إنه يحمل الحكومة المسئولية عن الهجوم الذي وقع أمس الإثنين وإن أنقرة "دعمت وشجعت" التنظيم في مواجهة الأكراد في سوريا.
في حين نسب رئيس الوزراء أحمد داودأوغلو الهجوم إلى تنظيم "داعش" وقال أمام الصحافيين في أنقرة "إن العناصر الأولى للتحقيق تكشف أن التفجير ناجم عن اعتداء انتحاري قام به داعش".
وأشارت وسائل إعلام تركية عدة إلى إمكانية أن تكون امرأة "انتحارية" تناهز العشرين من العمر هي التي نفذت الهجوم. لكن هذه المعلومة لم يؤكدها داود أوغلو.
ووقع التفجير الذي تميز بعنفه النادر عند منتصف النهار في حديقة المركز الثقافي في مدينة سروج حيث تجمع طلاب راغبون بالمشاركة في إعادة إعمار مدينة كوباني السورية في الجانب الآخر من الحدود والمدمرة بفعل المعركة التي دارت بين تنظيم "داعش ووحدات حماية الشعب الكردية السورية.
وندد البيت الأبيض بالهجوم، إذ قال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ايرنست إن الولايات المتحدة "تدين بشدة الاعتداء المشين" وأضاف "بدأنا نلاحظ نشاطات لمتطرفين في دول أخرى، يبدو أنهم مرتبطون بتنظيم داعش".
ووصف حزب الاشتراكيين الأوروبيين بالبرلمان الأوربي الهجوم بأنه " (بشع) لدرجة لا تصدق". وقال سيرجي ستانيشيف رئيس الحزب: إن "حقيقة أن مجموعة من الشباب الاشتراكيين في تركيا جرى ذبحهم وهم يستعدون للتطوع في سوريا هي من البشاعة لدرجة لا تصدق".
وندد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالتفجير الإرهابي معربًا عن تعازيه لنظيره التركي رجب طيب أردوغان. وجاء في بيان نشر على موقع الرئيس الروسي "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أعرب عن تعازيه للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بسقوط ضحايا ومصابين جراء العملية الإرهابية جنوب شرق تركيا".
وتعليقا على الهجوم أكدت وزارة الخارجية المصرية أن القاهرة تدين العمليات الإرهابية التي تحدث في مختلف بقاع العالم وتستهدف الأبرياء وتجدد التأكيد على ضرورة أن تكون هناك وقفة قوية وصارمة وواضحة من جميع دول العالم للتكاتف معًا في دحر الإرهاب وتجفيف منابعه واجتثاث جذوره.
ع.ج/ ح.ع.ح (أ ف ب، د ب أ، رويترز)
هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل