بالفيديو والصور.. محمد أبو تريكة.. الهداف التاريخي لقمة الأهلي والزمالك «بروفايل»
«إذا كان الاعتزال قرارك.. فالحب ليس باختيارك».. كانت آخر رسالة وجهها جمهور الأهلي لمحمد أبو تريكة نجم الفريق قبل اعتزاله تقديرا له على كل ما قدمه للفريق على مدى 10 سنوات في القلعة الحمراء، كان خلالها نجم الشباك الأول للأهلي والمنتخب الوطني ليتصدر قائمة هدافي مباريات القمة على مدى التاريخ برصيد 13 هدفا.
ولد "الماجيكو" في قرية ناهيا بمحافظة الجيزة يوم 7 نوفمبر 1978 في أسرة تتكون من ثلاثة أولاد وبنت واحدة، وانضم لناشئ الترسانة في سن الـ14، قبل أن ينضم للفريق الأول وهو في الـ17، ليحرز لقب هداف دوري القسم الثاني في عمر الـ23، ليصعد بالشواكيش للدوري الممتاز عام 2000 ويشارك معهم في الممتاز.
وفي عام 2003، فاجأ النادي الأهلي الجميع بإعلانه التعاقد مع "أمير القلوب" في صفقة لم تلق تشجيعا من جانب الجماهير الحمراء في البداية، إلا أنه منذ مشاركته الأولى مع الفريق خطف قلوب الجماهير الأهلاوية وسجل هدفًا في مرمى عبد الواحد السيد حارس مرمى الزمالك من تسديدة صاروخية ليواصل بعدها مشوار الإنجازات ويتوج هدافا تاريخيا لمباريات القمة برصيد 13 هدف.
"فيتو" تقدم 15 معلومات خاصة بحياة هداف القمة قبل موقعة الأهلي والزمالك التي تقام غدا الثلاثاء على ملعب استاد برج العرب ضمن المباراة المؤجلة من الأسبوع الـ37 للدوري الممتاز:
- اسمه بالكامل "محمد محمد محمد أبو تريكة" ولعب في مركز خط وسط مهاجم أو مركز المهاجم، وتميز بكونه لاعب صانع ألعاب ومحرز للأهداف بالإضافة إلى اللمسات السحرية ومهارات المراوغة والاختراق حيث تم تشبيه أسلوب لعبه باللاعب الفرنسي الشهير زين الدين زيدان.
- حقق مع النادي الأهلي العديد من الإنجازات والبطولات المتتالية، أبرزها برونزية كأس العالم للأندية عام 2006 والتي فاز خلالها بلقب هدّاف البطولة، بالإضافة إلى 5 بطولات دوري أبطال أفريقيا أعوام 2005، 2006، 2008، 2012، 2013، و4 كأس السوبر الأفريقي، كما أحرز أيضًا 7 بطولات دوري و3 كأس مصر و4 كؤوس سوبر محلية مع النادي الأهلي.
- خاض تجربة احتراف خارجي عام 2012 مع نادي بني ياس الإماراتي على سبيل الإعارة حيث أحرز معهم بطولة الخليج للأندية لكرة القدم ثم عاد مرة أخرى إلى الأهلي عام 2013 واستطاع إحراز بطولة دوري أبطال أفريقيا 2013 للمرة الخامسة له مع الأهلي، وبعد انتهاء البطولة أعلن أن بطولة كأس العالم للأندية ستكون آخر المطاف في عالم كرة القدم.
- انضم "أبو تريكة" لصفوف المنتخب الوطني عام 2004 وخاض تصفيات كأس العالم لكرة القدم 2006 ثم بطولة كأس الأمم الأفريقية 2006، وقام بإحراز الركلة الترجيحية الأخيرة التي ساهمت في فوز المنتخب المصري بالبطولة، ثم الفوز بنفس البطولة عام 2008 للمرة الثانية على التوالي، ولعب بطولة كأس العالم للقارات 2009 واستطاع مع فريقه تقديم أداء طيب في البطولة ومنها الفوز على المنتخب الإيطالي بطل العالم وقتها وتقديم أداء قوي أمام البرزايل، ليعود ويتوج بلقب بطولة الأمم الأفريقية 2010، إلا أنه كان يمني النفس بالمشاركة في المونديال والذي لم يتحقق أعوام 2006 و2010 و2014.
- حصد "الساحر" لقب الهداف التاريخي لدوري أبطال أفريقيا برصيد 33 هدفا، وكذلك يعد الهداف التاريخي لمباراة القمة برصيد 13 هدفا، وهو يعد أيضا واحد من ضمن نادي الـ«فيفا» المئوي وواحد من ضمن نادي المائة برصيد 105 هدف.
- في عام 2014 تم اختيار أبو تريكة من قبل الـ«فيفا» ضمن أفضل لاعبي كأس العالم للأندية في تاريخها، كما أحرز أبو تريكة أيضًا العديد من الألقاب الفردية على المستوى العالمي والأفريقي والمحلي خلال مشواره الكروي، مما جعله واحدًا من أبرز اللاعبين في تاريخ الكرة اللأفريقية والمصرية وفي تاريخ النادي الأهلي، قبل أن يعلن رسميًا اعتزاله اللعب في ديسمبر 2013.
- انضم أبو تريكة للمنتخب الأوليمبي عام 1999 تحت قيادة المدرب حلمي طولان في ظل تصفيات دورة الألعاب الأوليمبية سيدني 2000، ولكنه لم يشارك بشكل أساسي، وبعد 13 عامًا، استدعى المدرب هاني رمزي "أبو تريكة" وعماد متعب وأحمد فتحي للمشاركة في دورة الألعاب الأوليمبية لندن 2012، حيث تأهل الفراعنة لدور الـ8، قبل أن يخسروا أمام اليابان 3- 0، وأحرز "أبو تريكة" في هذه الدورة هدفين في مبارتي البرازيل وبيلا روسيا.
- شارك أبو تريكة مع منتخب مصر العسكري عام 2005 ولعب في بطولة أمم أفريقيا العسكرية في نفس العام، واستطاع مع فريقة الفوز بالبطولة والتأهل إلى كأس العالم العسكرية لكرة القدم.
- عرف عن أبو تريكة ارتباطه الوثيق بجماهير الأهلي، وهو ما دفعه عقب مجزرة بورسعيد في فبراير 2012، لإعلان اعتزاله كرة القدم ولكن بعد مرور أسابيع على الحادث، ونظرًا لارتباط النادي بمبارياته الأفريقية قرر التراجع عن قرار اعتزاله والانتظام في التدريبات، كما عاد وأعلن نيته في الاعتزال عقب خسارة مصر فرصتها للتأهل إلى كأس العالم 2014 أمام غانا مما دفع مسئولو النادي الأهلي عن محاولاتهم مع محمد أبو تريكة مهاجم النادي الأهلي لإقناعه بالتراجع عن قراره بالاعتزال، وبعد محاولات قرر اللاعب أن تكون بطولة كأس العالم للأندية لكرة القدم 2013 بالمغرب هي نهاية مشوراه الاحترافي في كرة القدم، واعتزل في مساء يوم 18 من ديسمبر 2013.
- سمي أبو تريكة بـ«صديق الشهداء» للمجهود الذي بذله مع أهالي وأسر شهداء الأهلي عقب مجزرة بورسعيد، حيث قام بزيارتهم في منزلهم وجمع التبرعات لهم من أصدقائه وزملائه اللاعبين.
- في يناير 2014، فاز بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا (داخل القارة) ليصبح أول لاعب كرة قدم يحصل على جائزة رسمية بعد اعتزاله، وتسلم الجائزة في نيجيريا 9 يناير 2014، كما نال العديد من الجوائز أبرزها جائزة أفضل لاعب أفريقي عام 2008، وجائزة هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" لأفضل لاعب كرة قدم في أفريقيا لعام 2008، وأفضل لاعب داخل قارة أفريقيا عام 2008، وأفضل لاعب داخل قارة أفريقيا عام 2012، وأفضل لاعب داخل قارة أفريقيا عام 2013، وأفضل لاعب في مصر أعوام 2004، 2005، 2006، 2007، 2008، وهدّاف بطولة كأس العالم للأندية 2006 أحرز 3 أهداف، وهدّاف بطولة دوري أبطال أفريقيا 2006 أحرز 8 أهداف، وهدّاف بطولة الدوري المصري الممتاز 2005– 2006 أحرز 18 أهداف، وهدّاف بطولة كأس مصر 2007 أحرز 4 أهداف.
- عقب اعتزاله، ابتعد اللاعب بعيدًا عن الأضواء والإعلام رغبة منه في الهدوء والاستقرار والراحة بعيدًا عن الصخب، وقرر أن يخوض مجال العمل الإداري في كرة القدم بعيدًا عن التدريب والإعلام، وقام بالسفر إلى أوربا للحصول على دورة تدريبية في الإدارة، وهو حاليا يخضع للدراسة والتدريب في ألمانيا.
- يرتبط رقم 22 بقصة مميزة مع أبو تريكة، حيث يرجع سر اختياره لهذ الرقم إلى أنه عندما وقع العقد مع النادي الأهلي عام 2003، سافر إلى السعودية لأداء العمرة، وذهب للمسجد النبوي وفي أثناء خروجه من الباب وجد مكتوبًا عليه رقم 22، فعندما عاد طلب من إدارة النادي إعطاءه الفانلة رقم 22.
- اشتهر أبو تريكة بتعاطفه مع القضية الفلسطينية، عقب مباراة المنتخب المصري ونظيره السوداني، التي انتهت بفوز المنتخب المصري 3/صفر، كشف محمد أبو تريكة عن الشعار المكتوب على ملابسه تحت قميص اللعب عند تسجيله الهدف الثاني مكتوبا عليه عبارة "تعاطفًا مع غزة" وذلك في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثالثة في الدور الأول لبطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم 2008، ليتم بيع القميص في مزاد خيري لصالح صندوق توفير الدواء لأبناء غزة أقامته لجنة الإغاثة الإسلامية بنقابة أطباء مصر مقابل 1500 جنيه.