رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. طفل يزيدي يكشف ممارسات «داعش» بمعسكرات التدريب

فيتو

كشف طفل يزيدي بعد هروبه من تنظيم "داعش" الإرهابي ممارسات التنظيم لـ"غسل دماغ الأطفال" وكيفية تنشئة الجيل الجديد من "الجهاديين"، وسط تدريبات قاسية تجبرهم على نزع الخوف من قلوبهم وتجعلهم أكثر قوة وقسوة في الحياة.


وأشارت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية إلى أن الصبي اليزيدي يدعى "يحيى" ويبلغ من العمر 14 عاما، وكان من بين 120 طفلا يزيديا أعطى مدربو التنظيم لهم سيفا ودمية لقطع رأسها، لأنهم سيقومون بذلك في يوم من الأيام، وتم تعليمهم كيف يمسكون السيف ويحاربون به، وإجبارهم على اتباع الدين الإسلامي "السني".

ولفتت الصحيفة إلى أن "يحيى" تمكن من الهروب من معسكر تدريب "داعش"، وكان من بين المختطفين الذين اختطفهم مقاتلو "داعش" عندما اجتاحوا البلدات اليزيدية في شمال العراق في العام الماضي، وعمل التنظيم على ذبح كبار السن واستعباد الفتيات والنساء، ولكن الصبية مثل "يحيى" كان مصيرهم مختلفا فأخذوا للتدريب والتعليم لتحويلهم لجهاديين.

وأضافت الصحيفة أن اختطاف "داعش" للأطفال الصغار جزء من جهدهم المنسق لبناء جيل جديد من المتطرفين بعد "غسل دماغ الأطفال" وتحويلهم لقتلة ومفجرين انتحاريين.

وفي الشهر الماضي نشر "داعش" شريط فيديو يظهر فيه 25 طفلا يطلقون النار على رأس 25 جنديا سوريا، وتعمل المساجد والمدارس التي تحت سيطرة داعش على زرع عقيدة متطرفة في الأطفال، وفي كثير من الأحيان يتحولون ضد آبائهم وأمهاتهم.

ونوهت الصحيفة إلى أن يحيى كان يتدرب في مخيم الفاروق وتم تدريبهم على القتال باليد وضرب الأطفال بعضهم على البعض لتعليم فنون القتال، وأن شقيق "يحيى" البالغ من العمر 10 سنوات كسرت أسنانه في إحدى التدريبات، وكانت والدتهما من بين النساء اليزيديات اللاتي يتواجدن في أحد المنازل بالقرب من المخيم وكان يسمح لهم بالذهاب لزيارتها، سافر هو وأخيه إلى سوريا برفقة مقاتل روسي، واتصل بعمه في العراق وتم التفاوض معه لتسليمه يحيى وأخيه ووالدتهما ثم ذهبوا لتركيا ومنها إلى المدينة الكردية العراقية دهوك.

الجريدة الرسمية