«حبيب»: الأندية الخاصة تحولت لـ«عزب».. ومصير الأعضاء في رقبة الحكومة
أكد المهندس شريف حبيب، رئيس نادي "المقاولون العرب" السابق، أن ظاهرة إنشاء نوادٍ رياضية خاصة انتشرت بصورة ملفتة خلال الآونة الأخيرة ووصلت العضوية بها إلى أرقام فلكية تخطت حاجز الربع مليون جنيه؛ حيث إن أصحاب تلك النوادي يجمعون المليارات تحت سمع وبصر الحكومة، مشيرًا إلى أن هذه الأندية الرياضية الخاصة لا تخضغ لإشراف وزارة الشباب والرياضة إداريا أو فنيا أو ماليا، وبالتالي لا يستطيع أولاد الأعضاء الاشتراك في بطولات الاتحادات الرياضية لمختلف الألعاب.
وتساءل حبيب من أعطى لتلك الأندية الرياضية الخاصة الترخيص لمزاولة النشاط الرياضي؟، موضحًا أنه من المعروف أن أي نشاط تجاري، صناعي، طبي، تعليمي أو خلافه، يحتاج إلى ترخيص من جهة متخصصة وتشرف عليه وتحاسبه إن أخطأ، مضيفًا أن المشكلة الأخطر والأهم أن الأعضاء وهم بالآلاف ليس لهم أي حق في الترشيح أو دخول مجلس الإدارة أو محاسبة المجلس على تصرفاته المالية أو الاعتراض على أي رسوم يفرضها أصحاب النادي.
وشدد رئيس نادي "المقاولون" السابق، على أن أصحاب تلك الأندية الخاصة قاموا بشراء أرض بسعر رخيص من الحكومة؛ لأنها مخصصة للنوادة الرياضية، ثم قاموا بتطويرها بأموال الأعضاء ورفعوا قيمتها من غير أن يكون للأعضاء أي حقوق، ويتصرفون فيها كأنها عزبة خاصة.
وأضاف حبيب، أن النادي الخاص يمكنه فصل العضو لعدم سداد الاشتراك أو لأسباب أخرى، ولا يجد جهة يذهب إليها كما حدث بموضوع الريان الذي كان يجمع المليارات تحت أعين الحكومة ودون ضابط أو رابط، وتحت إغراءات الحصول على فوائد مرتفعة تصل إلى أكثر من ضعف ما يحصل عليه من البنوك، إلا أن تدخل الحكومة كان بعد فوات الأوان عندما تعقدت الأمور وضاعت أموال الغلابة.
وطالب رئيس نادي "المقاولون" السابق، بأن تقوم الحكومة بتدارك الأمر وتضع ضوابط وقوانين لهذه الأندية، وتحول الأعضاء إلى مساهمين؛ حفاظًا على حقوقهم أم ستنتظر حتى تقع الفأس في الرأس.
