بالصور.. 5 مشاهد في زيارة البابا «تواضروس» للبنان.. «بطريرك الكرازة» يصلي على أرواح شهداء الإبادة الأرمينية.. يشارك في تقديس الميرون.. يزور متحف آرام بزكيان لأيتام المذبحة.. ويؤكد:
عاد البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الإثنين، من دولة لبنان الشقيقة، وكان قد توجه في زيارة لبيروت الجمعة الماضية، وشارك خلالها الكنيسة الأرمينية في تقديس الميرون "الزيت المقدس"، والصلاة على أرواح شهداء المذبحة الأرمينية؛ وتعدٌ تلك الزيارة الثانية للبابا لبيروت.
الوفد المرافق
ورافق "البابا" كل من الأنبا بيشوى مطران دمياط وكفر الشيخ، والأنبا ماركوس الأسقف العام، والقس أمونيوس عادل سكرتير البابا، وجرجس صالح الأمين العام الفخري لمجلس كنائس الشرق الأوسط.
استقبال البابا
وكان في استقبال "تواضروس" والوفد المرافق له بمطار بيروت، كل من محمد بدر الدين سفير مصر بلبنان، وشريف البحراوي قنصل عام السفارة المصرية، وبعض أعضاء السفارة، والأنبا إبراهام مطران القدس، وبعض مطارنة الكنيسة الأرمنية بلبنان، فضلا عن المطران جورج صليبة من الكنيسة السريانية الأرثوذكسية
زيارة كنيسة مارمرقس
وقام بطريرك الكرازة المرقسية، بزيارة كنيسة مارمرقس الرسول، فور وصوله للعاصمة اللبنانية بيروت، وترأس صلوات العشية، "إحدى الصلوات الكنسية".
كما ألقى كلمة للحضور بالكنيسة القبطية ببيروت، تحدث خلالها عن تذكار قديسي شهر يوليو، من بينهم القديسان بطرس وبولس الرسولين، وعدد من القديسين مثل الأنبا موسى الأسود والأنبا بيشوى والأنبا شنودة رئيس المتوحدين والأنبا كاراس السائح.
متحف آرام بزكيان
كما زار بطريرك الكرازة المرقسية، متحف آرام بزكيان لأيتام الإبادة الأرمينية والذي كان يضم 4 آلاف طفل يتيم من مذابح الأرمن.
الصلاة على أرواح الشهداء
كما شارك البابا تواضروس وممثلو الكنائس الأرمينية، ومنهم الكاثوليكوس آرام، وبطريرك الروم الأرثوذكس البابا ثيؤدورس الثانى، والأب متياس بطريرك إثيوبيا، والمطران منير حنا أنيس رئيس الكنيسة الأسقفية، في الصلاة المسكونية على أرواح شهداء الأرمن بكاتدرائية القديس اغريغوريوس المنور "الأرمنى".
لقاء مسئولين
وتضمن جدول الزيارة، لقاء البابا مع مفتي دولة لبنان والرئيس ميشيل سليمان رئيس الجمهورية الأسبق في لبنان، ورئيس الوزراء فؤاد السنيورة، والمطران بولس مطر.
وقدم البابا هدية باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، لهم، عبارة عن أيقونة إلى الكاثوليكوس أرام الأول، كاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس بلبنان.
حفل شرف
ومن جهة أخرى، نظم محمد بدر الدين زايد، السفير المصري بلبنان، احتفالا بمنزله للبابا تواضروس الثاني حضره عدد من المسئولين اللبنانيين الحاليين بينهم "على حسن خليل وزير المالية وأكرم شهيب وزير الزراعة وسجعان قذى وزير العمل.
صنع الميرون
وشارك "تواضروس" أيضًا مساء السبت الماضى، في صلوات طقس صنع الميرون بكاثوليكوسية بيت كيليكيا الكبير بأنطلياس، مع الكاثوليكوس آرام الأول وبطاركة الكنيسة الأرمينية اللبنانية.
وكانت كلمته خلال صلوات، عن السلام وتقديس القلب بالصلوات، حيث قال البابا تواضروس في كلمته بهذه المناسبة، إن الأوضاع في مصر تتحسن يوما بعد يوم، ونصلى لأجل المنطقة بأثرها، ليعم السلام سوريا والعراق وكافة البلاد، ولأجل اختيار رئيس للبنان، موضحًا أنه يصلى من أجل هداية من يسببون الآلام للمجتمعات.
تقديس القلب
وأضاف البابا، خلال كلمته أن التقديس هو تقديس القلب من خلال الصلاة اليومية والقراءة والأسرار، والتوبة وتنقية القلب، ولفت إلى أن الشهادة لله بالأعمال الحسنة، والعرق والدموع والدم.
وألمح إلى أن الإنسان يستطيع أن يقدس قلبه مثلما يقدس الميرون، من خلال التوبة والصلوات، لاسيما أن زيت الميرون يشير إلى معانى الرحمة واللطف والتمسك بهما.
الحفاظ على الوطن
وأكد "تواضروس" أن الإنسان يستطيع تقديم الشهادة للمسيح عن طريق العمل المتواصل والدءوب، مشددا على ضرورة الأمانة وحفاظ كل منا على مجتمعه ووطنه والعمل على خدمته، مضيفا: "نحن مدعوون دومًا بالشرق الأوسط للشهادة في سبيل لله".
الصلاة تهز العرش
وأشار إلى أن العالم يغرق ولا ينقذه إلا الصلوات المرفوعة، قائلا: "إن الصلاة تهز عرش السماء، هؤلاء الشهداء في كل كنيسة هم شهداء باسم المسيح أيا ما كانت جنسيتهم وأينما كان مكانهم".
كنيسة الشهداء
وعن الكنيسة القبطية قال: "إننا نسمي كنيستنا أم الشهداء جميلة، فشهداؤنا ليسوا في العصور السابقة ولكن في كل العصور حتى عصرنا الحالي، والشهداء في كل كنيسة قوة لها، وحينما نتذكر الإبادة الأرمينية نتذكر هؤلاء الشهداء الذين لم ينكروا إيمانهم".
وذكر أن "احتفالنا بشهادة الدم إنما هو احتفال فرح وليس حزنا لأنهم صاروا نجوما لامعة في كنيستنا".
زيارته الأولى
وكان الباب "تواضروس" زار لبنان لأول مرة في مارس من العام الماضى، وشارك في صلاة جنازة البطريرك "مار إغناطيوس زكا الأول عيواص"، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق، والرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم أجمع، والتي أقيمت بكنيسة مار أفرام بالأشرقية ببيروت.