«الكهرباء» تجتاز ثاني اختبار لها في التصدي لأزمة الانقطاعات.. الصيانة عبرت بنا لبر الأمان.. لم نلجأ لتخفيف الأحمال بسبب ارتفاع درجات الحرارة والشهر الكريم.. ومحطتا «بنها والعين السخنة
اجتازت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة ثاني اختبار حقيقي لها في التصدي لأزمة انقطاع التيار خلال شهر رمضان، بعد نجاح الوزارة في عدم اللجوء إلى عمليات تخفيف الأحمال مع ارتفاع درجات الحرارة خلال مايو الماضي، وتحديدًا الأربعاء ٢٧ مايو الماضي، حيث وصلت درجة الحرارة إلى ٤٦ درجة تقريبًا.
خطط الصيانة
وقال المتحدث باسم وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة الدكتور «محمد اليماني»، إن الوزارة استعدت لاستقبال فصل الصيف الحالي بعدة خطط أولها إجراء أعمال الصيانة للمحطات بشكل دقيق يختلف عن الأعوام الماضية بهدف رفع كفاءتها الإنتاجية.
محطات جديدة
وأضاف في تصريحات خاصة لـ«فيتو» أن محطتي كهرباء «بنها قدرة ٧٥٠ ميجاوات، والعين السخنة قدرة ١٣٠٠ ميجاوات» دخلتا الخدمة، وافتتحهما المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء.
وأوضح أن الوزارة دفعت بخطة عاجلة لمواجهة الأحمال بقدرات ٣٦٣٢ ميجاوات دخل منها إلى الخدمة قرابة ٢٤٨٦ ميجاوات من المرحلتين الأولى والثانية بالخطة على أن تدخل باقي القدرات تباعًا حتى نهاية أغسطس المقبل المقرر له دخول كافة قدرات الخطة العاجلة.
توفير الوقود
وأكد «اليماني» أن هذه العوامل بالإضافة إلى قيام وزارة البترول بتوفر الوقود للمحطات ساهمت في اختفاء عمليات تخفيف الأحمال التي تؤدي إلى انقطاع التيار بصورة غير متوقعة، مشيرًا إلى أن الشبكة القومية للكهرباء تشهد حالة من الاستقرار التام، حيث تسجل فائض إنتاج بشكل يومي وهو ما يعني تغطية كافة الأحمال الموجودة عليها نتيجة دخول قدرات التوليد الجديدة، والتزام وزارة البترول بإرسال كميات الوقود للمحطات يوميًا.
وأوضح أن فائض الإنتاج يعني راحة لعدد محدد من وحدات التوليد بالمحطات في ظل تغطية باقي الاحتياجات، لافتًا إلى أنه من الممكن أن يدخل احتياطي الإنتاج إلى الخدمة مجددًا إذا تطلب الأمر حال ارتفاع معدلات الاستهلاك على الشبكة.
جاء ذلك بالتزامن مع عرض مرصد الكهرباء نشرة يومية عن حالة الشبكة القومية، توضح حالة الأحمال ومعدلاتها، وغياب تام لعمليات تخفيف الأحمال على المواطنين بالمنازل وعلى المشتركين الصناعيين بالتنسيق معهم، وتراوح متوسط فائض الإنتاج من ٢٠٠٠ إلى ٣٠٠٠ ميجاوات.