رئيس التحرير
عصام كامل

أشهر سيدات حكمن الوطن العربي.. «الطرابلسي» خططت للإطاحة بـ«زين العابدين» وحاولت الانتحار بعد الثورة.. سوزان مبارك اتهمت بالكسب غير المشروع.. «موزة» الأكثر ظهورًا في قطر..

فيتو

سيدات بلغن القمة في الوطن العربي بفضل مناصب أزواجهم، فلم يفعلن شيئًا سوى التتويج «بتاج الملكات»، لذلك رصدت «فيتو» في ذكرى مولد «ليلي الطرابلسي» أشهر 5 سيدات حكمن الوطن العربي.


ليلى الطرابلسي
كانت سيدة تونس الأولى حتى 14 يناير 2011، وهي الزوجة الثانية والحالية للرئيس التونسي الأسبق زين العابدين بن علي، وولدت عام 1957 لعائلة بسيطة، حيث كان والدها بائعًا للخُضر والفواكه الطازجة، ولها 4 أشقاء.

حصلت على الشهادة الابتدائية ثم التحقت بمدرسة «الحلاقة»، والتقت وهي في سن الثامنة عشرة برجل أعمال يدعي خليل معاوي، وتزوجت منه قبل أن تطلق بعد 3 سنوات.

بفضل معارف زوجها السابق - رجل الأعمال «خليل معاوي» - بدأت في مخالطة عالم رجال الأعمال، وعملت الطرابلسي في تجارة بعض السلع بين تونس وإيطاليا.

رأست منظمة المرأة العربية ومقرها تونس منذ 2009 حتى بداية 2011، وعينت رئيسة لجمعية «بسمة الخيرية» التي تؤمن فرص العمل للمعاقين في يوليو 2010، كما أسست جمعية سيدة (SAIDA) للعناية بمرضى السرطان في تونس.

تعرفت على «بن علي» أثناء توليه منصب مدير الأمن الوطني، وظلت علاقتهما مستمرة حتى إن وصل للحكم، وأعلن زواجه منها.

ومارست «الطرابلسي» سلطات أقوى من التي يخولها الدستور لرئيس الحكومة التونسي، فكان بإمكانها أن تعين وزيرًا أو سفيرًا بيدها اليمنى ثم تدفعهما إلى الاستقالة بيدها اليسرى، كما كان يمكنها أيضًا أن تزج بمسئول ما في السجن وتطلق سراحه بعد لحظات قليلة فقط، حيث اعتبرت نفسها الوحيدة التي تستطيع قتل التونسيين أو إحيائهم.

اعتبرها التونسيون رمزًا للفساد في فترة حكم زين العابدين، وأشيع عنها أنها حاولت الانتحار بالسم بعد الثورة التونسية.

أكدت صحيفة «لوموند» الفرنسية في تقرير لها عقب الإطاحة بالرئيس التونسي في 2011، أن «الطرابلسي» أعدت خطة للإطاحة بزوجها في بداية عام 2013، من خلال سيناريو يشمل الإعلان عن استقالة الرئيس لأسباب صحية والدعوة لانتخابات عامة تنتهي بفوز ليلي، والتي سيرشحها الحزب الحاكم بعد تنظيم مسيرة مليونية في العاصمة «تونس» للمطالبة بذلك.

وأوضحت الصحيفة الفرنسية أن المؤامرة كانت تحاك داخل قصر قرطاج حتى قبل انطلاق شرارة الثورة للإطاحة ببن علي، كما كشفت عن مشاجرة قوية وقعت بينهما في شهر سبتمبر 2010، أصبح بعدها أخوها بلحسن وابن أخيها عماد يوجدان في القصر بشكل متزايد، ومعهم سليم شيبوب وهو زوج درصاف ابنة بن علي من زوجته الأولى.

عُرف عنها إصرارها الدائم على أن يلقّبها الإعلام بالسيدة الفاضلة وسيدة تونس الأولى، بينما يطلق عليها التونسيون الحجّامة (الحلّاقة باللهجة التونسية)، ليس للإشارة إلى مهنتها القديمة، بل للتعبير عن استخفافهم بها.

سوزان مبارك
ولدت «سوزان مبارك» في عام 1941 بمدينة مطاي في محافظة المنيا، والدها هو الدكتور المصري «صالح ثابت»، درس الطب في جامعة «كارديف» بإنجلترا.

حصلت «سوزان» على الثانوية الأمريكية من مدرسة «سانت كلير» بمصر الجديدة، وفي العام 1977 حصلت على شهادة البكالوريوس من الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وعندما تم تعيين حسني مبارك نائبًا للرئيس في عام 1977، حازت علي الماجستير في علم الاجتماع من نفس الجامعة.

بعد دخولها القصر تفرغت للعمل الاجتماعي في مجال حقوق المرأة والطفل والقراءة ومحو الأمية، وتولت منصب رئيس المؤتمر القومي للمرأة، كما رأست جمعية الهلال الأحمر المصري.

وبعد ثورة 25 يناير، قرر جهاز الكسب غير المشروع حبسها لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات، لاتهامها بتحقيق ثراء غير مشروع مستغلة في ذلك الصفة الوظيفية لحسنى مبارك كرئيس سابق للبلاد.

الشيخة موزة
«موزة بنت ناصر المسند»، زوجة أمير دولة قطر السابق الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، ووالدة الأمير الحالي الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني، حصلت على بكالوريوس في علم الاجتماع من جامعة قطر بعام 1986.

ورأست مجلس إدارة المؤسسة العربية للديمقراطية ومقرها الدوحة، كما رأست مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع.

في عام 2003 عينتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو» مبعوثًا خاصًا للتعليم الأساسي والعالي، وبصفتها هذه تروج للعديد من المشاريع الدولية الهادفة إلى تحسين مستوى التعليم وجعله متوفرًا في مختلف أنحاء العالم.

وفي عام 2005 تم اختيارها لتكون أحد أعضاء المجموعة الرفيعة المستوى حول تحالف الحضارات التابعة لمنظمة الأمم المتحدة، والتي أسسها أمين عام الأمم المتحدة كوفي عنان.

كان لها النصيب الأكبر فى تحقيق الأحلام بفضل منصب زوجها أمير دولة قطر السابق الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني.

حازت علي شهادة البكالوريوس في علم الاجتماع من جامعة قطر عام 1986، كما حصلت علي شهادات دكتوراة فخرية من جامعات كومنولث فرجينيا وتكساس أي أند أم وكارنجي ميلون بقطر، وكلية «أمبيريال» في لندن، وكلية الشؤون الدولية في جامعة جورجتاون بقطر، والجامعة الإسلامية بغزة بعد الزيارة التاريخية لغزة في 23 أكتوبر من العام 2012.

الملكة رانيا
«رانيا العبد الله» مواليد 31 أغسطس 1970، عقيلة الملك عبد الله الثاني بن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية، وتعد من أكثر سيدات الوطن العربي اهتمامًا بحقوق الطفل والمرأة.

ولدت «رانيا الياسين» في الكويت لأبوين من أصل فلسطيني «طولكرم»، وكان والدها طبيبًا للأطفال في إحدى مستشفيات الكويت، وتزوجت الملك عبدالله الثاني عام 1993 قبل توليه العرش، ولقبت بملكة الأردن بعد عدة شهور من تتويجه عام 1999.

درست رانيا في المدرسة البريطانية في الكويت، وحصلت على شهادة إدارة أعمال وحاسبات ومعلومات من الجامعة الأمريكية في القاهرة، عملت في سيتي بنك وشركة أبل في مدينة عمّان بالأدن.

هي أم لأربعة أبناء، وكرست الكثير من الوقت للارتقاء بالتعليم من أجل مستقبل أفضل للأطفال الأردنيين، ومن أبرز المشروعات التي تحقق هذا الهدف مشروع مدرستي، الذي انطلق عام 2008، ويهدف لصيانة البنية التحتية وتأهيل 500 مدرسة حكومية أردنية بشراكة بين القطاع العام والخاص.

وفي عام 2002 اختيرت عضوًا للمجلس التأسيسي للمنتدى الاقتصادي العالمي، واهتمت «رانيا» ببناء جسور للثقافات المختلفة، ونشر الوعي حول حقيقة الحضارة العربية والإسلامية، ونظرًا لهذه الجهود منحت جائزة الشمال الجنوب من المركز الأوروبي.

ولرانيا مؤلفات عديدة منها: مبادلة الشطائر، وهبة الملك، والجمال الدائم.

أسماء الأخرس
ولدت أسماء فواز الأخرس في 11 أغسطس 1975 ببريطانيا، وتزوجت الرئيس السوري بشار الأسد في 18 ديسمبر 2000.

هي ابنة للطبيب السوري «فواز الأخرس» المتخصص في أمراض القلب والأوعية الدموية عام 1946، والمتزوج من سحر العطري التي كانت تعمل في السفارة السورية في العاصمة البريطانية.

ولدت «الأخرس» وترعرعت في لندن، حيث درست في إحدى المدارس هناك، وكان أصدقاؤها يدللونها باسم إيما.

حصلت على شهادة البكالوريوس في علوم الكمبيوتر من «كينغز كوليدج» التابعة لجامعة لندن في عام 1996، وقامت بالتدرب على العمل المصرفي في نيويورك، حيث بدأت مع دويتشه بانك، ثم انتقلت إلى مصرف جي بي مورغان.

أجادت الأخرس 3 لغات بجانب العربية هم «الإنجليزية والفرنسية والأسبانية».

لم يتحدث الأسد يومًا ما عن كيفية تعرفه عليها، إلا أن بعض السوريين المقيمين في بريطانيا أكدوا أن هذا التعارف تم خلال وجوده في لندن بين الأعوام 1992 - 1994، ومن خلال معرفته بوالدها الدكتور فواز الذي تردّد أنه عمل معه في مستشفى واحد لفترة معينة.

أنجبت من الأسد «حافظ في 4 أكتوبر 2001، وزين في أكتوبر 2003، وكريم».

بدأت بالعمل على إطلاق برامج لتدعيم الجهود والمشاريع لتفعيل دور الشباب، إضافة إلى متابعتها ومشاركتها في العديد من المجالات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية في سوريا، كما سعت من خلال زياراتها الخارجية مع الرئيس الأسد إلى نقل تجارب وخبرات الدول المتقدمة وتوظيفها في سوريا، وعملت علي مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة.
الجريدة الرسمية