رئيس التحرير
عصام كامل

البابا تواضروس في صلوات "صنع الميرون" بلبنان: نصلـى من أجل السلام بالمنطقة.. مدعوون دوما لبذل الدم في سبيل الله.. العالم يغرق ولا ينقذه إلا الصلوات المرفوعة.. الكنيسة تستمد قوتها من شهدائها

فيتو

شارك البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، في صلوات "صنع الميرون" بكاثوليكوسية بيت كيليكيا الكبير بأنطلياس بلبنان، بحضور الكاثوليكوس آرام الأول وبطاركة الكنيسة الأرمينية اللبنانية.


نصلى لأجل السلام
وقال البابا تواضروس في كلمته بهذه المناسبة، إن الأوضاع في مصر تتحسن يوما بعد يوم، ونصلى لأجل المنطقة بأثرها، ليعم السلام سوريا والعراق وكافه البلاد، ولأجل اختيار رئيس للبنان، موضحًا أنه يصلى من أجل هداية من يسببون الآلام للمجتمعات.

تقديس القلب
وأضاف البابا، خلال كلمته أن التقديس هو تقديس القلب من خلال الصلاة اليومية والقراءة والأسرار، والتوبة وتنقية القلب، ولفت إلى أن الشهادة لله بالأعمال الحسنة، والعرق والدموع والدم.

وألمح إلى أن الإنسان يستطيع أن يقدس قلبه مثلما يقدس الميرون، من خلال التوبة والصلوات، لاسيما أن زيت الميرون يشير إلى معانى الرحمة واللطف والتمسك بهما.

الحفاظ على الوطن
وأكد أن الإنسان يستطيع تقديم الشهادة للمسيح عن طريق العمل المتواصل والدءوب، مشددا على ضرورة الأمانة وحفاظ كل منا على مجتمعه ووطنه والعمل على خدمته، مضيفا " نحن مدعوون دومًا بالشرق الأوسط للشهادة في سبيل لله".

الصلاة تهز العرش
أشار إلى أن العالم يغرق ولا ينقذه إلا الصلوات المرفوعة، قائلا: "إن الصلاة تهز عرش السماء، هؤلاء الشهداء في كل كنيسة هم شهداء باسم المسيح أيا ما كانت جنسيتهم وأينما كان مكانهم".

كنيسة الشهداء
وعن الكنيسة القبطية قال: "إننا نسمي كنيستنا "أم الشهداء جميلة" فشهداؤنا ليسوا في العصور السابقة ولكن في كل العصور حتى عصرنا الحالي، والشهداء في كل كنيسة قوة للكنيسة وحينما نتذكر الإبادة الأرمنية نتذكر هؤلاء الشهداء الذين لم ينكروا إيمانهم".

أكد أن "احتفالنا بشهادة الدم إنما هو احتفال فرح وليس حزنا لأنهم صاروا نجوما لامعة في كنيستنا".
الجريدة الرسمية