رئيس التحرير
عصام كامل

هجمات «ولاية سيناء» تعيد التقارب بين القاهرة وواشنطن.. فوربس: تعاون بين الجيش الأمريكي ونظيره المصري.. عمليات عسكرية مشتركة في البحر الأحمر.. وقناة السويس تمثل أهمية إستراتيجية للولايات المت

ولاية سيناء الارهابية
ولاية سيناء الارهابية

أكدت مجلة فوربس الأمريكية أن الهجمات الإرهابية التي تتعرض لها مصر من ولاية سيناء التابعة لتنظيم داعش في جزيرة سيناء، تزيد من التقارب بين الولايات المتحدة ومصر.


تعاون مشترك

وأشارت المجلة إلى زيارة وفد من البحرية الأمريكية لمصر في الأسبوع الماضي، فضلا عن رفع الرئيس باراك أوباما تعليق المساعدات العسكرية الأمريكية السنوية لمصر وإعادتها مرة أخرى لمواجهة الإرهاب.

ولفتت المجلة إلى أن الهجمات الأخيرة التي تعرضت لها مصر وكان من بينها هجوم الإرهابيين على سفينة مصرية في مياه البحر الأبيض المتوسط ما يشير للقدرة الخطيرة للجماعة الإرهابية ويبرز مدي قوتها لشن هجمات مماثلة في قناة السويس.

قناة السويس

وأضافت المجلة أن قناة السويس تمثل أهمية كبري لمصر وللولايات المتحدة، وتحصل مصر منه على 5 مليارات دولار سنويا، وبالنسبة للولايات المتحدة تمثل منطقة حيوية وإستراتيجية بالنظر إلى حجم التجارة الهائلة التي تمر من خلال القناة، ومرونة الحركة أمام البحرية الأمريكية، لأنها تختصر الطريق إلى شبه الجزيرة العربية بدلا من الدوران حول أفريقيا من ناحية رأس الرجاء الصالح.

ونوهت المجلة إلى أن جيشي مصر والولايات المتحدة يتقاربان أكثر من الماضي، بعد أن استعادت مصر المساعدات العسكرية الأمريكية، وأرسلت واشنطن للجيش المصري 4 زوراق صاروخية حصلت على اثنين في الصيف الماضي واثنين في شهر يونيو الماضي، فضلا عن امتلاك البحرية المصرية 9 فرقاطات من بينهم 6 فرقاطات أمريكية الصنع.

عمليات عسكرية 

وأشارت المجلة إلى زيارة قائد القوات البحرية الأمريكية الأدميرال جون جرينرت لمدينة الإسكندرية ولقائه بنظيره المصري اللواء أسامة منير محمد ربيع، خلال الأسبوع الماضي، في إطار العمليات العسكرية المشتركة التي أقيمت في البحر الأحمر، ما يبرز دفء العلاقات بين القاهرة وواشنطن.

وأكد جريرنت على مدي أهمية الزيارة بالنسبة له وإن الزيارة من أجل إعادة ترسيخ العلاقات مع قائد البحرية المصرية الجديد، فقد حققوا أداء جيدا في ظل الظروف والديناميكيات التي تمر بها البلاد، وحصوله على أجندة واضحة ومتناسقة من الجانب المصري، وتشير الزيارة إلى أن العلاقات العسكرية بين البلدين جاهزة للمضي قدما بخطى مدروسة، وبوتيرة تناسب المصريين.

وأضافت المجلة أن العلاقات كانت توترت بين مصر والولايات المتحدة بسبب الاضطرابات السياسية التي أعقبت ثورة عام 2011 وتزايدت المخاوف منذ عزل الرئيس الإخواني محمد مرسي ما أدي لتوقف المساعدات العسكرية عن مصر في عام 2013 ولكن هجوم الجماعات الإرهابية زاد من تقارب الجيش الأمريكي والمصري.
الجريدة الرسمية