رئيس التحرير
عصام كامل

مخاوف عربية!


أكثر ما يثير تخوف العرب، خاصة العرب الخليجيين، أن تتوسع إيران في محاولاتها للتدخل في الشئون العربية وتزيد من تآمرها على المصالح العربية بعد أن يمضي تنفيذ الاتفاق الذي أبرمته مع الدول الست الكبرى حول ملفها ومشروعها النووي.. فهذا الاتفاق يقضي برفع حظر القروض الاقتصادية عليها وإنهاء تجميد أموالها في الغرب.


فإذا كانت إيران تدخلت في شئون عدد من الدول العربية على النحو الذي رأيناه في كل من العراق وسوريا، بالإضافة إلى اليمن ومن قبل لبنان، وهي تعاني من العقوبات، فماذا ستفعل بعد رفع هذه العقوبات؟

صحيح أن رفع العقوبات سيتم عبر ثلاث مراحل، وسوف يستغرق بعض الوقت، إلا أنه في نهاية المطاف ومع تنفيذ بنود هذا الاتفاق، سوف تزيد القدرات المالية والاقتصادية لإيران، وبالتالي سوف تزيد فرصتها في التدخل في الشئون العربية؛ استنادا إلى هذه القدرات المالية.

وهكذا حتى إذا افترضنا أنه ليس هناك تفاهمات سرية بين إيران والولايات المتحدة، حول دورها الإقليمي، فهي تطلق يدها للعبث في شئون دول المنطقة، فإن زيادة قدرتها المالية بعد رفع العقوبات الاقتصادية وإلغاء تجميد أموالها وزيادة عائدات صادراتها من النفط، سوف يغريها على أن تكون أكثر عدوانية تجاه المصالح العربية، وسوف يشجعها على التدخل في الشئون العربية، وهذه واحدة من النتائج المباشرة لاتفاق إيران النووي.
الجريدة الرسمية