رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

"باريس الشرق" تستعيد مظهرها الخديوي.. "السعيد" بدأ مشروع التطوير سبتمبر الماضي.. افتتاح الألفي وعرابي.. ونافورة بميدان عابدين ..رفع كفاءة 500 مبني .. وتحديث سراي الأزبكية قريبا

فيتو

خطوات عديدة اتخذتها محافظة القاهرة من أجل عودة وسط البلد إلى سابق عهدها، وعودة مظهرها الخديوي مرة أخرى، حيث أطلق عليها قديمًا «باريس الشرق»، لما تميزت به هذه المنطقة من مبانٍ ذات طراز معماري فريد.


الخديو إسماعيل 

كانت القاهرة الخديوية شهدت طفرة عمرانية كبيرة في عهد الخديو إسماعيل، حيث كانت زيارته لباريس في 1867، سببًا رئيسيًا في تغيير وجه وسط العاصمة، بعدما طلب من الإمبراطور «نابليون» الثالث، أن يقوم المخطط الفرنسي «هاوسمان»، الذي قام بتخطيط باريس بتخطيط القاهرة الخديوية.

باريس الشرق 

وبالفعل استطاع «هاوسمان» تخطيط القاهرة الخديوية وتحويلها إلى تحفة حضارية، تنافس أجمل مدن العالم، ليطلق عليها كتاب الغرب «باريس الشرق»، ومع مرور السنين وعشوائية القاهرة، فقدت «الخديوية» ملامحها ورونقها، وأصبحت باريس الشرق وسط البلد، واحتلت المقاهي أرصفتها، وتغلب القبح على مبانيها المعمارية.

تطوير القاهرة الخديوية 

وفى سبتمبر الماضى أعلن الدكتور جلال السعيد محافظ القاهرة البدء في تطوير القاهرة الخديوية، وعودة رونقها الحضاري من خلال تطوير الميادين، وإعادة تخطيطها ورفع كفاءة المباني المعمارية وعودة شكلها القديم، فضلًا عن رفع الإشغالات ونقل الباعة الجائلين.

وكان شارع الألفى هو باكورة المبادرة، حيث تم إطلاق إشارة بدء تطوير مشروع تطوير القاهرة الخديوية من شارع الألفى، وميدان عرابي.

وتم تشكيل لجنة تضم رؤساء أحياء الأزبكية، عابدين، غرب القاهرة، ونائب محافظ القاهرة للمنطقة الغربية اللواء محمد أيمن عبد التواب وممثلين من جهاز التنسيق الحضاري، حتى أصبح هناك اجتماع دوري كل أربعاء لمناقشة تطوير القاهرة الخديوية. 


ميدان الألفى 

في مايو الماضى افتتح المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء، والدكتور جلال السعيد محافظ القاهرة، وعدد من الوزراء أعمال تطوير شارع الألفى وميدان عرابى في احتفالية كبرى.

وشملت أعمال التطوير رفع كفاءة 20 عقارًا متميزًا في الشارع، حيث تم إعادة طلاء ومعالجة واجهات العقارات والمباني الأثرية المتميزة وتجديد كافة المرافق التحتية.

عمارات الخديو

منذ أكثر من شهرين أعلن الدكتور جلال السعيد البدء في تطوير العمارات المعروفة باسم (عمارات الخديو) بشارع عماد الدين، والتي تم بناؤها في عام 1911، في عهد الخديو عباس حلمي الثاني على يد المهندس المعماري «أ.لاشاك» على مساحة إجمالية 9025 مترا مربعا بارتفاع 7 طوابق.

وتمتاز بطراز معماري فريد وهو طراز الباروك الجديد، الذي يمزج بين تأثير مدرسة الفنون الجميلة الفرنسية وعمارة البحر المتوسط، وتعلو العمارات الأربع 4 قباب جعلتها علامة مميزة بين عمارات القاهرة الخديوية بصفة عامة وشارع عماد الدين بصفة خاصة وتعد عمارات الخديو من الطرز المعمارية الفريدة في العالم.

نافورة عابدين 

يشهد ميدان عابدين حاليًا إعادة تخطيط له بالكامل، حيث من المقرر أن يشهد إطلالة جديدة، وسيتم إنشاء نافورة تتوسطه لتعطى مظهرًا حضاريًا له، إضافة إلى أعمال الإنارة والرصف والتشجير، باستخدام الأشجار والنخيل بشكل منسق وتبليط الأرصفة وممرات المشاة باستخدام أنواع بلاط ذات مواصفات خاصة وألوان مميزة، كما تم الانتهاء من تطوير ميدان طلعت حرب.

ومن المقرر رفع كفاءة أكثر من 500 مبني تاريخي في القاهرة الخديوية، والتي تقع بداية من التحرير وحتى ميدان الأوبرا بالإضافة إعادة تأهيل ورفع كفاءة كبارى قصر النيل والجلاء وصيانة ومعالجة دورية للتماثيل بمنتصف الميادين بالإضافة إلى واجهة النيل من ماسبيرو وحتى جاردن سيتى.

سراي الأزبكية
 
أعلن المحافظ أنه جار الآن الانتهاء من الدراسات الفنية والهندسية للبدء في تطوير عدة شوارع أخرى هي "شارع سراي الأزبكية الموازي لشارع الألفي وشارع زكريا أحمد المتقاطع مع الشارعين بالكامل على غرار شارع الألفي، وشارع البورصة وشارع الشواربي التي ستبدأ خلال الفترة القادمة.
Advertisements
الجريدة الرسمية