رئيس التحرير
عصام كامل

باريس: «داعش» وراء الهجوم على قاعدة عسكرية بجنوب فرنسا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قال مدعي عام باريس، فرنسوا مولان، إن المشتبه بهم الثلاثة الذين تم إلقاء القبض عليهم هذا الأسبوع؛ على خلفية تحقيقات في مخطط لشن هجوم على قاعدة عسكرية بفرنسا، كانوا على اتصال مع تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" الإرهابي الذي قال لهم"اضربوا فرنسا".


ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن المدعي العام قوله في بيان، إن النيابة العامة في باريس فتحت تحقيقا قضائيا، في قضية تشكيل عصابة بهدف التحضير لأعمال إرهابية على علاقة بمخطط الموقوفين الثلاثة؛ لشن هجوم على موقع عسكري في جنوب فرنسا.

وطلبت النيابة توقيف الشبان الثلاثة الذين تتراوح أعمارهم بين 17 و23 عاما، الذين يتوقع أن يمثلوا اليوم أمام قاضي تحقيق؛ لتوجيه التهمة إليهم رسميا بعد توقيفهم أربعة أيام.

وذكرت الوكالة أن الموقوفين الثلاثة، وبينهم عسكري سابق يشتبه بأنهم خططوا لشن هجوم على قاعدة عسكرية في منطقة بيربينيان جنوب فرنسا “بهدف قطع رأس ضابط وبث صور للعملية على الإنترنت على غرار ما يفعله تنظيم داعش الإرهابي”.
ووفق الإحصاءات فإن الفرنسيين يشكلون نسبة كبيرة من الإرهابيين الأوروبيين، الذين التحقوا بالتنظيمات الإرهابية في سورية والعراق على مدى السنوات الماضية، بتسهيل ودعم من قبل الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة وفرنسا.

ويحقق القضاء الفرنسي حاليا في نحو 125 قضية إرهاب لها علاقة بجرائم وقعت على يد إرهابيين فرنسيين في سورية، وتم في هذه القضايا توجيه تهم قضائية إلى 166 شخصا بينهم 113 موقوفا احتياطيا.

وفي نوفمبر الماضي فتح القضاء الفرنسي تحقيقا، إثر نشر تنظيم "داعش" الإرهابي شريط فيديو، يظهر فيه عدد من الإرهابيين، وهم يذبحون بطريقة بشعة عددا من السوريين، وبحسب المحققين الفرنسيين، فإن اثنين من هؤلاء الإرهابيين السفاحين هما فرنسيان.

يذكر أن فرنسا تعيش حالة من الذعر؛ تخوفا من ارتداد الإرهاب الذي دعمته طوال السنوات الماضية إليها، وهو ما ظهر في الهجمات الإرهابية التي ضربت باريس، ومناطق أخرى في كانون الثاني الماضي، وأدت إلى مقتل 17 شخصا وإصابة آخرين.
الجريدة الرسمية