رئيس التحرير
عصام كامل

مصير سوق النفط بعد اتفاق إيران


أكثر الفوائد التي سوف تجنيها إيران من اتفاقها النووى مع الدول الست الكبى هو إلغاء الحظر الذي كان مفروضا عليها في تصدير النفط..

صحيح أن إيران طوال سنوات الحظر لم تتوقف عن بيع وتصدير بترولها إلى الخارج، حيث كانت تقوم بذلك سرا وعبر دول وشركات وبمساعدتها إلا أنها كانت تضطر إلى بيع نفطها بأسعار مخفضة لأنها كانت تصدره مهربا وخلسة في ظل الحظر المفروض عليها..


وهذا معناه أن سوق النفط سوف تتأثر بالتأكيد بعودة إيران بقوة إلى هذه السوق كطرف فاعل ونشط يبغى تعويض آثار سنوات الحظر..فإن المعروض من النفط، بعود إيران بقوة إلى هذه السوق، سوف يزيد وهذا سوف يؤدى بالضرورة إلى مزيد من الانخفاض في أسعار النفط مما سينعكس بالسلب على إيرادات الدول المصدرة للنفط خاصة الدول التي تعتمد في مواردها بشكل أساسى على عائدات تصدير النفط وهي الدول العربية.

وفي ظل العلاقات المضطربة بين دول العربية وتحديدا دول الخليج وإيران لن يكون سهلا التعاون بين الدول الكبرى المصدرة للنفط.. وهذا سيكون لمصلحة مستهلكى النفط بالطبع، خاصة أن بعض الدول العربية المصدرة للنفط في مقدمتها السعودية لا تريد أن تفقد جزءا من مكانتها في سوق النفط.
الجريدة الرسمية