باحث أثري: المصريون صدروا احتفالية عيد الفطر إلى العالم
قال الباحث الأثري أحمد عامر إن الاحتفال بعيد الفطر يختلف من دولة إلي آُخرى، حيث تعتبر مصر من الدول التي صدرت احتفالية عيد الفطر إلى الكثير من دول العالم، كما يعتبر "الكعك" من أهم مظاهر الاحتفال بعيد الفطر المبارك فى مصر.
وأضاف "عامر": «كان المصريون في العصر الفاطمي يبدءون احتفالهم بتوزيع الحلوى على جميع موظفي الدولة، وإقامة الموائد الضخمة التى تحوي كل ما لذ وطاب».
وأشار إلى أنه في عهد الخليفة العزيز بالله كانت تقام مائدتان بمناسبة حلول عيد الفطر، وأيضًا حرص المصريون في ذلك العصر على عمل "الكعك"و "البسكويت" خلال الأسبوع الأخير من شهر رمضان، حيث يحمل الأطفال "الصواني" إلى الأفران، ويتزايد الناس من أجل إنهاء "الكعك" قبل أيام العيد، وعقب انتهاء صلاة العيد نجد الخلفاء يجلسون في دواوينهم، وتُمد إليهم أطباق الكعك، وقد بالغ الخلفاء الفاطميين في الاحتفال بأشكال متنوعة، خاصة وأن عيد الفطر عندهم هو الموسم الكبير، ويعرف بـ"عيد الحلل"، حيث توزع فيه كسوة العيد على الخاصة والعامة، وفي نفس الوقت تكون دار الفطرة أنجزت الكميات اللازمة من "كعك وحلوى وكعب الغزال" ليتم توزيعها، وإعداد "سماط العيد" وهي كميات كبيرة يتم البدء في إعدادها ابتداء من شهر رجب حتى نصف رمضان.
وتابع عامر "الفاطميون كانوا يعتمدون على الحسابات الفلكية في تحديد بدايات الشهور الهجرية لمهاراتهم في علوم الفلك، الإ أنه في عهد "الحاكم بأمر الله" خرج المصريون، وأجبروه على إعادة استطلاع رؤية الهلال.
وأوضح الباحث الآثري أن الاحتفال بالعيد كان يبدأ بعد صلاة العشاء الأخيرة في شهر رمضان، فيأتي الوزير ويحضر الإفطار الأخير في شهر رمضان مع الخليفة، ثم يبدأ القراء والمبتهلون التوافد لقصره، ويقومون بعمل ختمة قرآنية وابتهالات وتواشيح، وكانت ترسل سيدات القصر آنية الماء لتوضع أمام القراء لتشملها بركة ختم القرآن، وبعد انتهاء التلاوة والتكبير يقوم الخليفة بنثر الدراهم والدنانير عليهم وتوزع عليهم أطباق القطائف وملابس العيد ومبالغ نقدية ثم تجري بعض العروض العسكرية، واستعراض الخيول والحلوي والآلات الموسيقية.