رئيس التحرير
عصام كامل

«داعش»..يظهر رغم محاربة الغرب للإرهاب منذ 15 عامًا.. خلق من رحم القاعدة وأثبت قدرته على البقاء.. يتسم بالمرونة والكفاءة الفنية والتعاون.. اعتماده على الدين يصوره كحركة ثورية عابرة للحدود.. ل

تنظيم داعش الإرهابي
تنظيم داعش الإرهابي - صورة أرشيفية

يعيش الغرب حالة من الصراع مع الإرهاب منذ سنوات عديدة والتي شهد خلالها العديد من الهجمات الإرهابية من أبرزها هجمات لندن 2005، وهجمات 11 سبتمبر في الولايات المتحدة الأمريكية، ولكن الإرهاب لم يتغير بل ظهرت جماعات جديدة في العالم، من أبرزها تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".

التنظيم الإرهابي
ويعد تنظيم داعش أحدث مظهر من مظاهر فكرة تنظيم القاعدة، وفعل أكثر من مجرد البقاء على قيد الحياة في عامه الأول، ورسخ جذور له في سوريا والعراق، وتمدده في ليبيا وأفغانستان فقد بايعة عدد من قادة طالبان وميليشيات الحزب الإسلامي القوية بزعامة رئيس الوزراء السابق قلب الدين حكمتيار بالولاء للتنظيم.

مرونة داعش
لقد أثبت تنظيم داعش مرونة كبيرة أكثر مما كان متوقعًا، منذ إعلان أبو بكر البغدادي الخلافة، في 29 يونيو، وأعقب هذا الإعلان استيلاء سريع على جزء كبير من شمال غرب العراق، والاستيلاء على ثاني أكبر مدن العراق، الموصل، ثم محافظة الأنبار.

ازدهار داعش
ولم يتأثر "داعش" بالهجمات التي يشنها التحالف الدولي، لكن شهد تمدد نفوذ الدولة الاسلامية في العراق وسوريان وشن عمليات إرهابية في عدد من دول المنطقة.

جذب المقاتلين
ورغم الإجراءات الأمنية من قبل الدول الأجنبية والعربية لمنع انضمام مقاتلين الي "داعش"، إلا أن هناك نحو ألف مجند جديد كل شهر ينضمون لتنظيم الدولة الإسلامية من مختلف قارات العالم.
وفي آخر إحصائية روسية ذكرت أن هناك نحو 2200 روسي انضموا الي تنظيم "داعش" ومعظمهم من السكان المسلمين في شمال القوقاز.

هزائم "داعش"

رغم التمدد في العراق وسوريا وعدد من الدول العربية والاسلامية إلا أن "داعش" واجه العديد من الهزائم في مقدمتها فشله في السيطرة علي مدينة كوباني الكردية "عين العرب" في شرق سوريا، كما فشل في إعلان إمارة إسلامية في الشيخ زويد في سناء عقب تلقي هزيمة موجعة علي يد الجيش المصري.
ويواجه "داعش" ضربات مؤثرة في التنظيم من وقت لآخر في سوريا والعراق من الجيشين السوري والعراقي، وعدد من المليشيات المسلحة.

العلاقة مع حزب البعث
يري المراقبون والمحللون العسكريون الغربيون، أن هناك علاقة قوية بين تنظيم الدولة الإسلامية ، وحزب البعث الاشتراكي العراقين.
ولفتت تقارير إعلامية غربية الي أن المجلس العسكري لـ"داعش" هم قيادات سابقة في الجيش العراقي إبان عهد الرئيس الأسبق صدام حسين.

عمر "داعش"
ويري العديد من الخبراء والمحللين ، أن تنظيم "داعش" سوف يصمد ربما لسنوات وربما لعقود.
وأرجع الخبراء ذلك الي 3 عناصر مميزة للتنظيم، والتي تعمل معًا بطريقة تعاونية، العنصر الأول، الذي تركز عليه معظم التحليلات، هو الدين، وخاصة البُعد الأخروي الذي يبدو وراء هذه الحياة الدنيوية، من المؤكد أنه يجعل من داعش تنظيمًا مميزًا كحركة ثورية عابرة للحدود، ولكن في هذا الصدد لا يختلف كثيرًا عن تنظيم القاعدة.

خبرة التنظيم
العنصر الثاني، هو الخبرة شبه العسكرية واسعة النطاق التي حصل عليها مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية في العديد من مناطق الحرب المختلفة: خاصة في الشيشان والبوسنة وأفغانستان وليبيا، إضافة إلى العراق وسوريا.
فقدت استطاعت الخبرة العسكرية لمقاتلي "داعش" على العمل في وجه الآلاف من الغارات من التحالف على مدى عشرة أشهر، خبرة أخرى ذات قيمة كبيرة لأعضاء التنظيم.

كفاءة فنية

العنصر الثالث، هو الكفاءة الفنية للعديد من العراقيين الذين يشكّلون النواة الصلبة من المديرين والقادة في المناطق الحضرية تحت سيطرة داعش، ولدي التنظيم خطط تفصيلية وصفًا أكثر دلالة لعملية التسلل إلى المدن والقرى قبل وقت طويل من الهجوم العسكري؛ حيث يحدد منفذو العملية الخصوم لقتلهم والمتعاونون المحتملون.
الجريدة الرسمية