رئيس التحرير
عصام كامل

تقدم في محادثات تشكيل ائتلاف حكومي في تركيا

فيتو

ألمح رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو إلى وجود توافق أولى في المحادثات حول تشكيل ائتلاف حكومي كبير بمشاركة حزب الشعب الجمهوري العلماني، وسط تخوفات من الدور المحتمل الذي قد يلعبه الرئيس رجب طيب أردوغان.


أحيا رئيس وزراء تركيا أحمد داود أوغلو الخميس (16 يوليو/ تموز 2015) الآمال في إمكانية تشكيل ائتلاف كبير، قائلًا إن المحادثات بين حزب العدالة والتنمية الحاكم وحزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة، تحقق تقدمًا.



ولا تزال تركيا دون حكومة منذ السابع من يونيو/ حزيران، عندما خسر حزب العدالة والتنمية ذو الجذور الإسلامية وينتمي لتيار يمين الوسط أغلبيته للمرة الأولى منذ صعوده للسلطة عام 2002.

ويحتاج الحزب الآن لشريك أصغر كي يشكل حكومة ائتلافية وإلا ستعاد الانتخابات.

وقال داود أوغلو لتليفزيون (إن تي في) مساء أمس الأربعاء: "نحن الآن في مرحلة أكثر تقدمًا مع حزب الشعب الجمهوري.

وبما أننا اتفقنا على المنهج، ستسير العملية قدمًا مع حزب الشعب الجمهوري، في إشارة إلى "إطار" لائتلاف محتمل اتفق عليه الحزبان.





واجتمع داود أوغلو مع زعماء الشراكة المحتملين الثلاثة في الائتلاف، وهي حزب الشعب الجمهوري وحزب الحركة القومية اليميني وحزب الشعوب الديمقراطي اليساري المؤيد للأكراد.

وطلب داود أوغلو من أحزاب المعارضة هذا الأسبوع ألا تطرح تساؤلات بشأن دور الرئيس رجب طيب أردوغان في العملية السياسية، وهو أمر من المرجح أن يكون نقطة خلاف.



كما لمح ساسة معارضون إلى أنهم يريدون أن يبقى أردوغان، الذي كان يتزعم حزب العدالة والتنمية، بعيدًا عن الحياة السياسية اليومية إذا انضموا إلى أي ائتلاف حكومي.



ومن المتوقع أن تمتد محادثات الائتلاف لجولة ثانية يعتقد أنها ستجرى الأسبوع المقبل في أقرب تقدير. ورغم التقارب الأيديولوجي بين حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية اليميني، قال داود أوغلو بعد اجتماع مع قيادة الحزب إن الحزب لا يريد أن يقتسم السلطة ضمن حكومة يقودها العدالة والتنمية.



وقد يلقى تحالف مع حزب الشعب الجمهوري ترحيبًا لدى الغرب، الذي يرى أن الحزب العلماني يمكنه كبح جماح بعض توجهات أردوغان الاستبدادية.

لكن ربما يختار حزب العدالة والتنمية مسار انتخابات جديدة، بعد أن أشار استطلاع رأي إلى أن خمسة في المائة من الناخبين لن يدعموا أحزاب المعارضة مجددًا في الانتخابات، الأمر الذي قد يمنح الحزب ما يكفي من المقاعد لتشكيل حكومة بمفرده.



ي.أ/ ح.ح (رويترز)

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل


الجريدة الرسمية