كشف حساب المركز القومي للترجمة بعد 9 سنوات من إنشائه.. 39 ألف إصدار والأدب في المقدمة.. «رفاعة الطهطاوي» تتربع على عرش جوائزه الثلاث.. و«6 رؤساء» آخرهم شكري مجاهد
«2006» هو العام الذي وضعت فيه اللبنة الأولى للمركز القومي للترجمة، ذلك الصرح الثقافي الذي تصدر عنه الملاحم العالمية، والكتب ذات الثقل العلمي والتاريخي غير المعهود توافرها بتلك السهولة.
ومر على رئاسة المركز خلال تلك الفترة، ستة رؤساء، وهم: الدكتور فيصل يونس، الدكتور خيري دومة، الدكتورة كاميليا صبحي، الدكتورة رشا إسماعيل، الدكتور أنور مغيث، الدكتور شكري مجاهد (الرئيس الحالي).
وأنشئ المركز القومي للترجمة بقرار جمهوري كمؤسسة خدمية لا تسعى إلى الربح، بهدف ترجمة ونشر الأعمال الأساسية من اللغات المختلفة (أكثر من 30 لغة) إلى العربية، وتكوين طبقة ممتازة من المترجمين الجدد في مختلف المجالات، بما يتطلبه ذلك من عمليات تخطيط وتدريب ونشر للدراسات والخبرات المختلفة في مجال الترجمة، بالإضافة إلى ترجمة الكتب الأساسية والأعمال ذات الطابع المعمَّق والرصين التي لا تستطيع دور النشر الخاصة ترجمتها، وأيضا الموسوعات والأعمال الكاملة للكتاب والمؤرخين والعلماء الكبار.
«حقوق النشر»
يتعاون المركز – مع مؤسسات ودور نشر مصرية وعربية وعالمية، ولا يصدر المركز أي كتاب عالمي إلا بعد الحصول على حقوق النشر؛ ولهذا يتعاون مع عدد كبير من دور النشر حول العالم، أهمها الدور التابعة لجامعات مثل أكسفورد، كمبريدج، كاليفورنيا، شيكاجو، كولمبيا، ييل، أدنبره، الجامعة الأمريكية بالقاهرة.
«ملتقيات دولية»
وقدم المركز منذ نشأته عددًا من الملتقيات الدولية المهمة، من ضمنها: في الملتقي الثالث (فبراير 2006) تحت عنوان ( المشروع القومي للترجمة وقفة على الطريق )، شارك فيه عدد من المثقفين المعنيين بالترجمة، وعدد من المسئولين عن المشروع والمتعاونين معه، وذلك بهدف الخروج بأفكار وتصورات ومقترحات وتوصيات محددة، من شأنها تطوير أداء المشروع والقضاء على ما شاب التجربة من سلبيات وتأكيد الإيجابيات، ومن ثم تذليل الصعاب أمام انطلاقة نوعية جديدة، وخلصت المناقشات إلى توصيات مهمة.
«التوصيات»
المزيد من التدقيق في اختيار الكتب، بحيث تجمع الخطة بين الإصدارات القديمة والحديثة في مختلف العلوم والمعارف، مع الاهتمام بترجمة الموسوعات والمعاجم العلمية المبسطة التي تخاطب القارئ العام، وضرورة وجود مراجع لكل كتاب يقوم بدور إيجابي في توجيه المترجم وتدقيق الهوامش والتعليقات والشروح، والمزيد من الاهتمام بالتحرير والصياغة والعناوين الرئيسية والفرعية والأسماء والاقتباسات المكتوبة بلغة أجنبية، وضرورة أن يقدم المترجم ثبتًا بترجمة للمصطلحات الواردة في الكتاب طبقا للسياق، وزيادة عدد إصدارات سلسلة ميراث الترجمة، وتلقي مقترحات اللجان والأفراد بهذا الخصوص، إعادة طبع الكتب التي نفدت من الألف الأولى بعد مراجعتها وتنقيحها وتصديرها بمقدمات جديدة.
إضافة إلى ضرورة التفكير في إصدار مجلة للترجمة يكون من بين أهدافها التعريف بإصدارات المشروع ومناقشة ما تطرحه من أفكار، وتطوير قاعدة بيانات خاصة بالمشروع وبحركة الترجمة في العالم العربي بشكل عام.
«الجوائز»
أما الجوائز والمسابقات التي يقدمها المركز، فتتلخص في 3 جوائز، وهي: جائزة رفاعة الطهطاوي، وجائزة الترجمة الإسبانية، وهما الجائزتان اللتان تم اعتمادهما في بداية العام الجاري، أما جائزة الشباب للترجمة فهي من أولى الجوائز التي دشنها المركز، إضافة إلى الدورات التدريبية التي يتيحها المركز، وكان آخرها "دورة الترجمة الألمانية".
«إصدارات المركز»
وأصدر المركز القومي للترجمة منذ افتتاحه حتى الآن 39 ألف وثمانمائة وستة وثلاثين إصدارا، منهم 300 إصدار لهذا العام، وتنقسم الإصدارات إلى:
560 معارف عامة، 3240 فلسفة وعلم نفس، 440 فرع الديانات، 7080 فرع العلوم الاجتماعية، 420 في اللغات، 16 في العلوم التطبيقية، 1200 في العلوم البحتة، 2900 في الفنون، 15440 في الآداب، 8540 في التاريخ.
«مشاكل النشر»
ويعاني المركز منذ إنشائه وحتى الآن من بعض المشاكل المزمنة التي يعجز رؤساؤه في إيجاد حل لها، وهي مشكلة النشر وإعادة الطباعة مع قلة الميزانية المتوفرة للمركز، إضافة إلى تخلي أحد رؤسائه عن نسبة من الميزانية وإهدائها على طبق من فضة إلى وزارة المالية، واتهام البعض للمركز بأنه لا يعود بالربح على الدولة، بينما يستهلك أموالا وميزانية كبيرة، على الرغم من أن المركز هو مؤسسة حكومية، يفترض ألا تهدف إلى الربح في جميع الأحوال.