رئيس التحرير
عصام كامل

وزير الثقافة يتنبأ بحريق دار الأوبرا

جولة وزير الثقافة
جولة وزير الثقافة الدكتور عبد الواحد النبوي، في دار الاوبرا

شهران فقط، هما الفاصل الزمني بين جولة وزير الثقافة الدكتور عبد الواحد النبوي، في ساحة دار الأوبرا المصرية، في ورش عمل الديكور والمخازن المخصصة للأخشاب ونتاج العمل والمسرحيات، وبين حريق جزء من تلك الورش في الساعات الأولى من صباح اليوم، حيث اندلع الحريق في إحدى ورش الديكور، لتقوم 3 سيارات إطفاء بالسيطرة عليه وإخماده.


«تماثيل الفوم»
وكانت قد نشبت النيران في التماثيل المصنوعة من "الفوم"، لتلتهم واحدا تلو الآخر، إلا أنه تم السيطرة عليه، ولم يسفر عن أي خسائر بشرية.
وتستخدم الأوبرا ومركز الإبداع "مادة الفوم" في صناعة ديكوراتها، لجودة تشكيله على هيئة تماثيل كيفما يتطلب العرض، إضافة إلى تكلفته القليلة التي تستطيع الوزارة تدبير أمرها بيسر وسهولة.

«النبوءة»
وقد صدقت نبوءة الوزير في جولته الأولى لساحة دار الأوبرا ومخازن الإنتاج الثقافى، في أواخر مايو الماضى والتي أمر فيها برفع المخلفات الخاصة بالورش والمخازن، ومنح مهلة أسبوع لمتابعة النظافة وصيانة الكهرباء وتفعيل عوامل الأمان خاصة أن فصل الصيف مجال خصبل لاشتعال الحرائق التي تعرض حياة الموظفين والمواطنين للخطر.

«نقل الديكور»
وبدأت دار الأوبرا وقتها في إزالة الورش، وتبين من عاملي الديكور آنذاك، أنه تقرر نقل قطع الأثاث والديكور إلى مخازن الأوبرا في مدينة السادس من أكتوبر ومحافظة الإسكندرية بعد انتهاء العمل بالقطع في العروض المسرحية أو الموسيقية، حيث يتم تصنيع الأثاث اللازم في الورش الخاصة داخل الأوبرا، ويتم نقلها عقب الانتهاء منها، وأشار بعض العاملين إلى أن الأوبرا تنقل الديكورات منذ فترة، إلا أن توجيهات الوزير كانت السبب وراء الإسراع في عملية النقل.

«إهمال الساحة»
وفي جولة الوزير الثانية لساحة الأوبرا منذ أسبوعين، والتي جاءت بدون حراسة وبسيارته الخاصة، شدد على ضرورة إظهار الساحة في أبهى صورها، وإزالة ما تبقى من أثار الورش، مشيرًا إلى إهمال في أعمال النظافة في بعض المناطق، إضافة إلى الحدائق المهملة، ووجه بضرورة الاهتمام بالمناطق الخضراء داخل ساحة دار الأوبرا والعمل على زيادتها بما لا يخل بالاستخدامات الأخرى للفراغات داخل المنطقة.

«مشروع تطوير الورش»
أما الجولة الثالثة للوزير فكانت صباح اليوم، عقب نشوب الحريق، مؤكدًا على أن الحريق كان محدودا، ولم يسفر عن أي خسائر بشرية، كما أن قيمة الخسائر المادية بسيطة ولا تزيد عن بضعة جنيهات، حيث أحترق تمثالان من الفوم كانا يستعملان في الديكورات، مشيرا إلى أن مباني دار الأوبرا والمباني التابعة لقطاع الإنتاج الثقافي والمجلس الأعلى للثقافة والمركز القومي للترجمة وصندوق التنمية الثقافية بعيدة تماما عن أي أضرار، وأن المعمل الجنائي يعد تقريره لتحديد سبب هذا الحريق المحدود.

وقال: إن هناك مشروعا لتطوير منطقة الورش بساحة دار الأوبرا طالبت بسرعة تنفيذها خلال مدة لا تتجاوز 4 شهور على الأكثر، مشيرا إلى أن هناك نظام إطفاء جيد للحرائق يعمل بكفاءة وهو ما يساهم في احتواء أي مشكلة طارئة.

وطالب النبوي بسرعة استكمال عناصر التأمين بساحة الأوبرا ومراجعة جميع أنظمة الحرائق وتنفيذ خطة التطوير بما يليق بهذه المنطقة التي تضم أهم الصروح الثقافية بمصر.

وأشار إلى أنه عقد اجتماعا في 5 يوليو الماضي مع قيادات وزارة الثقافة لبحث تأمين كافة المواقع الثقافية، كما قرر خلال الاجتماع تشكيل لجنة برئاسة الدكتورة إيناس عبد الدايم رئيس دار الأوبرا المصرية وعضوية رؤساء الهيئات والقطاعات التي لها مباني داخل ساحة دار الأوبرا لمتابعة خطة تطوير ساحة دار الأوبرا والورش، واللجنة تتابع العمل لتأمين المنطقة.

ثلاث جولات هن ما ربطت الوزير بموقع الحدث، محذرًا خلال اثنين منها من وقوع أي حرائق خلال فترة الصيف، إلا أنه قد حدث ما حذر منه الوزير في جولته الثالثة.
الجريدة الرسمية