رئيس التحرير
عصام كامل

ميريام فارس: الوطن العربى تفرقه السياسة.. ويجمعه فنى

فيتو

هى مطربة فوق العادة، ملكة على المسرح، تحتله بذكائها وخفة دمها، واستعراضاتها، وأغانيها التى تجذب الجميع إليها، سواء غنت بالمصرى أو اللبنانى أو الخليجى.. إنها ميريام فارس، التى غابت عن جمهورها المصرى منذ حفلها الأخير بعد ثورة 25 يناير، وعبرت عن اشتياقها لمصر، حيث اختصت «فيتو» بهذا الحوار، بعد غياب عامين عن الإعلام المصرى، وتحدثت لنا عن عشقها لبلدها الثانى، وعن أحدث ألبوماتها، وسر رفضها القيام ببطولة مسلسل «الزوجة الثانية».. فإلى نص الحوار:

- الجمهور المصرى يشتاق كثيرا إلى ميريام.. فمتى ستطلين عليه؟
* أنا كذلك أشتاق إليه جدا، فأنا أعتبر نفسى نصف مصرية، والجميع يعلم أن سوق الحفلات تعانى ركودا شديدا بسبب الأوضاع السياسية فى مصر، ومؤخرا بدأت تعرض على الحفلات مرة أخرى، خصوصا حفلات الزفاف، لكن مع الأسف أغلب الأفراح التى عرضت على، جميعها كانت فى فترات أرتبط فيها بأعمال أخرى، لكن أن شاء الله سأكون قريبا فى مصر.
- كنت أول فنانة أقامت حفلا فى مصر بعد الثورة.. كيف كان شعورك وقتها؟
* بالفعل بعد ثورة ٢٥ يناير كنت أول مطربة تقيم حفلا غنائيا فى مصر، وتحديدا فى نادى "الزهور"، وكان حفلا رائعا جدا، وأعتبر نفسى محظوظة، وما زلت أشاهد هذا الحفل، وأضع لقطات منه على اليوتيوب، برغم أننى أنهيته فى وقت مبكر بسبب حظر التجوال، لكن عدد الجمهور الذى حضر الحفل كان كبيرا، وسعدت معهم جدا.
- كيف ترين مصر حاليا؟
* أنا متأكدة أننى سأرى الناس بعيونى أحلى، لأن هذا الشعب عانى كثيرا وتعب بشدة، وصدقونى شعورى مثل أى مصرى، فأنا مثلكم عشت الأحداث، لأننى كنت أتابع الأخبار، وكل ما ينشر عن مصر يوما بيوم، بجانب أصدقائى فى مصر الذين أتصل بهم يوميا للاطمئنان عليهم، وكانوا يبلغونى بالمستجدات كافة، فأنا أعتبر الشعب المصرى أهلى وكانت "نفسيتى" مدمرة، بسبب ما كان يحدث لهم.
- بما أنك نصف مصرية.. هل سنسمع أغنية مصرية لك قريبا؟
* أغنية واحدة لا تكفى.. ستستمعين إلى أكثر من أغنية، حيث انتهيت من عدد من الأغانى ذات الألحان الجميلة والكلمات المصرية التى سأضمها إلى ألبومى المقبل، وكلها موضوعات جديدة على ميريام، وبشكل مختلف، وكانت لدى الجراءة فى طرح تلك الأفكار، وقريبا سأقوم بتصويرها وطرحها قبل الألبوم.
- هل تقصدين بجرأة الأفكار أنك ستقدمين أغانى سياسية؟
* لم أقدم أغانى سياسية أو حتى وطنية طيلة حياتى الغنائية، ولا أعرف السبب، ربما لأننى حتى هذا الوقت لم أجد أغنية وطنية أشعر بكلامها، وتجذبنى إليها، لكى أغنيها، لكن الجرأة التى أقصدها هى فى نوعية الموضوعات الاجتماعية التى تكون بين المرأة والرجل، بجانب أن بعض الأغانى ستحتوى على إفيهات لم أقدمها من قبل.
- متى ستطرحين ألبومك الجديد؟
* إلى الآن لم أنته من الألبوم، رغم تسجيلى لعدد كبير من الأغانى، لكننى معتادة دائما أن أسجل، وفى النهاية أختار الأفضل لوضعها فى ألبومى، وقد تعاونت فى هذا الألبوم مع كل الذين نجحت معهم، مثل محمد رحيم، ومحمد يحيى، ومحمد رفاعى، وأتعاون لأول مرة مع تميم، وميشيل فاضل، وهادى شرارة، والشاعر هيثم زيات، وأضع آمالا كبيرة على هذا الألبوم، لأننى عملت عليه كثيرا، وفور الانتهاء منه سأقوم بطرحه، سواء كانت الأوضاع هادئة أم لا.. فأنا متأكدة أن الجمهور متعطش مثلى لصدور الألبوم، وللفن بشكل عام.
- قدمت مؤخرا ألبوما خليجيا.. فهل كان هذا هو السبب وراء تأجيل طرح ألبومك المتنوع؟
* طرحت منتصف العام الماضى ألبومى الخليجى "القصايد"، وعندما أطرح ألبوما أحب أن أعطى له حقه مثل أى ألبوم غنائى آخر، لذلك أعطيته كل طاقاتى، والحمد لله ما زلت إلى الآن أحصد أصداء نجاحه.
- هل نجاح هذا الألبوم راجع لأنك اخترت لونا خليجيا سهلا، خاصة أن بعض هذه الأغانى نجحت فى مصر ولبنان؟
* منذ دخولى عالم الفن كان لدى هدف واضح، هو أن أقدم أعمالا فنية تربط بين البلاد العربية ثقافيا، ولو تتذكرى عندما صورت أغنية "نادينى" ارتديت "تى شيرت" عليه إعلام كل البلاد العربية، فأنا أسعى إلى جمع الدول العربية بفنى، وليس بالسياسة، وتكتمل سعادتى عندما أتقابل مع أسماء سياسية كبيرة تقول لى "أنت استطعت أن تجمعى الوطن العربى بفنك، ونحن لم نستطع بالسياسة، فالمصرى غنى مغربى، والمغربى غنى عراقى.. كل هذا حلو وأسعد به جدا.
- ألم تفكرى فى طرح أغنية مصرية لحين الانتهاء من ألبومك؟
* بصراحة فكرت، خصوصا أننى خلال هذه الفترة أتنقل كثيرا من بلد إلى آخر، وهذا يعتبر سببا آخر فى تأجيل ألبومى، فاقترحت على شقيقتى رولا أن أطرح أغنية «سينجل»، لأن جمهورى فى مصر ولبنان مشتاق أن يسمعنى بشكل آخر غير الخليجى والمغربى، فقلت وما المانع، عندما أنتهى من أغنية وأصورها سأطرحها فورا، وسأكون أسعد لو طرحت الألبوم والأغنية فى توقيت متقارب، فليست لدى عقدة انتظارهدوء الأجواء أو الانتهاء من الألبوم، عندما انتهى من أى عمل سأطرحه فورا.
- دائما نسمع عن خلافات بين معجبى مطرب وآخر، لكن لم نر ذلك مع معجبى ميريام.. فما تعليقك؟
* الحمد لله المعجبون بفنى بعيدون كل البعد عن القيل والقال، وأعتقد أن المعجب يشبه شخصية الفنان الذى ينتمى له، ولأننى أحترم كل الناس، ولا أرد على أحد مهما قال، فجمهورى يشبهنى، ولا يرد على أحد، ودائما يركزون على الأشياء الخلاقة التى تبنى، وليس القيل والقال.
- أسست شركة لاكتشاف المواهب.. فهل السبب فى ذلك أنك عانيت كثيرا فى بدايتك؟
* ربما.. فأنا كما ذكرت عانيت كثيرا كى أصل لما أنا فيه الآن، وأثبت وجودى دون أن أقدم أى تنازلات، فأنا شخصية عصامية بدأت السلم من أوله، ولم أصعد مرة واحدة، وأقابل فى حياتى أشخاصا كثيرين يستحقون أن نقف بجوارهم، ونقدمهم فى المجالات كافة، وليس الفن فقط، لذلك أحاول مساعدتهم من خلال شركتى "ميريام ميوزك"، خاصة أننا نمر بفترة أصبحت صعبة جدا لأن يثبت الإنسان نفسه.
- رفضت كثيرا من الأعمال الدرامية، ومنها مسلسل «الزوجة الثانية» المأخوذ عن فيلم بنفس الاسم أدت دور البطولة به الفنانة الراحلة سعاد حسنى.. فلماذا الرفض؟
* شركة الإنتاج أرسلت لى السيناريو وقرأته، لكن الشخصية كانت شريرة، فرفضت العمل، لأننى لا أحب أن أظهر فى بدايتى بالدراما بشخصية شريرة، ثم أخبرتنى الشركة أن لديها عملا آخر كوميديا، فرفضت لأننى أحب الأعمال "الرومنتك كوميدى"، القريبة من شخصيتى، وعموما أنا لا أستعجل خطوة الدراما حاليا.
الجريدة الرسمية