«أوباما» يكشف عن مبادرة سلام بين السعودية وإيران
أجرى الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، مقابلة مع الكاتب توماس فريدمان، نشرتها صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.
وشبه "أوباما" سياسته الخارجية بعد إتمام الاتفاق النووي الإيراني، بسياسات اثنين من الرؤساء الأمريكيين السابقين وهما "ريتشارد نيكسون، ورونالد ريجان".
وأشار "توماس" إلى أن أوباما اعترض بشدة على الانتقادات التي تزعم بأن القوى العالمية لم تستخدم كل ما لديها من نفوذ للتوسط في الاتفاق، ووصف هذه الانتقادات بالمضللة، وطلب بعدم الحكم على الاتفاق إذا كان الاتفاق سيغير سلوك طهران العدواني مع جيرانها العرب أو سيؤدي لتقدم في العلاقات بين السنة والشيعة.
وكشف "أوباما" عن مبادرة أمريكية لعملية سلام بين السعودية وإيران حتى تتوقف الحرب الضروس التي مزقت المنطقة، وأكد القادة العرب في قمة الخليج بمنتجع كامب ديفيد أنهم أمم عربية وليسوا سُنَّة أو شيعة، وأن المواطنين الشيعة في البلاد السُّنَّة يتمتعون بحقوقهم كاملة.
وأوضح "أوباما" أن دول طائفية تطلق عنان الشر في المنطقة مثلما في سوريا واليمن والعراق، مشيرًا إلى أنه من الأفضل دفع السعودية وغيرها من الدول العربية إلى إجراء محادثات مع إيران.
وأشاد "أوباما" بدور الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في الاتفاق النووي مع إيران، وأكد أن روسيا عملت على دفع الاتفاق وكانت عاملاً مساعدًا للتوصل إلى اتفاق مع طهران وبدونها أو دون مجموعة الدول "5+1" لم تتمكن الولايات المتحدة من التوصل إلى اتفاق.
وأضاف "أوباما" أنه تلقى اتصالاً هاتفيًا من بوتين قبل أسابيع وتحدثوا عن الوضع في سوريا، ويبدو أن بوتين بدأ يشعر أن نظام بشار الأسد يفقد قبضته على الأراضي السورية لتقع في قبضة المتطرفين.
