رئيس التحرير
عصام كامل

قيود أمريكية جديدة على المساعدات العسكرية.. «الكونجرس»: تحقيق الديمقراطية شرط تقديم المعونة لمصر.. طلعت مسلم: تدخل مرفوض في الشئون الداخلية.. نافعة: واشنطن تستخدم الديمقراطية غطاء لتحقيق مصا

الكونجرس الامريكى
الكونجرس الامريكى

في تطور جديد للعلاقات المصرية الأمريكية عقدت لجنة المخصصات بالكونجرس جلسة لإقرار المخصات المالية، لعام 2016 لعدد من دول الشرق الأوسط، واشترطت تحقيق الديمقراطية وحقوق الإنسان، بشهادة من وزير الخارجية الأمريكى لاستمرار التمويل العسكري لها.


وأكد المشروع تولى وزير الخارجية الأمريكى اتخاذ جميع الخطوات العملية، لضمان تنفيذ الآليات المعمول بها للرصد والإشراف والرقابة على المساعدات المقدمة لمصر.

الشروط الجديدة
وعن القيود الأمريكية الجديدة على المساعدات العسكرية أكد اللواء طلعت مسلم الخبير الإستراتيجي، أن ربط الكونجرس المساعدات العسكرية لمصر، بتحقيق الديمقراطية يعد تدخلا في الشئون الداخلية المصرية بشكل مفرط، نظرا لأن مصر تحقق الديمقراطية بالفعل.

وأشار مسلم إلى أن هذا القرار ليس قرارا نهائيا، لكنه اقتراح من لجنة الشئون الخارجية بالكونجرس، لافتا إلى أن مصر لن تستغنى عن المساعدات العسكرية، لكنه في حالة الضرورة سيتم الاستغناء عنها، وذلك في حالة التدخل في الشئون الداخلية، وأضاف أن المساعدات الأمريكية تقدم على هيئة أسلحة وبعثات وتدريبات وقطع غيار.

عملية تقليدية
وأكد اللواء حسام سويلم الخبير الإستراتيجي، أن الإخوان يحيطون بإدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، لافتا إلى أن المساعدات تم وضعها في البنك المركزى الأمريكى، وأن وزارة الخارجية تقوم بالتعليق في كل مرة، كعملية تقليدية.

وأضاف سويلم أن الإدارة الأمريكية ستعيد النظر في المساعدات العسكرية للعالم بدءا من عام 2018، بهدف تخفيضها، مشيرا إلى أن ما يخص مصر من المساعدات هي قطع غيار الأسلحة الأمريكية.

وأكد سويلم أن مصر توقفت عن تدريبات النجم الساطع مع الولايات المتحدة منذ ثلاثة أعوام، لافتا إلى أن التدريب يوجد له بند في المساعدات، ومن الممكن أن يتم خصمه في مساعدات 2018، وأشار إلى أن مصر ستحرص على تلك المساعدات نظرا لأنه لا يوجد بديل في العالم للأسلحة والمعدات الأمريكية.

الديمقراطية
ونوه الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إلى أن ربط الكونجرس المساعدات بتحقيق الديمقراطية في مصر، هو أمر ليس جديدا، ويتردد باستمرار داخل الإدارة الأمريكية، سواء في الكونجرس أو في الإدارات الأخرى، لافتا إلى أن التصريحات الأمريكية ليست متوافقة دائما، وكثيرا ما تستخدم الديمقراطية كغطاء لتحقيق مصالحها.

وأشار إلى أن دول العالم جميعا تدعو إلى الديمقراطية، وتطبيق حقوق الإنسان، وبالتالى فإنها ليست قضية داخلية، أو شأن داخلى لكنه لا يجوز ربطها بالمساعدات.
الجريدة الرسمية