رئيس وزراء الأردن المكلف يواصل مشاوراته مع الكتل النيابية لتشكيل الحكومة

واصل رئيس الوزراء الأردنى المكلف الدكتور عبدالله النسور مشاوراته مع الكتل البرلمانية لتشكيل الحكومة الجديدة بلقاءين عقدهما اليوم "السبت" مع كتلتى "الاتحاد الوطنى" و"النهج الجديد".

وقال النسور: "إنه سيكون فى مقدمة أهداف حكومته إذا قدر لها أن تحظى بثقة مجلس النواب الأردنى هو حفظ مكانة وهيبة المجلس واحترام تمثيله للناس ". متعهدا بأنه سيعمل على تشكيل حكومته بكل نزاهة وبعيدا عن أية اعتبارات.

وشدد على أن الحكومة الأردنية القادمة التى ستتشكل بناء على المشاورات النيابية تمثل فصلا جديدا فى الحياة السياسية الأردنية، مشيرا إلى ضرورة تعاون الحكومة ومجلس النواب لإنجاح هذه المبادرة.

وتابع النسور: "ما أود رؤيته خلال فترة حكومتى هو حكومة يشارك فيها عدد من النواب بشكل موسع وليس مشاركة رمزية بحيث يكون أداؤهم دافعا لإنجاح التجربة".

وفيما يتعلق بمكافحة الفساد، أكد النسور أنه لن يتهاون مع أى حالة فساد دون تحويلها للقضاء بكل حيادية ودون أى محاباة منه لأى شخص كان شريطة توفر البراهين الكافية.

وردا على أسئلة الصحفيين عقب اللقاء حول إمكانية مشاركة الإسلاميين فى الحكومة الأردنية المقبلة، قال النسور:" يشرفنى أن أجتمع معهم.. لكن لن أعرض عليهم حقائب وزارية". متسائلا: كيف سيكونون وزراء فى حكومة ويمثلون أمام مجلس نواب لا يرون أنه شرعى؟

وأكد النسور احترامه للحركة الإسلامية، وقال: "هى منا ونحن منها.. وهى جزء من الكيان السياسى الأردنى وليست على قارعة الطريق.. ولها كل الاحترام شأنها شأن كل الأحزاب السياسية".

وبشأن حديث البعض عن "المحاصصة"، قال النسور إن كلمة "محاصصة" غير جيدة وغير مناسبة وسلبية.. وأنا أنزه النواب عن هذه "المحاصصة".

وبلقاء رئيس الوزراء الأردنى المكلف الدكتور عبدالله النسور اليوم مع كتلتى "الاتحاد الوطنى" و"النهج الجديد" يكون قد أكمل مشاوراته مع الكتل النيابية الثمانى بمجلس النواب الأردنى ليلتقى بعد ذلك مع مجموعة النواب المستقلين بالمجلس.

وكان النسور قد بدأ مشاوراته يوم "الاثنين" الماضى، حيث التقى كتل "التجمع الديمقراطى" و"الوفاق" و"الوسط الإسلامى" و"وطن" و"المستقبل" و"الوعد الحر".

وكان العاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى قد كلف فى التاسع من مارس الجارى الدكتور عبدالله النسور بتشكيل الحكومة الأردنية الجديدة استنادا إلى تقرير المشاورات النيابية والمباشرة فورا فى عملية التشاور لتأليف الوزارة وبلورة برنامج العمل الحكومى للسنوات الأربع القادمة ومن ثم التقدم للحصول على ثقة ممثلى الشعب أعضاء مجلس النواب الأردنى وتعميق تجربة الحكومات البرلمانية فى الأردن.. كما عهد العاهل الأردنى فى رسالة وجهها إلى النسور بأن تستمر حكومته الحالية، التى قبل الملك استقالتها، فى أداء مهماتها ومسئولياتها إلى حين تأليف وزارة جديدة.