رئيس التحرير
عصام كامل

مريم رجوي: مرشد إيران تراجع عن «الخطوط الحمراء» وتجرع «كأس السم»

 مريم رجوي، زعيمة
مريم رجوي، زعيمة المعارضة الإيرانية

وصفت مريم رجوي، زعيمة المعارضة الإيرانية في المنفى، التوافق بين إيران والدول الكبرى بـ"السم النووي" الذي تجرع كأسه خامنئي، في اقتباس لما جاء على لسان مؤسس النظام الإيراني، آية الله خميني في السابق، حين وصف قبول قرار وقف إطلاق النار خلال الحرب العراقية -الإيرانية بمثابة "تجرع كأس السم".


وجاء في بيان نشرته أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية المرتبط بمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة، أن رجوي اعتبرت أن التفاف إيران على 6 قرارات صادرة عن مجلس الأمن وحصول اتفاق دون توقيع، "يترك السبيل أمام النظام الإيراني للمراوغة ولا يقطع الطريق عليه للحصول على القنبلة النووية".

وتابعت رجوي قائلة: "غير أن السم النووي وتراجع خامنئي عن خطوطه الحمراء، يقضيان على هيمنته ويحدثان زلزالا في نظامه برمته".

ووصفت مريم رجوي الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه بين طهران ودول "5+1"، بأنه تراجع مفروض وخرق للخطوط الحمراء المعلنة من قبل خامنئي، الذي ظل يؤكد عليها طيلة 12 عاما مضت، رغم جميع النواقص الموجودة في هذا الاتفاق والتنازلات غير المبررة التي قدمت لطهران.

وأكدت رجوي المنتخبة كرئيسة للجمهورية من قبل المقاومة الإيرانية، أن هذا التراجع سيؤدي لا محالة إلى تفاقم الصراع على السلطة في قمة النظام الإيراني، وتغيير ميزان القوى الداخلية على حساب الولي الفقيه المنهمك.

وذكرت مريم رجوي بكون المقاومة الإيرانية الجهة الأولى التي كشفت النقاب عن مشاريع النظام النووية ومواقعه وأساليبه في إخفاء برنامجه النووي طيلة ثلاثة عقود، مؤكدة أن رضوخ خامنئي ونظامه لهذا الاتفاق، يأتيان بسبب الأوضاع المتفجرة في المجتمع الإيراني والآثار المستنزفة للعقوبات، فضلا عن مأزق سياسة النظام في المنطقة وقلقه حيال تشديد شروط الاتفاق من قبل الكونجرس الأمريكي.

وشددت رجوي على أن دول "5+1" لو أبدت الصرامة لن يكون أمام النظام الإيراني سوى التراجع الكامل والتخلي الدائم عن محاولاته ومسعاه من أجل حيازة القنبلة النووية. وأضافت أنه "الآن يجب على هذه الدول الإلحاح على عدم تدخل هذا النظام في شئون دول المنطقة، وقطع دابره في أرجاء الشرق الأوسط، وإدخال هذه الضرورة في أي اتفاق يبرم كأحد المبادئ الأساسية".

ودعت رجوي من ناحية أخرى إلى إخضاع السيولة النقدية التي سوف تتدفق إلى جيوب النظام الإيراني لمراقبة مشددة من قبل الأمم المتحدة كي تنفق لسد الحاجات الملحة لدى أبناء الشعب الإيراني.

وخاطبت رجوي أبناء الشعب الإيراني باعتبارهم "الضحايا الرئيسيين للبرنامج النووي الذي بلغت تكاليفه مئات المليارات من الدولارات، من أجل ضمان بقاء النظام الإيراني في سدة الحكم فقط، بينما يعيش الغالبية العظمى من الشعب تحت عتبة فقر"، على حد تعبيرها.
الجريدة الرسمية