يا سيسي عصابة مبارك.. لا يمكن أن تكافح الإرهاب !!
وجاء مبارك وعلى الرغم من أن تجربة السادات كانت ماثلة أمام عينيه إلا أنه سار على نهجه التابع أمريكيا وصهيونيا على المستوى الخارجى، والمتحالف والمهادن للجماعة الإرهابية بالداخل، وقام خلال فترة حكمه الممتدة لما يقرب من ثلاثة عقود كاملة بعقد صفقات سرية مع الجماعة الإرهابية ظنًا منه أنه بذلك يتقى شرها ويسيطر عليها ويتحكم في حركتها عبر أجهزته الأمنية وبذلك يضمن استمرار حكمه، لكنه كمن عاش والثعبان في جحر واحد معتقدا بذلك أن الثعبان سيحفظ له عشرته، لكن جاء الوقت الذي غدر فيه الثعبان بصديقه الذي قام بتربيته ورعايته، فعندما قامت ثورة 25 يناير 2011 ضد مبارك وعصابته التي جرفت الأرض المصرية وسرقت ونهبت قوت الشعب وأوصلت البلاد لحافة الهاوية وأفقرت القطاعات الأوسع من المصريين بفضل سياساتها الاقتصادية والاجتماعية التابعة للنظام الرأسمالى العالمى والمنفذة لأوامر الولايات المتحدة الأمريكية عبر روشتات صندوق النقد والبنك الدوليين.
فكانت الجماعة الإرهابية المتربصة بمصر وشعبها أول المنقلبين على مبارك وعصابته وسعت لإزاحتهم من سدة الحكم والجلوس مكانهم بمساعدة نفس السيد الأمريكى وتابعه الصهيونى الذي كان يدعم مبارك وعصابته، ونست الجماعة الإرهابية ما كان بينها وبين مبارك وعصابته من علاقات وثيقة وتعاون متبادل خاصة وأن كلهما يعمل كأداة في يد السيد الأمريكى وحليفه الصهيونى.
واسترد الشعب المصرى وعيه بسرعة وخرج منتفضا وثائرا في وجه الجماعة الإرهابية في 30 يونيو 2013 كما خرج ضد عصابة مبارك في 25 يناير 2011، وخلال هذه الموجة أدرك المصريون أنه لا أمل في القوى السياسية الموجودة على الساحة المصرية، لذلك وجدوا الملاذ الوحيد في الجيش وطالبوا قائده بالترشح للرئاسة من أجل القضاء على جماعة الإخوان وعصابة مبارك فكلهما ينفذ المشروع الأمريكى الصهيونى الذي يهدف لتفتيت وتقسيم الوطن العربي تحت مسمى مشروع الشرق الأوسط الجديد ومصر هي الجائزة الكبرى لهذا المشروع، وفعلا استجاب الرجل للضغط الشعبى، وطلب تفويضا من الشعب لمكافحة الإرهاب، ولم يخذله الشعب وخرج في 26 يوليو 2013 ليقدم له هذا التفويض، ومر عامان والمعركة مع الإرهاب مستمرة وبمرور الوقت بدأت العمليات الإرهابية تأخذ منحى أقوى وبعد أن كانت محصورة في سيناء بدأت تستهدف الداخل وطالت عمق العاصمة، وهنا كان لابد علينا أن نقف ونتأمل من الذي يكافح الإرهاب وما هي القوى التي يعتمد عليها الرئيس حتى الآن في هذه المعركة.
ومن خلال تأملنا وجدنا أن الرئيس حتى اللحظة الراهنة يعتمد على عصابة مبارك التي مازالت تنفذ السياسات الاقتصادية والاجتماعية التابعة للنظام الرأسمالى العالمى الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية داعمة الإرهاب الأول في العالم، فالحكومة التي يرأسها عضو لجنة سياسات جمال مبارك المدعو إبراهيم محلب تتحدث يوميا عن مكافحة الإرهاب مع أنها هي أول من تقوم بتنفيذ عمليات إرهابية ضد الفقراء والكادحين من شعب مصر عبر قراراتها المستمرة في تجويعهم وإفقارهم.
ومن هنا فلا يمكن الاعتماد على عصابة مبارك في مكافحة الإرهاب لأنها تعمل مع الجماعة الإرهابية في خدمة نفس المشروع الذي يهدف إلى تفتيت وتقسيم مصر، لذلك فليس أمام الرئيس السيسي إلا طريق واحد فقط وهو الاعتماد الشعب المصرى في معركته ضد الإرهاب والفساد معًا، وعليه أن ينتهج سياسات تحقق لهذا الشعب مطالبه المشروعة في العيش والحرية والعدالة الاجتماعية، وليعلم جيدا أن أصل الإرهاب هو الولايات المتحدة الأمريكية وحليفتها الصهيونية، وما عصابة مبارك وجماعة الإخوان إلا أدوات تستخدمها أمريكا وإسرائيل لتحقيق أحلامها في تفتيت وتقسيم الوطن العربي ونيل الجائزة الكبرى وهى مصر، فلابد من مواجهة حاسمة وفى ذات الوقت ونفس اللحظة مع هذه الأدوات الداخلية للمشروع الأمريكى الصهيونى عصابة مبارك وجماعة الإخوان المسلمين، اللهم بلغت اللهم فاشهد.