رئيس التحرير
عصام كامل

نشطاء الكافيهات.. وحربهم للإرهاب في سيناء!!


الأول من يوليو أبى أن يكون يوما عاديا، فمنذ الصباح صدمت مثل غيرى بخبر العمل الجبان من قوى الإرهاب في سيناء، وياله من يوم..

أولا: وقعنا فريسة إلى أخبار المواقع الإخبارية، وللأسف حتى الإذاعة والتليفزيون كانت بلا وعى تكرر الأخبار وتناقشها، والخبراء يحللون هذه الأخبار، القصة تبدأ بقلة المعلومات التي تصل لهذه المواقع، وبلا ضمير أو وعى قام المسئولون على المواقع بفتح باب الخيال العلمى والتنجيم، فيكفى أن تعرف صديقى القارئ أن أحد المواقع رفع عدد شهداء القوات المسلحة من عشرة شهداء إلى 34 شهيدا ثم إلى 70 شهيدا، ويؤكد هذا الموقع أنه حصل على الخبر من مصدر طبى، والحقيقة عاش المواطن المتابع للأحداث يوما من أسوأ الأيام، وشعرنا وكأن سيناء وقعت في أيدي الكلاب الإرهابيين.


والأسوأ ما أسميه "نضال النشطاء من الكافيهات" وظهر هذا من خلال صفحاتهم وكلهم سب ولعن في الجيش المصرى والنظام الفاشل و...و....الخ وجميعهم أصبحوا خبراء، والمدهش أنهم أخذوا يتحدثون عن الأسلحة ولماذا لم يستخدم كذا واستخدم كذا، كل هذا على صفحاتهم وطبعا أصدقاء هؤلاء يؤكدون عبقرية هؤلاء الجنرالات، ولابد أن اعترف بأن حالة من الإحباط تملكتنى لأول مرة من سنوات.

إلى أن جاء بيان القوات المسلحة بعد الإفطار ليحسم الجدل والحوارات والخزعبلات التي حدثت طوال النهار، والحمد لله قدم خير أجناد الأرض فصلا جديدا من البطولات دفاعا عن تراب مصر، وكما قال المتحدث العسكري أنه لا يمكن أي قوة على الأرض أن تضع يديها على مللى متر من سيناء.

ثانيا: لابد أن يدرك جنرالات الكافيهات سواء النشطاء الجالسين في الكافيهات أو المسئولين عن المواقع الإخبارية أن الحديث عن أخبار الجيوش في العالم كله تخضع لقواعد مختلفة عن أي أخبار أخرى، وأن الإعلام أثبت أنه لا يعى شيئا عن إدارة إعلام الحرب فهو أحد أعمدة مخطط إسقاط الدولة في حروب الجيل الرابع وخير مثال هو قناة الجزيرة العميلة التي أذاعت أنباء غير موجودة على أرض الواقع نفس الدور الذي لعبته في العراق وبصراحة كل التغطية الإعلامية اليوم بما فيها صحافة وإذاعة وتليفزيون رديئة وليست على مستوى الحدث، وتناسوا عمدا أو جهلا الجهة الوحيدة المنوط بها نقل أخبار القوات المسلحة هو المتحدث العسكري، وحرب غزو العراق ليست بعيدة فكانت الأخبار التي تصدر للعالم ما تريده فقط الولايات المتحدة الأمريكية، وكان معها فريق منتقاة من الإعلاميين وفقط !

ثالثا: يوم استشهاد العظيم المستشار هشام بركات اهتزت ثقة البعض وكأننا مهزوزين وخائفين، ولكنهم لا يعرفون التاريخ، ولكن المؤكد والذي نراه في طول تاريخ آلاف السنين أن مصر منتصرة بإذن الله، لابد أن نثق في الله وفى قدراتنا وثقوا في التاريخ القادم قبل التاريخ الماضى، فمصر لم تنم وما انهار شعبها العظيم وما انهزم.

معا لنعيد روحنا لأنفسنا مرة أخرى، وهذا هو أوانها، وانسوا أو تناسوا نشطاء الكافيهات..وجنرالات الإعلام وحربهم العنيفة للإرهاب وسط دخان الشيشة والأشياء الأخرى.
الجريدة الرسمية