رئيس التحرير
عصام كامل

اتفاق فيينا النووي يثير عاصفة في إسرائيل.. المعاهدة تفتح النار ضد نتنياهو.. تل أبيب تصف الاتفاق بالخنوع للنظام الشيعى المتطرف.. وزيرة إسرائيلية: إيران حصلت اليوم على رخصة للقتل

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

أثار الاتفاق الذي تم الإعلان عنه اليوم في فيينا بين إيران والدول العظمى بخصوص البرنامج النووي الإيراني عاصفة في إسرائيل.

ويرى مسئولون إسرائيليون أن هذا الاتفاق يشكل خنوعًا من جهة القوى العظمى، وعلى رأسها أمريكا، أمام النظام الشيعي المتطرف في طهران.


وبحسب التقارير الإسرائيلية فإن ما تخشاه الحكومة الإسرائيلية هو أن هذا الاتفاق لا يسد الطريق على إيران نحو إنتاج قنبلة نووية، بل يفتح أمامها من جديد الطريق لتعزز قدراتها الاقتصادية دون أي حدود، هذا إضافة إلى أن إيران ما زالت تمول جهات متطرفة في الشرق الأوسط وعلى رأسها حزب الله اللبناني ونظام بشار الأسد، في سوريا.

خنوع تاريخى

وقالت نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي، تسيبي حوتوبيلي: "هذا الاتفاق هو اتفاق خنوع تاريخي من قبل الغرب لمحور الشر برئاسة إيران"، وأضافت: "تداعيات هذا الاتفاق، للمدى المنظور، هي خطيرة جدًا، ستستمر إيران بنشر خلاياها الإرهابية بكل اتجاه، وستستمر بإشعال الشرق الأوسط والأخطر من ذلك أنها ستخطو خطوة كبيرة باتجاه تحولها إلى دولة توشك أن تصبح دولة نووية".

ومن جانبها علقت وزيرة الثقافة الإسرائيلية، ميري ريجيف: "حقيقة أن الإيرانيين في طهران يحتفلون، معناه أن هذا الاتفاق سيئ على العالم الحر وعلى الإنسانية". وأضافت قائلة: "حصلت إيران اليوم على رخصة للقتل ويجب سحب ذلك الترخيص منها قبل أن يفوت الأوان".

ترسانة نووية

وبدوره، صرح وزير السياحة الإسرائيلي، ياريف ليفين، إن هذا اتفاق سيئ جدا ويمهد الطريق بأن تتمكن إيران من حيازة ترسانة كبيرة من القنابل النووية بعد عشر سنوات، بمصادقة وموافقة الدول العظمى، وبإمكانها أن ترمم اقتصادها وإنتاج المزيد من الإرهاب.

فشل ذريع

وفتح الاتفاق النار ضد نتنياهو حيث صرح عضو الكنيست عوفر شيلح، من حزب "يش عتيد"، تعقيبا على الاتفاق، أن الاتفاق بين الدول العظمى وإيران يثير القلق وهو دليل على الفشل الذريع لسياسة نتنياهو في القضية التي جعلها كنزا شخصيا وإدارة الوحدة ومن خلال تجاهل الانتقادات في إسرائيل والعالم وبتبجحه بأنه يعرف كيف يوقف النووي الإيراني.

وأضاف شيلح أن نتنياهو اختار استراتيجية المواجهة مع الإدارة الأمريكية، وفيما هو يخطو بقدم فظة إلى داخل السياسة في واشنطن، وتسبب بذلك بأن لا تكون إسرائيل ممثلة في لوزان أو فيينا ولم تؤثر على المفاوضات في لحظاتها الأكثر مصيرية.

تدهور العلاقات

واعتبر عضو الكنيست يائير لابيد أن السياسة التي اتبعها نتنياهو إزاء القضية الإيرانية منيت بالفشل الذريع.

وأوضح لابيد أن الدول الكبرى رفضت الإصغاء لتحذيرات نتنياهو كونه مسؤولًا عن تدهور العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة.

وتناولت كافة المواقع العبرية باهتمام كبير وواسع، وفي أغلبها فتحت موجة مباشرة عبر الإنترنت لمتابعة الحدث الكبير الذي وصفه موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" بالتاريخي.
الجريدة الرسمية