قافلة السلام بأمريكا تزور جمعية أصدقاء الأديان
نظمت قافلة السلام التي تم إيفادها إلى الولايات المتحدة الأمريكية من قبل مجلس حكماء المسلمين برئاسة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، زيارة إلى مقر جمعية أصدقاء الأديان المسيحية "الكويكرز"، وذلك للتعريف بدور مجلس حكماء المسلمين وأهدافه ورسالته، ودور الأزهر الشريف في نشر تعاليم الإسلام الوسطية وطبيعة المناهج التي يقوم الأزهر بتدريسها وإمكانية التحاق الأجانب غير المسلمين بالبرامج التعليمية التي ينظمها الأزهر الشريف.
وخلال الزيارة نظم أعضاء القافلة محاضرة لتأكيد سماحة الدين الإسلامي وقبوله للآخر وللقيم المشتركة التي تجمع بين الإسلام والمسيحية والتي تدعو إلى السلام والعدل والرحمة وعمارة الأرض وحرمة قتل النفس وحماية العرض واحترام خصوصيات أهل الأديان.
وطالب المشاركون في اللقاء بضرورة تضافر جهود العلماء والقادة الدينيين والمفكرين من كل الأديان للوصول إلى حلول جذرية لمواجهة الإرهاب الذي أصبح يهدد أرواح الآمنين في الشرق والغرب، إضافة إلى تصحيح الصورة المغلوطة عن الإسلام في الغرب.
وأعرب أعضاء الجمعية عن سعادتهم وشكرهم لزيارة قافلة مجلس حكماء المسلمين، وأكدوا أهمية التعاون بينهم وبين المجلس من ناحية وبين الأزهر الشريف من الناحية الأخرى، مشددين على أن مثل هذه الزيارات تفتح آفاقًا جديدة للتعاون المشترك بين أتباع الديانات المختلفة.
وقام أعضاء القافلة بزيارة المركز الإسلامي بمدينة بيركلي عقدوا خلالها لقاءً مفتوحًا مع عدد من المسلمين وغير المسلمين، حيث تم التركيز على دور مجلس حكماء المسلمين في التصدي للأفكار المتطرفة ونشر المفاهيم الصحيحة عن الإسلام.
وعقد أعضاء القافلة لقاءً مفتوحًا أيضًا مع عدد كبير من أبناء الجالية المسلمة بمدينة بيركلي لتوعيتهم بمخاطر الفكر المتطرف، وتحصينهم ضد الأفكار التي تبثها جماعات التطرف والإرهاب، إضافة إلى نشر ثقافة السلم والتعايش المجتمعي بين أبناء مختلف الديانات، ودوره في مواجهة أفكار التنظيمات والجماعات المتطرفة.
وفي نهاية اللقاء قام أعضاء القافلة بالإجابة عن عدد من التساؤلات التي طرحها بعض الحضور، خاصة من فئة الشباب، وذلك وفق المنهج الوسطي القويم، كما قام أعضاء القافلة بتوزيع أعداد من وثيقة الأزهر لتصحيح المفاهيم المغلوطة والتي صدرت عن مؤتمر الأزهر لمواجهة التطرف والإرهاب.
