رئيس التحرير
عصام كامل

رئيس وزراء فرنسا: الاتفاق على إنقاذ اليونان انتصار لأوربا

رئيس الوزراء الفرنسي
رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس

وصف رئيس الوزراء الفرنسي "مانويل فالس"، اليوم الاثنين، توافق زعماء منطقة اليورو في بروكسل على خطة إنقاذ لحل أزمة ديون اليونان، بأنه "انتصار لأوربا".


وأوضح "فالس" في مقابلة له مع قناة "بي إف إم" الإخبارية، أن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، اتبع طريقة "ذكية جدا" في المفاوضات، وترك أثرًا كبيرًا في المرحلة التاريخية الراهنة، مؤكدًا أن موقف بلاده كان إلى جانب بقاء اليونان في منطقة اليورو.

وأثنى "فالس" على علاقات التعاون بين فرنسا وألمانيا، قائلًا: "إن وحدة فرنسا وألمانيا لا تتزعزع حتى في الفترات الشاقة الحرجة، ومن الضروري أن يبقى اقتصاد البلدين الكبيرين في استقرار، نحن نعمل سويا ولكن ذلك لا يعني أننا لا نختلف في بعض الأفكار".

وعلى صعيد آخر أعلن "نوربرت لاميرت" رئيس مجلس النواب الاتحادي الألماني "البوندستاج"، اليوم الاثنين، أنه دعا المجلس لعقد اجتماع استثنائي يوم الجمعة المقبل للتصويت على حزمة المساعدات الثالثة المقررة لليونان، مؤكدًا أن الموافقة على الحزمة مرهون بقبول البرلمان اليوناني على حزمة الإصلاحات.

وكان قادة منطقة اليورو توصلوا، اليوم الاثنين، إلى اتفاق بشأن إطلاق حزمة إنقاذ ثالثة لليونان، عقب مفاوضات ماراثونية مع أثينا استمرت على مدى 16 ساعة في بروكسل.

وبذلك اضطر رئيس الوزراء اليوناني، ألكسيس تسيبراس، إلى التراجع عن جميع وعوده الانتخابية تقريبًا، ومنها إنهاء سياسة التقشف اليوناني، وشطب الديون، والتخلص من ترويكا الدائنين (المفوضية الأوربية والبنك المركزي الأوربي وصندوق النقد الدولي)

ووافق "تسيبراس" على تطبيق إصلاحات سبق أن تعهد بها في سوق العمل ونظام التقاعد، وتنظيم ضريبة القيمة المضاعفة والضرائب الأخرى، وعمليات الخصخصة، إضافة إلى عودة ممثلي الترويكا إلى أثينا مخولين صلاحية الاعتراض على قرارات الحكومة اليونانية، وتسليم صندوق الخصخصة ما قيمته 50 مليار يورو من الممتلكات العامة.

واشترط قادة منطقة اليورو تمرير الإصلاحات من البرلمان اليوناني مقابل الإفراج عن حزمة الإنقاذ الثالثة، البالغة 86 مليار دولار، لليونان، التي لم تتمكن من التخلص من أزمتها المالية رغم حزمتي الإنقاذ السابقتين.

وأقرت دول منطقة اليورو حزمة الإنقاذ الأولى لليونان في مايو 2010، أتبعتها بحزمة الإنقاذ الثانية في فبراير 2012، وبلغت قيمة قروض الحزمتين 244 مليار يورو.

وتضم منطقة اليورو 19 دولة هي بلجيكا وألمانيا وإستوينا وأيرلندا واليونان وإسبانيا وفرنسا وإيطاليا ومالطا وقبرص الجنوبية ولاتفيا وليتوانيا ولوكسمبرورج وهولندا والنمسا والبرتغال وسلوفينيا وسلوفاكيا وفنلندا.
الجريدة الرسمية