عادل السعيد نائبا عاما
لو صدر قرار بتولى المستشار عادل السعيد موقع النائب العام، فإن هذا يعني أن عجلة العمل ستسير بمعدلات طبيعية بٌعيد صدور القرار بلحظات، ومبعث الأمل والثقة في قيام المستشار عادل السعيد بما هو أهل له غير نابع من علاقة بالرجل ولا لعاطفة تجاهه ولا لمعلومات بثها إلى آخرين، فمنصب النائب العام من الحساسية بما يجعل كل هذه الأمور مستبعدة من ذهنية الكاتب عندما يتناول موضوعا في مثل طبيعته.
المستشار عادل السعيد عمل كنائب عام مساعد لمدة ثلاثة عشر عاما، شغل هذا الموقع واعترك الحياة العملية فيه مع المستشار ماهر عبد الواحد والمستشار عبد المجيد محمود وقليل من الوقت مع المستشار طلعت عبد الله وقضي عاما مع الراحل الشهيد هشام بركات أي إن للرجل خبراته الإدارية إضافة إلى خبراته القضائية وعلمه الغزير دون أن نتجاهل ما يوصف به في الأوساط القضائية من حيدة وموضوعية ومجموعة قيم إنسانية تجعله الأقرب والأقدر على تحمل تلك المسئولية.
والذين عملوا مع المستشار عادل السعيد يقولون إن يومه يومان .. الأول يبدأ فى السابعة صباحا وينتهي في السادسة مساء والوصلة الثانية تبدأ وكأنه يوم جديد من السابعة مساء إلى منتصف الليل وقد كان طوال فترة عمله صاحب قدرات خاصة شهد بها الجميع.
والمستشار عادل السعيد واحد من الجيل الذهبى الذى تحمل أعباء ومسئوليات جساما على مدار تاريخه ويحفظ عن ظهر قلب كل ما يتعلق بأعمال النيابة وتفاصيلها الإدارية لسابق سنوات خبرته وفي أوقات متباينة شهدت أحداثها الاجتماعية والسياسية مدا وجذرا وقد كان الرجل جزءا لا يتجزأ من هذا التاريخ الطويل في أعمال النيابة وما يرتبط بها من قريب أو بعيد وهو الأمر الذي دعانى إلى طرح هذه الرؤية حتى لا يسند الأمر إلى من هو بحاجة إلي تدوير إداري ليصبح جاهزا للعمل خاصة وأننا نمر بظرف.
