محلل إسرائيلي: عدم دخول الإخوان الجيش المصري حصنه من الانشقاقات

قال المحلل الإسرائيلي تسيفى بارئيل: إن قياس الوطنية في مصر أصبح اليوم يعتمد على مستوى العلاقات مع جماعة الإخوان وإسرائيل، مؤكدا في الوقت ذاته، أن عدم دخول عناصر الإخوان إلى الجيش المصري، حصن المؤسسة العسكرية من الخيانة والانشقاقات.

وأشار بارئيل، إلى أن الكاتب السعودي داوود الشريان، هاجم وسائل الإعلام العربية التي اتهمت مصر بالتطبيع مع دولة الاحتلال.

وأضاف المحلل الإسرائيلي، وفقًا للشريان، فإن هذه الحملة ضد مصر، تسعى إلى تصوير ما يحدث في سيناء بوصفه مواجهة بين الجماعات المتطرفة وإسرائيل برعاية الجيش المصري، والهدف ليس تشويه صورة الجيش المصري فحسب، بل كذلك تسويغ الإرهاب.

ونوه بارئيل، إلى أن أقوال الشريان جاءت في مقال نشر مؤخرا بصحيفة الحياة اللندنية، موضحًا أن هذه معلومات مغلوطة، لذلك يصعب تمريرها على المصريين، فضلًا عن بقية العرب، خصوصًا أنها تصور الجيش الذي واجه إسرائيل، وهزمها، وقدم آلاف الشهداء، وهدم أسطورة الجيش الذي لا يقهر، وكأنه يتنكر لماضيه المشرف، وهذا اتهام يعد سابقة في التجاوز والقبح.

وأضاف بارئيل، أن مقال الشريان هجوم صريح من كاتب سعودي ضد تنظيم الإخوان المناهض لنظام السيسي، موضحًا أن النظام المصري يحظى بدعم السعودية.

ولفت بارئيل، في مقاله الذي نشر اليوم في صحيفة "هاآرتس" العبرية، إلى أن مقال الشريان فتح جدالا بين قرائه، ورصد بارئيل أقوال المدونين ومنها ما أكد على أن الإخوان جزء من تكوين الجيش المصري، حاربوا ضمنه في عام 1967، 1956م.

وأشار بارئيل، إلى رأي يدحض هذا الادعاء، جاء فيه أنه لم يكن جيش مصر على مدى تاريخه الحديث به إخواني واحد وإلا كانت الخيانة والانشقاقات في الجيش المصري حدثت، تماما كما حدث في نكبة فلسطين وحصار الفلوجة؛ لأن الإخوان ضالعون في نكبة فلسطين.