الصحف الأجنبية: تفجير القنصلية الإيطالية خطوة في الصراع ضد الغرب.. واشنطن تدرس إنشاء قاعدة للطائرات دون طيار في ليبيا.. بريطانيا تخطط شن غارات جوية في سوريا.. هروب المسلحين بعد اقتحامهم محلًا في باريس
تنوعت اهتمامات الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الاثنين، بالعديد من القضايا الدولية التي كان من بينها تهديد ولاية سيناء لمصر وخطط بريطانيا لشن هجمات في سوريا، وسعي واشنطن لإنشاء قاعدة للطائرات دون طيار في ليبيا.
خطوة ضد الغرب
قالت صحيفة "إيه بي سي" الأسترالية إن الخبراء يؤكدون أن تفجير القنصلية الإيطالية في القاهرة من قبل ولاية سيناء التابعة لتنظيم داعش، يمثل تحذيرا لمصر، وخطوة في الصراع ضد الغرب.
وأشارت الصحيفة إلى حادث تفجير سيارة أمام مقر السفارة الإيطالية في القاهرة السبت الماضي، ما تسبب في قتل مدني وإصابة 9 أشخاص، والذي يعد أول هجوم على بعثة أجنبية في مصر منذ بدء الجهاديين تمردهم ضد قوات الأمن في مصر.
وأكد إتش إيه هيلير، الخبير في الشئون العربية في معهد بروكينجز في واشنطن، إن الحادث لم يكن الغرض منه استهداف إيطاليا على وجه الخصوص ولكنه كان تحذيرا لمصر وبهذه الطريقة، يقول الإرهابيين: إنهم قادرون على شن هجماتهم في وسط القاهرة.
ولفتت الصحيفة إلى أن رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي، صرح بأن الهجوم له جوانب عشوائية من بينها إظهار قدرته اللوجستية لضرب دولة غربية، وأكد أن الرئيس عبد الفتاح السيسي هو الوحيد القادر على إنقاذ مصر وأنه فخور بصداقته الشخصية به وسيدعمه في إرساء السلام بمنطقة البحر الأبيض المتوسط.
وأضافت الصحيفة: إن الهجوم الإرهابي يمثل تطورا مهما ويشير إلى إمكانية التنظيم تنفيذ هجماته خارج نطاق سيناء، ويدل على طموح داعش في التوسع من خلال شن عملياته الإرهابية.
قاعدة لطائرة دون طيار
أكدت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن الولايات المتحدة تدرس إرسال طائرات بدون طيار إلى ليبيا بعد الهجمات الإرهابية لتنظيم داعش.
وأشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة تجري محادثات مع دول شمال أفريقيا لتحديد موقع الطائرات دون طيار، وأكد مصدر أن القاعدة الجوية ستضع بالقرب من معقل تنظيم داعش ومعسكرات تدريبها في ليبيا.
وأوضحت الصحيفة إن الرحلات الجوية للطائرات دون طيار ستمد الوكالات العسكرية والاستخباراتية بالمعلومات في الوقت الحقيقي لأنشطة الجماعات المتشددة في ليبيا، حيث اكتسب تنظيم داعش موطئ قدم في ليبيا واستفاد من الفراغ الأمني التي تعاني منه ليبيا منذ الإطاحة بمعمر القذافي في عام 2011.
ولفتت الصحيفة إلى أن مسئولين أمريكيين قالوا "لم توافق أي بلد في شمال أفريقيا على إقامة قاعدة للطائرات دون طيار في المنطقة.. ستكون هذه القاعدة تحت سيطرة البلد المضيف، وستحصل الولايات المتحدة على إذن لوضع طائرات دون طيار بجانب عدد محدود من الأفراد العسكريين".
ورفض المسئولون الأمريكيون تحديد البلدان التي يمكن أن تستضيف قاعدة الطائرات دون طيار ولكن هناك حلفاء لواشنطن في المنطقة مثل مصر وتونس ولهم حدود مشتركة مع ليبيا.
وأضافت الصحيفة: إن مسئولين عسكريين أكدوا لـ "وول ستريت جورنال" أن الطائرات دون طيار ستنطلق من القاعدة المقترحة لشن غارات جوية ضد أهداف داعش في ليبيا والقاعدة ستكون نقطة انطلاق لبعثات العمليات الخاصة ضد المتطرفين، حيث شن التنظيم هجمات مختلفة في الآونة الأخيرة ضد السياح الأجانب في منتجع سوسه التونسي، ويعتقد أن منفذ الهجوم تدرب في ليبيا.
غارات جوية في سوريا
سلطت صحيفة الجارديان، الضوء على دعوات الحكومة البريطانية التي يقودها حزب المحافظين؛ لقصف مواقع الجماعات الإرهابية في سوريا التي مزقتها الحرب الأهلية وأودت بحياة مئات الآلاف من السوريين.
وأشارت الصحيفة البريطانية، إلى أن حزب المحافظين دعا حزب العمال المعارض لحضور جلسة مجلس الأمن القومي؛ لمناقشة السياسات الدفاعية طويلة الأمد للبلاد والخطط الأمنية التي ستتبعها المملكة المتحدة خلال الفترة القادمة.
وأوضحت الصحيفة، أن الحكومة البريطانية تسعى إلى الحصول على دعم حزب العمال لشن حملة جوية في سوريا، وتأتي هذه الخطوة بعد الانتقاد الذي وجهه وزير الدفاع مايكل فالون؛ لمشاركة الحكومة البريطانية في قصف مواقع لتنظيم داعش في العراق وعدم إجرائها في سوريا.
ورأت الصحيفة، أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، وضع في مواقف صعبة كان من أكثرها فشله في إقناع حزب العمال شن غارات جوية مع الولايات المتحدة بعد استخدام الرئيس السوري بشار الأسد السلاح الكيماوي في ريف دمشق بمنطقة الغوطة في عام 2013.
وأضافت الصحيفة، أن بريطانيا ترى أن التخلص من الأسد هو الحل لإنهاء الأزمة في سوريا، والمملكة المتحدة على اقتناع أن روسيا ستوقف دعمها للأسد؛ لأنه يقوض عملية السلام في الشرق الأوسط.
داعشي يهدد بريطانيا
قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن الجهادي الاسترالي عبد الله المير الملقب بالجنزبيل في تنظيم داعش، يهدد المملكة المتحدة البريطانية ويقول أنه تزوج فتاة من الفتيات البريطانيات الثلاثة اللاتي هربنا من بريطانيا في شهر فبراير الماضي، ويبحث عن زوجة ثانية.
وأشارت الصحيفة إلى شميمة بيجوم وسلطانة قاديس وأميرة حقر هن الفتيات الثلاثة من شرق لندن، وأعمارهم 16 عاما، هربنا من بريطانيا إلى تركيا من أجل الوصول إلى سوريا للانضمام إلى داعش، ويعيشون الآن في معقل داعش في الرقة.
ولفتت الصحيفة إلى عبدالله المير من أصل لبناني ويحمل الجنسة الأسترالية نشر فيديو يهدد بمهاجمة بريطانيا وأنه تزوج إحدى الفتيات الثلاث من شرق لندن، وأشاد بالهجوم على منتجع سوسة التونسي الذي أسفر عنه قتل 38 شخصًا من بينهم 30 بريطانيًا.
وأضافت الصحيفة إن عبد الله المير من غرب سيدني نشر مقطع فيديو في العام الماضي يهدد رئيس وزراء استراليا، توني أبوت، وكان المير من المفقودين منذ شهر يونيو عام 2014 وعائلته قالت إنه ذهب للصيد واتصل بهم عند وصوله لتركيا لأخبارهم أنه متجه إلى سوريا على وشك عبور الحدود.
اقتحام مسلح في باريس
ذكرت مجلة ميرور البريطانية إن اللصوص المسلحين الذين اقتحموا محل ملابس بريمارك في فيلينوف لا جارين في منطقة أو دي سين إلى الشمال الغرب، وحجزوا 10 رهائن اليوم الاثنين، لاذوا بالفرار.
وأشارت المجلة إلى أن الشرطة تحاصر المكان، وأطلق سراح الرهائن ويجري تمشيط المنطقة، وأكد المتحدث باسم شرطة بريمارك أن كان هناك حادث في شمال باريس ويعملوا على أمن وسلامة الموظفين وعائلاتهم.
وأضافت الصحيفة: إن أحد اللصوص الثلاثة الذين نفذوا الحادث، يعتقد أنه موظف سابق في بريمارك، وجميعهم هربوا ولم يصب أحد بأي أضرار.