إبراهيم عطية: الورشة الأدبية «تجريف للمواهب الإبداعية»
قال الكاتب إبراهيم عطية، رئيس اتحاد الكتاب فرع الشرقية والقناة وسيناء، إن الورش الأدبية تمثل خطورة كبيرة على الإبداع المصري لما تقوم به من تجريف للمواهب الإبداعية الشابة التي تلجأ إلى العمل بها للعوز والظروف الاقتصادية، وتقديم كل طاقاتهم وتقنياتهم الإبداعية وتسلب موهبتهم في كثير من المجالات الأدبية، حيث يعملون لصالح أحد الأسماء المشهورة في مجال الدراما التليفزيونية.
وأوضح لـ «فيتو»، لقد انتشرت ظاهرة الثلاثين حلقة والأجزاء مع أسامة أنور عكاشة، وإسماعيل عبد الحافظ، مثل أعمال «الشهد والدموع، وليالي الحلمية، والمال والبنون»، وارتبطت بشهر رمضان لتناسب أيام الشهر وتلاحقت الظاهرة وتفشت بشكل مرعب ومخيف في الأوساط الأدبية، وهناك من الأسماء الكبار في مجال المسرح يقومون بنفس التجربة ولديهم ورش أدبية جميعها تتناول فكر ما يقوم به مجموعة من الأفراد.
وتابع: انتشرت الظاهرة في مجال الأغنية فهناك أسماء من كتاب الأغنية الذين لهم علاقات بالوسط الفني يشترون الأغاني من شباب المؤلفين مقابل مبلغ بخس زهيد من المال استغلالا لضيق سعة اليد لدى صغار المؤلفين من الشعراء، بل هناك من يشترون إبداعات الشباب مقابل جنيهات زهيدة.
وأكد أن رعاية الكتاب والمؤلفين واجب قومي من الدولة والمؤسسات الثقافية، لأنهم يمثلون عقل الأمة ومستقبلها ويساهمون في بنائها ومواجهة الأخطار الفكرية التي تلحق بها خاصة في ظل الظروف الحالية فلا يمكن أن نجد مبدعا أو فنانا إرهابيا، فالإبداع يهذب النفوس ويحيي الانتماء والوطنية مما يخلق شخصا سويا قادرا على مواجهة الأفكار الظلامية بالإبداع الشعري والمسرحي والقصصي والغنائي.