رئيس التحرير
عصام كامل

اتفاقية مذلة لأردوغان مقابل مشاركة الحزب القومي التركي في الحكومة

الرئيس التركي رجب
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

رأت تقارير إعلامية تركية أن حزب العدالة والتنمية الحاكم، توصل إلى اتفاق مذل للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مقابل مشاركة حزب الحركة القومية التركية، في تشكيل حكومة ائتلافية.


وحسب صحيفتي “راديكال” و”بوستا” التركيتين، فقد أعلن حزب الحركة القومية (MHP) توصله إلى اتفاق مع العدالة والتنمية الحاكم في تركيا منذ أكثر من 10 سنوات، مقابل شروط وضعها حزب الحركة القومية.

وكشف الإعلام التركي عن الاتفاق بين حزب الحركة القومية وحزب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مقابل الائتلاف الكومي، أن ينص على الاستمرار في مسيرة “الحل” في تركيا مع الاكراد، وتسميتها “بالتحول الديمقراطي”، مع الحفاظ المشروط على وقف الاشتباكات، بحسب وكالة "باسنيوز" الكردية.

وأن يكون رئيس البرلمان التركي الجديد من الحركة القومية، وإحالة 4 وزراء سابقين إلى المحاسبة دون أن تعترض العدالة والتنمية.

وياتي أهم بنود الاتفاق والتي تحطم احلام الرئيس التركي في السيطرة وتعديل الدستور، أن يقلص أردوغان وبإرداته صلاحياته إلى الحدود الدستورية، مقابل ترك الحركة القومية أردوغان بالاقامة وإدارة مهام منصبه من قصره الجديدن بدلا من الانتقال إلى قصر “جانكايا” الرئاسي في أنقرة.
وحسب الاتفاق، ستحصل الحركة القومية على 8 حقائب وزارية، بينها حقيبتين لنواب رئيس الوزراء، وإكمال الدين إحسان أوغلو لمنصب وزير الخارجية، ومراد باشأسكي أوغلو لوزارة الداخلية، ودورموش يلماز لوزارة الاقتصاد.

وحصل حزب العدالة والتنمية على 41% من أصوات الناخبين في الانتخابات البرلمانية التي جرت قبل أسبوعين، فيما نالت الحركة القومية 16% من الأصوات.

وقال رجب طيب أردوغان، أنه من الصعب تشكيل تحالف مع حزب الشعب الجمهوري CHP، وأن حزبه أقرب إلى حزب الحركة القومية MHP.

وكشف ممثل حزب الشعوب الديمقراطية HDP في البرلمان التركي، جلال دوغان، عن تفاصيل الحوار الذي دار بينه وبين الرئيس التركي أردوغان، خلال الاجتماع الذي جمعهما الأسبوع الماضي.

وقال أردوغان: "من الصعب أن نشكل حكومة ائتلافية مع حزب الشعب الجمهوري، وبالرغم من أن قاعدتنا الجماهيرية أقرب إلى حزب الحركة القومية، إلا أن ذلك يعيدنا مجددا إلى ذهنية الحكومة المتصارعة فيما بينها".

وبخصوص عملية السلام، قال أردوغان "انا لم أتخلى عن عملية السلام ابدًا، لكني حالة من القلق".

وذكر دوغان "لاحظت أردوغان يتحدث بلهجة قومية متعصبة، في حين أنه لا يريد التخلي عن عملية السلام، حتى لا تتخلى عنه العملية، ويكسب المزيد من الوقت".
الجريدة الرسمية