رئيس التحرير
عصام كامل

قمة منطقة اليورو تسعى للإبقاء على اليونان داخل التكتل

منطقة اليورو
منطقة اليورو

سيناضل قادة منطقة اليورو حتى الرمق الأخير للإبقاء على اليونان التي أصبحت على شفا الإفلاس داخل المنطقة يوم الأحد بعدما ألغى رئيس المجلس الأوربي اجتماعا لقادة دول الاتحاد الأوربي الثماني والعشرين كان مقررا في حال خروج اليونان من التكتل.


وفي المقابل قال وزراء إنه سيكون على رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس تفعيل قانون مهم في البرلمان يوم الإثنين للبدء في استعادة ثقة شركائه في منطقة العملة الأوربية الموحدة للفوز بحزمة إنقاذ ثالثة.

وأعلن رئيس المجلس الأوربي دونالد توسك أنه ألغى اجتماعا كان مقررا لقادة ورؤساء حكومات دول الاتحاد الأوربي قائلا إن اجتماع قمة منطقة اليورو سيبدأ الساعة 1400 بتوقيت جرينتش "ويستمر حتى انتهاء المحادثات حول اليونان".

واستأنف وزراء مالية منطقة اليورو يوم الأحد اجتماعا كان قد توقف بعد تسع ساعات من المجادلات الحادة حول طلب اليونان الحصول على قرض لأجل ثلاث سنوات بناء على مقترحات الإصلاحات التي قبلها تسيبراس بعد أن عارضها طويلا.

وأيدت دول متشددة ورقة عمل ألمانية توصي بخروج مؤقت لليونان من منطقة اليورو لفترة خمس سنوات إذا لم تقبل وتنفذ بسلاسة شروطا أكثر تشددا وبصفة خاصة خصخصة أصول حكومية من خلال صندوق مستقل لسداد الديون.

واشتدت سخونة النقاش إلى درجة دفعت رئيس مجموعة اليورو يروين ديسيلبلوم إلى وقف المحادثات في منتصف الليل واستئنافها صباحا لتهدئة حدة انفعالات المتفاوضين.

وقال وزير الاقتصاد الإيطالي بيير كارلو بادوان للصحفيين "تتمثل العقبة الرئيسية أمام المضي قدما في فقدان الثقة.

"أريد أن أرى الحكومة اليونانية تتخذ إجراءات قوية تبدأ غدا في البرلمان لتنفيذ إجراءات تحتاجها اليونان في المقام الأول".

واتفق الوزراء من حيث المبدأ على البحث عن وسائل لتخفيف أعباء ديون اليونان من خلال تمديد أجل استحقاق قروض وخطوات أخرى قريبة من الشطب بشرط أن تنفذ أثينا أولا إصلاحات أساسية في الضرائب والمعاشات وسوق العمل والإدارة الحكومية.
الجريدة الرسمية