رئيس التحرير
عصام كامل

فاينانشيال تايمز ترصد "لعبة الأسماء" لاختيار خليفة الأسد.. المواطنون لا يملكون بدائل للرئيس.. الخطة تتضمن إحلالا لبشار دون إسقاط النظام.. الجيش السوري يرفض تنحيه.. وإيران تتمسك بموقفها

بشار الاسد
بشار الاسد

في الوقت الذي تشهد فيه الساحة السورية تأزما مستمرا في الأوضاع بعد أن بات الوصول لحل للأزمة أمرا بالغ الصعوبة، بدأت وسائل الإعلام الغربية تناقش بقوة فكرة اختيار بديل للرئيس بشار الأسد مع النظر لسيناريو ما بعده.


بديل الأسد
تساءلت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية عن من سيخلف الأسد في حكم سوريا بعد سقوط النظام، متحدثة عن "لعبة الأسماء" التي تجري حاليًا.

ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي عربي بارز للصحيفة تأكيده أن فكرة "لعبة الأسماء" التي تشمل البحث عن الزعيم البديل الذي يحل مكان الأسد أو ربما ينحيه جانبا تكتسب زخما في الآونة الأخيرة، ومع ذلك لم يفز أحد حتى الآن، مؤكدا أنه بسؤال المواطنين عمن يرجحون لخلافة الأسد كان من الغريب عدم وجود أي ترشيحات في بالهم.

دعم روسي
وأشارت فايننشال تايمز إلى آخر تطورات اللعبة فيما يتعلق بروسيا التي تعتبر لاعبا حاسما في هذه المسألة، حيث إنها أكثر قربا من كبار الضباط في الجيش السوري بما أن معظم الضباط تدربوا في روسيا، مؤكدة أن الغرب يحاول التأثير على موسكو بشأن سوريا.

وأوضحت أن جون كيري، وزير الخارجية الأمريكي، سافر إلى مدينة سوتشي الروسية المطلة على البحر الأسود في مايو الماضي لمعرفة مدى دعم روسيا لفكرة انتقال سياسي في سوريا، بهدف تبديل الأسد بشخص آخر دون المجازفة بانهيار النظام في دمشق.

ضعف الأسد
واعتبرت الصحيفة البريطانية أن نظام الأسد يعاني ضعفا ميدانيا هو الأكثر منذ اندلاع الثورة في سوريا عام 2011، رغم الدعم المستمر الذي يتلقاه من إيران وحزب الله في لبنان، موضحة أن القوات الحكومية عانت من سلسلة نكسات عسكرية منذ بداية العام بدأت بفقدانها مناطق شمال مدينة إدلب واستيلاء المعارضة على جسر الشغور، ومن ثم إحكام "داعش" قبضتها على تدمر.

وأوضحت الصحيفة أن الجيش السوري استنفذ طاقته في الأونة الأخيرة ولكن ذلك لا ينذر بانتهاء حكم الأسد، الرجل القوى في سوريا حسب وصفها، كما أنه لا توجد أي رغبة من داخل الجيش أو دائرته الضيقة الداخلية لتنحيته.

زعيم حرب
وفي هذا السياق، قال إميل حكيم الباحث بالمعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية في لندن، أن الأسد هو أقوى زعيم حرب في سوريا اليوم، حيث تمكن من التعايش مع ما يجري داخل دولته حاليا.

واعتبرت الصحيفة البريطانية أن الجمهورية الإيرانية هي الطرف الثاني في لعبة الأسماء الذي يحافظ على وجود الأسد حتى الآن وأكدت انها لا تنوي، على الأقل في الوقت الحالي، تحويل موقفها لصالح تغيير النظام في دمشق، وبدلا من ذلك ترسل تعزيزات إلى العاصمة السورية لتعزيز وجود حزب الله الموجود بكثرة فعليا.
الجريدة الرسمية