رئيس التحرير
عصام كامل

إسرائيل تفرج عن معتقل فلسطيني بعد إضرابه عن الطعام لشهرين

فيتو

أفرجت السلطات الإسرائيلية، اليوم الأحد، عن الأسير الفلسطيني خضر عدنان، الذي خاض إضرابا عن الطعام استمر 56 يوما، وذلك للمرة الثانية احتجاجا على اعتقاله إداريا لمدة عام تقريبا بدون محاكمة.

أطلقت قوات إسرائيلية فجر اليوم الأحد (12 يوليو2015) سراح الفلسطيني خضر عدنان بعد اعتقال دام 11 شهرا. وذكرت وكالة "معا" الفلسطينية أن قوات الاحتلال سلمت عدنان، الذي يعتقد على نطاق واسع أنه قيادي بارز في حركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية، للارتباط العسكري الفلسطيني على مفرق قرية عرابة والتي تقع على بعد 12 كيلو مترا جنوب غرب مدينة جنين.

وأضافت الوكالة أن إسرائيل أطلقت سراح عدنان، 34 عاما، وسط إجراءات أمنية مشددة ووسط حالة من السرية لمنع الاحتفال بالأسير "الذي انتصر للمرة الثانية على سجانيه بعد إضراب ثان عن الطعام استمر 55 يوما خضعت خلاله قوات الاحتلال لطلبه بالإفراج والتعهد بعدم اعتقاله إداريا"، حسب تعبير الوكالة.

وأعلنت المتحدثة باسم مصلحة السجون الإسرائيلية سيفان وايزمان لوكالة فرانس برس أنه تم الإفراج عن عدنان الأحد.

وكان خضر عدنان مسجونا منذ عام بموجب اعتقال إداري يسمح باعتقال سجين بدون توجيه التهمة إليه لمدة ستة أشهر قابلة للتجديد لفترة غير محددة.

وقد تدهورت صحته ما أثار قلقا شديدا في الأراضي الفلسطينية، وبحسب القانون الإسرائيلي الموروث من الانتداب البريطاني، يمكن اعتقال مشتبه به لستة أشهر من دون توجيه تهمة إليه بموجب اعتقال إداري قابل للتجديد لفترة غير محددة زمنيا من جانب السلطات العسكرية.

وأنهى عدنان إضرابه عن الطعام أواخر يونيو على إثر اتفاق بين محاميه وسلطات السجون الإسرائيلية، وقد اعتقل عدنان بعد فترة قصيرة على خطف وقتل ثلاثة إسرائيليين، ما أسفر عن اعتقال مئات الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.

وسبق أن نفذ عدنان إضرابا عن الطعام لـ66 يوما في 2012 تنديدا باعتقاله، وأُفرج عنه بعد ذلك الإضراب الذي لم يتناول خلاله سوى فيتامينات وملح، وأثناء إضرابه الثاني عن الطعام رفض تناول أي شيء سوى الماء.

ويوجد بحسب أرقام رسمية إسرائيلية 5.686 أسيرا فلسطينيا في السجون الإسرائيلية، يقبع 379 منهم في الاعتقال الإداري.

ش.ع/ أ.ح (د.ب.أ، أ.ف.ب)

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل

الجريدة الرسمية