إلغاء قمة رؤساء دول الاتحاد الأوربي حول الأزمة اليونانية
تم إلغاء قمة رؤساء دول الاتحاد الأوربي التي كان مقررا عقدها اليوم الأحد حول الأزمة اليونانية، حسب ما أعلنه رئيس المجلس الأوربي دونالد تاسك، فيما ستعقد قمة منقطة اليورو كما كان مقررا لها لبحث خطة إنقاذ جديدة لليونان.
أعلن رئيس المجلس الأوربي دونالد تاسك الأحد إلغاء القمة الأوربية، التي كانت ستجمع بين رؤساء دول الاتحاد الأوربي، المقرر عقدها في المساء حول الأزمة اليونانية، لكن قمة الدول ال19 الأعضاء في منطقة اليورو ستعقد كما هو مقرر للبحث في خطة إنقاذ مالية محتملة لأثينا.
وقال تاسك على حسابه على موقع تويتر: "إن القمة الأوربية ألغيت فيما ستبدأ قمة منطقة اليورو في الساعة الرابعة وستستمر حتى نختم المفاوضات حول اليونان"، في حين تستأنف المحادثات على مستوى وزراء المالية في منطقة اليورو صباح الأحد بعد تعليقها أمس في غياب التوصل إلى توافق.
وقال مصدر أوربي "هذا يعني أن مسألة التفويض بالتفاوض ستنقل إلى قمة منطقة اليورو. هذا مؤشر جيد". واعتبر دبلوماسي أوربي يؤيد التوصل إلى اتفاق مع اليونان، إن "إلغاء القمة يهدف إلى السماح بوضع اللمسات الأخيرة على المفاوضات، لإجراء مناقشات بشكل أفضل على مستوى البلدان ال 19".
وكان هدف اجتماع الوزراء السبت التوصل إلى نص مشترك يمكن استخدامه نقطة انطلاق لمفاوضات على خطة جديدة لمساعدة اليونان، الثالثة منذ 2010، في مقابل برنامج إصلاحات قدمته الأسبوع الماضي حكومة ألكسيس تسيبراس اليسارية إلى الجهات الدائنة لليونان (الاتحاد الأوربي وصندوق النقد الدولي).
وبعد تسع ساعات من المناقشات غير المجدية، أوقف الوزراء مناقشاتهم وقرروا استئناف أعمالهم الأحد.
وقال النمساوي هانز-يورغ شيلينغ "حول عدد كبير من النقاط، لم نتوصل إلى اتفاق".
وأوضح الفنلندي الكسندر ستوب الذي تعد بلاده واحدة من أكثر المتشددين حيال اليونان، "في هذه المرحلة، لم تتوفر الشروط بشكل كاف" لضمان تطبيق اليونانيين اقتطاعات في الميزانية وإجراء إصلاحات وعدوا بها، في مقابل مساعدة جديدة تقدر بـ 74 مليار يورو خلال ثلاث سنوات.