«وزارة تستيف الأوراق».. الثقافة سابقًا
بعد أحداث الأربعاء الدامي على مدينة الشيخ زويد وما شهدته من هجوم إرهابي، بدت وزارة الثقافة وكأنها تعيد تستيف أوراقها مقدمًا، لتبدو أمام دائرة صانعي القرار أنها تعمل على قدم وساق، فتعي تمامًا حالة الحرب الحقيقية التي تخوضها مصر لمواجهة الإرهاب.
فبعد صولات وجولات البيانات التي أصدرتها وزارة الثقافة وقطاعاتها ما بين النعايا وإلغاء الأنشطة والفعاليات الثقافية الرمضانية؛ حدادًا على أرواح الشهداء، انتفضت فجأة العزيزة وزارة الثقافة من تلك الغيبوبة التي أصابتها وقت إذاعة الخبر بأن لا حداد وقت الحرب، فهرولت من جديد بحزمة من البيانات التي بدأت بقصر الأنشطة على حفلات الأغاني الوطنية، ثم تكثيف الندوات واللقاءات الفكرية التي تدور حول خطر الإرهاب وكيفية مواجهته؛ لشحذ همم الشعب المصري ضد خفافيش الظلام ودحر التطرف.
وبالطبع لم تقف الثقافة عند تلك الخطوة، فإيمانا منها بقوتها الناعمة، ففي أقل من أسبوع أعلنت وزارة الثقافة فجأة أيضًا عن إطلاق فعاليات «الثقافة في مواجهة الإرهاب» بجميع المحافظات يوم الخميس الماضي ولمدة يوم واحد، وبمشاركة أكثر من 120 من أعلام السياسة والفكر والأدب والدين والفن أيضًا، وأكد السيد وزير الثقافة على أن الهدف من فعاليات هذا اليوم تعميق الانتماء والوصول للشباب؛ لكي تأخذ الثقافة دورها في مواجهة الإرهاب، وعمل لقاءات فكرية ومناقشات مع الشباب، كل هذا في يوم واحد!
ومرة أخرى أعود لبيانات العزيزة وزارة الثقافة، التي أعلنت عن بدء المرحلة الثانية لـ«الثقافة في مواجهة الإرهاب» بعد عيد الفطر، وخصوصًا بعدما أكد البيان على النجاح الباهر الذي حققته المرحلة الأولى والوصول إلى نتائج إيجابية مذهلة لن يحققها رجالنا الدبلوماسيون والساسة المفوهون وإعلامنا المخبول، دون إراقة قطرة دم واحدة من أبناء قواتنا المسلحة أو تقديم أي من التنازلات أو المواءمات من جانب أصحاب المصالح، فقد تأثر قلوب وعقول جماعة أنصار بيت المقدس وأيضًا عناصر الدواعش وأصبحوا على ما فعلوه نادمين، ووضعوا السلاح جانبًا، معترفين بخطاياهم وجرائمهم، معلنين عن الصيحة الكبرى في التاريخ الداعشي بمراجعات فكرية جديدة، مستلهمين خيوطها مما تقدمه وزارة الثقافة، أيضًا تراجعت جماعة الإخوان عن مخططاتها في تدمير الهوية المصرية وأصبحوا هم حراسها الأمناء، هذا بالإضافة إلى قدرة المرحلة الأولى من فعاليات الثقافة على إعادة تشكيل البنية الفكرية للمجتمع، وخصوصا أبناءنا في القرى والنجوع التي تبعد عن القاهرة عدة كيلومترات.
ففي الحقيقة فعاليات «الثقافة في مواجهة الإرهاب» لم تكن أكثر من شو ثقافي إعلامي، أراد وزير الثقافة أن يقول لصانعي القرار إن كله تحت السيطرة يا أفندم، فالدفاتر دفاترنا والحكومة حكومتنا والثقافة بتاعتنا، فلم يوضع لتلك الفعالية أي إستراتيجية واضحة أو ورقة عمل توضح أهم المحاور التي سيناقشها المشاركون، أيضًا فوجئنا باعتذار عدد ليس بقليل من المتحدثين لم تخطرهم بوقت كافٍ، لتنتهي حصيلة نجاح المرحلة الأولى بعبارات مطاطية وأكلشيهات محفوظة عن مواجهة الإرهاب دون معرفة كيف السبيل إلى تنفيذها.
وهذا يجعلنا نتذكر فضيحة مؤتمر «نبذ الإرهاب» في عهد الدكتور صابر عرب، وزير الثقافة الأسبق، في أغسطس 2013، وما حدث أمام وسائل الإعلام العالمية.
وبالطبع لم تقف الثقافة عند تلك الخطوة، فإيمانا منها بقوتها الناعمة، ففي أقل من أسبوع أعلنت وزارة الثقافة فجأة أيضًا عن إطلاق فعاليات «الثقافة في مواجهة الإرهاب» بجميع المحافظات يوم الخميس الماضي ولمدة يوم واحد، وبمشاركة أكثر من 120 من أعلام السياسة والفكر والأدب والدين والفن أيضًا، وأكد السيد وزير الثقافة على أن الهدف من فعاليات هذا اليوم تعميق الانتماء والوصول للشباب؛ لكي تأخذ الثقافة دورها في مواجهة الإرهاب، وعمل لقاءات فكرية ومناقشات مع الشباب، كل هذا في يوم واحد!
ومرة أخرى أعود لبيانات العزيزة وزارة الثقافة، التي أعلنت عن بدء المرحلة الثانية لـ«الثقافة في مواجهة الإرهاب» بعد عيد الفطر، وخصوصًا بعدما أكد البيان على النجاح الباهر الذي حققته المرحلة الأولى والوصول إلى نتائج إيجابية مذهلة لن يحققها رجالنا الدبلوماسيون والساسة المفوهون وإعلامنا المخبول، دون إراقة قطرة دم واحدة من أبناء قواتنا المسلحة أو تقديم أي من التنازلات أو المواءمات من جانب أصحاب المصالح، فقد تأثر قلوب وعقول جماعة أنصار بيت المقدس وأيضًا عناصر الدواعش وأصبحوا على ما فعلوه نادمين، ووضعوا السلاح جانبًا، معترفين بخطاياهم وجرائمهم، معلنين عن الصيحة الكبرى في التاريخ الداعشي بمراجعات فكرية جديدة، مستلهمين خيوطها مما تقدمه وزارة الثقافة، أيضًا تراجعت جماعة الإخوان عن مخططاتها في تدمير الهوية المصرية وأصبحوا هم حراسها الأمناء، هذا بالإضافة إلى قدرة المرحلة الأولى من فعاليات الثقافة على إعادة تشكيل البنية الفكرية للمجتمع، وخصوصا أبناءنا في القرى والنجوع التي تبعد عن القاهرة عدة كيلومترات.
ففي الحقيقة فعاليات «الثقافة في مواجهة الإرهاب» لم تكن أكثر من شو ثقافي إعلامي، أراد وزير الثقافة أن يقول لصانعي القرار إن كله تحت السيطرة يا أفندم، فالدفاتر دفاترنا والحكومة حكومتنا والثقافة بتاعتنا، فلم يوضع لتلك الفعالية أي إستراتيجية واضحة أو ورقة عمل توضح أهم المحاور التي سيناقشها المشاركون، أيضًا فوجئنا باعتذار عدد ليس بقليل من المتحدثين لم تخطرهم بوقت كافٍ، لتنتهي حصيلة نجاح المرحلة الأولى بعبارات مطاطية وأكلشيهات محفوظة عن مواجهة الإرهاب دون معرفة كيف السبيل إلى تنفيذها.
وهذا يجعلنا نتذكر فضيحة مؤتمر «نبذ الإرهاب» في عهد الدكتور صابر عرب، وزير الثقافة الأسبق، في أغسطس 2013، وما حدث أمام وسائل الإعلام العالمية.