«محلب» يناقش خطة تطوير معهد تيودور بلهارس للأبحاث الطبية
عقد المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعًا اليوم السبت، لمناقشة خطة تطوير معهد تيودور بلهارس للأبحاث الطبية والعلاج، وذلك بحضور وزيرى الصحة والبحث العلمى، بالإضافة إلى القائم بأعمال رئيس المعهد، وأحد الأساتذة بالمعهد.
وفى بداية الاجتماع، تمت الإشارة إلى أن معهد تيودور بلهارس هو معهد بحثى تدريبى خدمى، نشأت فكرته عام 1964م، وتم افتتاحه رسميًا في عام 1978م، ويضم المعهد أكثر من 20 قسمًا بحثياَ بالإضافة إلى وحدات بحثية متخصصة لخدمة البحوث والخدمة العلاجية بالإضافة إلى مستشفى 300 سرير، ويعمل بالمعهد 460 من أعضاء هيئة البحوث، يمثلون 29% من إجمالى العاملين بالمعهد.
وخلال الاجتماع، تم استعراض خطة تطوير معهد تيودور بلهارس للأبحاث الطبية والعلاج، والتي تأتى في إطار رسالة ورؤية المعهد، التي تنبع من الدفع بالبحث والتطوير بهدف الوصول إلى خدمة طبية أفضل، حيث إن البحث والتطوير هما مكون أساسى للاستثمار في الصحة أفضل أنواع الاستثمار، وذلك لتحسين الوضع الصحى للمواطن المصرى، وأيضا للوصول بالمعهد إلى كونه أحد مراكز التميز في مجال بحوث مكافحة وعلاج الأمراض المتوطنة.
وأشار القائم بأعمال رئيس المعهد إلى أن خطة التطوير جاءت بعد عمل مسح شامل لما تم إنجازه في مجال بحوث الأمراض المتوطنة وأمراض الكبد التي ظهرت نواحى القصور وأيضًا الاحتياجات الفعلية في مجال الصحة، وتم وضعها في ضوء تحليل نموذجى لإمكانيات المعهد المتاحة من حيث نقاط القوة والضعف والفرص والمخاطر.
وترتكز خطة التطوير على ثلاثة محاور رئيسية، أولها تطوير نظام الحوكمة، وذلك فيما يخص مجلس إدارة المعهد واللجان النوعية والفنية لتقديم أقصى دعم ممكن لتحقيق أهداف الخطة المقترحة وذلك بزيادة فرص المعهد في الشراكة الدولية، والتعرف على فرص تمويلية جديدة وأيضا لتقديم التوصيات النوعية والفنية لتعزيز وتحسين العمل بالخطة المقترحة، وثانيها: بناء قدرات العاملين في مجال الرعاية الصحية وتعزيز الحراك، بحيث تكون خطة بناء القدرات خطة مستمرة وتشمل ليس فقط الباحثين ولكن الجهاز المعاون من فنيين وتمريض وجهاز إداري كل في مجاله، بالإضافة إلى الاستفادة من برامج الدول المتقدمة في هذا المجال، وثالثها: تطوير وتعزيز البحوث الإستراتيجية والمبتكرة في مجال الأمراض المتوطنة التي لم يتم تناولها على المستوى الوطنى (التي لها نواحى تطبيقية تعود بالفائدة على المريض المصري)، حيث يعتبر معهد تيودور بلهارس هو الأفضل لتنفيذ هذه البحوث حيث يضم أكثر من 20 قسمًا بحثيًا بالإضافة إلى المستشفى والعيادات الخارجية، كما أن الهدف الأساسى من إجراء هذه البحوث هو التوصل إلى أفضل برامج مكافحة الأمراض المتوطنة والكبدية وأيضًا التشخيص والعلاج بهدف تقديم خدمة علاجية وتشخيصية أفضل.
وتتضمن خطة التطوير أيضًا تطوير البنية الأساسية للمعهد، حيث تشمل تجديد وتطوير الدورين الثالث والخامس بالمستشفى، والعيادة الخارجية والاستقبال والدور الأول، وتجديد وتطوير شبكة المرافق الموجودة بالمعهد، بالإضافة إلى تنفيذ خطة لإدارة نظام متكامل ومركزى للميكنة الإلكترونية الشاملة للمعهد، وتطوير مبنى المعامل، فضلاَ عن تطوير خطة الدفاع المدنى والحريق.
وفى نهاية الاجتماع، أكد رئيس الوزراء أن الرؤية والأمل أن يكون معهد تيودور بلهارس أفضل مركز بحثى وعلاجى وعلى مستوى عالمى، مشيرًا إلى أن الحكومة تدعم أعمال تطوير المعهد، وتوفر التمويل اللازم لذلك.
وطالب رئيس الوزراء، بأن تكون أعمال التطوير نموذجًا يحتذى به، وأن يكون هناك برامج زمنية لتنفيذ خطة التطوير التي تم عرضها، وأن يكون مدير المعهد هو المسئول عن تنفيذ هذه الخطة وفقًا للبرامج الزمنية المحددة.