إنذار بوقف عرض مسلسل حارة اليهود
أرسل الكاتب الصحفى شريف عارف إنذارًا إلى عدد من القنوات الفضائية، والهيئات الحكومية المنوطة، لوقف عرض مسلسل " حارة اليهود "، باعتباره يتضمن مشاهد مقتبسة من وثائق انفرد بها كتابه الأخير " الإخوان في ملفات البوليس السياسي "،
وقال " عارف " أنه فوجيء خلال شهر رمضان الجاري بقيام مؤلف المسلسل وكاتب السيناريو الدكتور مدحت العدل، باقتباس عدد من الوقائع الموثقة التي تضمنها كتابه، وهى التي سبق نشرها كحلقات صحفية، ومسجلة بإدارة حقوق الملكية الفكرية وحقوق المؤلف بوزارة الثقافة.
وأشار إلى أن نفس الحلقات حصلت على جائزة الكاتب إحسان عبد القدوس كأهم انفراد صحفي في الصحافة المصرية لعام 2014، نظرًا لما تضمنه من وثائق هامة عن تاريخ جماعة الإخوان الإرهابية، وفى صراعها مع اليهود المصريين، والتي تم الكشف عنها لأول مرة عن طريق هذه الحلقات الصحفية.
و قال المستشار عماد عبد الله توماس المحامى بالنقض أن القانون 82 لسنة 2002 "، الخاص بحماية حقوق الملكية الفكرية " نصت المادة 140 منه على أنه تتمتع بحماية هذا القانون حقوق المؤلفين على مصنفاتهم الأدبية والفنية وبوجه خاص الكتب والكتيبات والمقالات والنشرات وغيرها من المصنفات المكتوبة.
وجاء نص المادة 142 من ذات القانون على أنه يتمتع المؤلف وخلفه العام – على المصنف – بحقوق أدبية وأبدية غير قابلة للتقادم أو للتنازل عنها وتشمل هذه الحقوق، الحق في إذاعة المصنف للجمهور لأول مرة، والحق في نسبة المصنف إلى مؤلفه.
كما نصت المادة 147 من القانون 82 لسنة 2002 على أنه يتمتع المؤلف وخلفه العام من بعده بحق استشارى في الترخيص أو المنع لأي استغلال لمصنفه بأي وجه من الوجوه وبخاصة عن طريق النسخ أو البث الإذاعي أو الأداء العلني أو التوصيل العلني أو الإتاحة للجمهور بما في ذلك إتاحته عبر أجهزة الحاسب الآلي أو من خلال شبكات الإنترنت.
وقال " توماس ":" القنوات المملوكة للمنذر إليهم قامت بإذاعة هذه الحلقات التي تضمنت اقتباس مجهود بحثى للمنذر الكاتب شريف عارف، حول قيام أعضاء جماعة الإخوان بتفجير حارة اليهود في يونيو عام 1948، وفقا للوثيقة التاريخية التي تضمنها الكتاب، والمتمثلة في تقرير سري من إدارة عموم الأمن العام تحذر من اعتزام كوادر جماعة الإخوان، استهداف مصالح اليهود المصريين كإجراء انتقامى لما تشهده فلسطين خلال الحرب في المشهدين الآخرين من الحلقة الخامسة للمسلسل".
وأوضح المستشار عماد توماس أن هذه الوثيقة المنشورة لأول مرة ومعلنة من المنذر الكاتب شريف عارف، كانت هي الوحيدة التي خالفت كل ما هو موروث من نسب التفجيرات لمجهول، وكل ما هو معلن أن البوليس والنيابة لم يتوصلوا إلى محدث التفجيرات أو من ورائه وأثبت وبصورة قاطعة أن الجماعة وأعضائها هم من وراء التفجيرات.
وقال:" عندما يقوم المنذر إليه الدكتور مدحت العدل بتصوير المشهدين الأخيرين، ويلمح بصورة قاطعة أن الإخوان هم وراء التفجيرات، فيكون قد اختلس لنفسه عمل بحثي وتعدى بصورة قاطعة على حقوق الملكية الفكرية للمنذر شريف عارف، مما يعد مخالفة صريحة لنصوص القانون 82 لسنة 2002، ويدفعه للمطالبة بمعاقبة الدكتور مدحت العدل، وفقًا لنصوص المواد 150 ؛ 151 ؛ 171 ؛ 172 من القانون 82 لسنة 2002 وذلك لمخالفة المنذر إليه الأخير للمواد 140 ؛ 143 ؛ 144 ؛ 145 ؛ 147 من القانون 82 لسنة 2002 ".
وأضاف: "تضمنت المشاهد المقتبسة أحاديث مرشد الإخوان حسن البنا إلى كوادر الجماعة، وكذلك حوارات بين اليهود القاطنين للحارة، وحوارًا دار بين الشاب الإخوانى " حسن " ومحبوبته حول مهاجمة ممتلكات اليهود المصريين".