رئيس التحرير
عصام كامل

من خالد أبو النجا إلى حسن نافعة.. يا قلب لا تحزن!


كنت أود أن أواصل الحديث عن النخبة السياسية فقط، د. حسن نافعة نموذجا، ولكن فرض أحد نجوم الوسط الفني نفسه على الحوار، وهو الأخ خالد أبو النجا، وذلك بإعلانه التأييد لزواج المثليين.

والحقيقة أن كاتب هذه السطور رأى هذا الشخص أحد النماذج الرديئة في المجتمع منذ كان مذيعا في التليفزيون المصري، وكان يجري حوارا مع أحد الفنانين الأجانب المشاركين في مهرجان القاهرة السينمائي، ويومها لم ير أي داع لمقاطعة الكيان الصهيوني، وأن المسائل العربية الصهيونية لا بد أن تكون بشكل حضاري، متجاهلا تمامًا الحق الفلسطيني وعدم الإشارة للشعب الفلسطيني، وكل تصرفاته وتصريحاته وعلاقته بمحمد البرادعي منذ 25 يناير، كلها تصب في نموذج غير سوي في المجتمع المصري.

وهو للأسف يعامل كقدوة أو هكذا يجب أن يدرك هو ذلك، شأنه شأن المذيعة التي تقدم برنامج المستخبي في إحدى الفضائيات، وهاجمت في أحد الحلقات الشذوذ، وإذا بها تؤيد زواج المثليين، أي نماذج هذه يا ربي في بلد الأزهر والألف مأذنة؟!

أما د. حسن نافعة، أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية، فهو النموذج الغريب لهذه النخبة المتقلبة والمثيرة للجدل، والمؤثرة سلبًا في المجتمع، د. حسن نافعة كان من معسكر المعارضة قبل 25 يناير 2011، وانضم للحركات التي تطالب بالتغيير، أبرزها الجبهة الوطنية، لا بأس شأنه مثل ملايين من المصريين التي لم تكن تشعر بالرضى على الكثير من الأوضاع خاصة الاقتصادية، وحسن نافعة نفسه أحد القائلين إن من عبقرية ثورة 25 يناير أنها بلا قيادة، في الوقت الذي كنت وغيري يرددون أنه لا ثورة، إلا أنه عاد وقال في محافل كثيرة إن عيب ومشكلة ثورة 25 يناير عدم وجود قيادة لها، وهو عكس ما كان يردده تمامًا من قبل.

كلنا نتذكر أن د. حسن نافعة، أحد من وقفوا ووقعوا اتفاقا مع الإخوان، ووقفوا مع محمد مرسي مرشح الرئاسة في ذلك الوقت.

حسن نافعة هو من حمل مشاريع مبادرات للمصالحة مع الإخوان المجرمين، من هذه المبادرات أنه طالب بعودة محمد المعزول، ومنذ 30 يونيو وهو يلعب لصالح الإخوان حتى لو ارتدى في بعض الأحيان ثوب الحياد، آخر تصرفات حسن نافعة الغريبة هو تصريحه قائلا: أيام وستعلن سيناء إمارة إسلامية، ما يجبر السيسي للتصالح مع الإخوان!

قال هذا التصريح أثناء الهجوم الإرهابي على قواتنا في سيناء!!

هل هذا منطق أن يحدث هذا من رجل وطني وعالم في السياسة والاقتصاد؟.. ماذا بقى للأعداء بعد هذه التصريحات الغريبة، التي جاءت ضربات الجيش موجعة للإرهاب ولكل أعداء مصر سواء في الداخل أو الخارج، للإخوان والسلفيين وإلى قطر وتركيا والصهيونية العالمية؟!!

النموذج الرابع أحد قيادات حزب مجهول، كتب على صفحته على وسائل التواصل الاجتماعي، أن قناة السويس الجديدة لا تستطيع أي سفينة كبيرة العبور منها، وإنما يادوب المراكب الصغيرة الأشبه بالشراعية!!.. هل هذا رجل وطني ويعبر بحزبه عن الشعب؟.. إنه يريد فقط تشويه المشروع الأول في مصر، وربما الوحيد الذي تم وضع له جدول زمني ويسير بشكل علمي سليم، مشروع جمع المصريين على قلب رجل واحد، ولكن الغرض مرض يا سادة، والعند يولد الكفر بكل جميل في مصر.

هؤلاء المفترض نخبة في المجتمع، النخبة التي تقود الشارع إلى الأمام، المفترض أنها قيادات تنويرية للجماهير، والواقع يؤكد أن أول الأمراض المزمنة الذي تعاني منه مصر الآن هو فساد عقلية وتصرفات نخبتها.

اللهم نجي مصر من نخبتها!!
الجريدة الرسمية