مندوب ليبيا بالأمم المتحدة: البرلمان السابق ينفذ تعليمات الميلشيات
أكد مندوب ليبيا الدائم لدى الأمم المتحدة إبراهيم الدباشي، أنه من المقرر أن يجتمع مجلس الأمن الدولي في ١٥ من الشهر الجاري، للاستماع للمبعوث الأممي إلى ليبيا برناردينو ليون، مشيرًا إلى أنه وفي حالة عدم التوقيع على اتفاق السلام والمصالحة الوطنية بمدينة الصخيرات المغربية، سيبلغ المجلس بالأسباب.
ولفت الدباشي في تصريحات خاصة من مقره في مدينة نيويورك الأمريكية، إلى أنه سبق لمجلس الأمن الدولي أن أكد في عدة بيانات استعداده لفرض العقوبات على الأفراد والكيانات التي تعرقل الاتفاق.
وردًا على ماذا كان المجلس جادًا فعلًا في تهديده، قال السفير: "هو جاد، لكنه لن ينفذه إلا إذا طلب ليون ذلك".
وأوضح أن هناك إمكانية لتوقيع اتفاق، رغم احتمال مقاطعه المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته، المسئول عن حكومة العاصمة طرابلس.
وتابع "التوقيع ممكن من كل المشاركين، باستثناء ممثلي المؤتمر الوطني، الذين لن يوقع تحت أي ظرف من الظروف".
وقال السفير: "لن يوقعوا، لأنهم لا يملكون القرار بل ينفذون تعليمات الميليشيات المتطرفة، التي لا تؤمن أصلًا بالدولة الوطنية"، مشيرًا إلى أن هذه الميليشيات تسيطر عليها القاعدة من خلال أعضاء الجماعة الليبية المقاتلة.
وأضاف: "لا اعتقد أننا سنعود للمربع الأول، لأن المجتمع الدولي لم يعد يتحمل المزيد من الانفلات الأمني في ليبيا ولن يسمح بذلك، وقد يتم اللجوء إلى التوقيع من جانب الموافقين وفرض العقوبات عن الرافضين، مع البدء في الخطوات التنفيذية، حتى دون مشاركة المجلس الوطني، الذي بدا قطاع كبير من أنصار فجر ليبيا يبتعد عنه".
