«البحوث الإسلامية»: الأزهر والكنيسة على قلب رجل واحد لمحاربة الإرهاب
كشف الدكتور محيي الدين عفيفي الأمين لمجمع البحوث الإسلامية، العديد من الرسائل التي تم توجيهها في الاجتماع الثانى لمجلس أمناء بيت العائلة المصرية، بحضور الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، والبابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية وأعضاء مجلس الأمناء من الأزهر والكنيسة والوزراء، والذي عقد لمناقشة عدد من الأمور ومنها ما توصلت إليه لجان بيت العائلة وذلك في إطار الجهود الدينية والوطنية وخدمة المصالح العليا للوطن.
وأكد الأمين العام على دعم ومساندة شيخ الأزهر وقداسة البابا للقوات المسلحة والشرطة في مواجهة الإرهاب بعد تأكيدهم على دور كل مصرى في هذه المرحلة الحاسمة من تاريخ مصر، مشيرين إلى أن تلك الجهود التي يقدمها بيت العائلة من أجل تقوية النسيج الوطنى ودعم قيم المواطنة والتعايش السلمى بين المصريين.
وأكد مجلس أمناء بيت العائلة على أهمية افتتاح فروع جديدة في المحافظات والمدن لتقوية التلاحم بين الرموز الدينية في الأزهر والكنيسة مما ينعكس إيجابًا على جميع المواطنين ويخدم المصلحة العامة للناس.
وأوضح عفيفي أن الاجتماع بحث إنجازات جميع اللجان وآخر ما توصلت إليه، مثل "لجنة الخطاب الدينى ولجنة التعليم، والأسرة والشباب والإعلام والرصد والمتابعة وغير ذلك من اللجان.
وبين عفيفي، أن لجنة الخطاب الدينى في بيت العائلة تعمل على بيان المشتركات الإنسانية بين الإسلام والمسيحية مما يعمق الفهم وسعة الأفق وتقبل الآخر ويعمق قيم الانتماء لهذا الوطن الذي يشهد تاريخه بعمق صلات المحبة والمودة والعلاقات المتشابكة بين المصريين حيث يعمل وعاظ الأزهر وقساوسة الكنيسة على بيان تلك المعالم وهذه الأخلاق والقيم الدينية والوطنية.
وأشار الأمين العام إلى أننا في الأزهر الشريف على صلة مستمرة بالكنيسة المصرية وننسق فيما بيننا من أجل مناقشة المفاهيم الخاطئة التي تتم إثارتها من قبل المتربصين بمصر وطرح قضايا معاصرة مثل المواطنة والتعايش المشترك والحوار والتعددية الفكرية واحترام الآخر والإلحاد والبطالة والتعصب والتسامح وغير ذلك من القضايا التي تشغل بال الشباب.
ويأتى عقد هذا اللقاء في إطار مواجهة دعوات الفرقة والكراهية والحقد التي يحاول أعداء مصر بثها وإثارتها لأجل النيل من الأمن والاستقرار.