رئيس التحرير
عصام كامل

عميد «طب بورسعيد» يرد على اتهام مواطن له بالتسبب في تدهور صحة زوجته

جامعة بورسعيد
جامعة بورسعيد

أكد الدكتور محمد مطاوع عميد كلية الطب بجامعة بورسعيد، أن ما وجه ضده من اتهامات من قبل "أحمد السواح" بالإهمال الطبي في إجراء عمليتي "كحت للرحم" و"تفريغ تجمع دموي" لزوجته بالبطن بمستشفى آل سليمان في نهاية يونيو الماضي "غير صحيح".


وأوضح "مطاوع" أن ما يدعيه المواطن زوج المريضة من خلال المحضر الذي حرره باتهامي بكوني السبب في تدهور الحالة الصحية للمريضة بشكل سريع لم يذكر فيه كيف كانت الصورة الإكلينيكية لهذا التدهور السريع".

وقال عميد كلية طب بورسعيد: "بالفعل قام زوج المريضة بنشر التقرير الطبي من المستشفى الذي يفيد بخروج الحالة بعد التحسن أي لم يكن هناك أي مضاعفات للحالة عند الخروج أو بعده، حيث لم تشتكي من ارتفاع في درجة الحرارة أو نزيف شديد أو اضطرابات في النبض".

وتابع أن الدليل على تحسن حالة الزوجة هو أن الزوج لم يلجأ لإجراء أي تدخل علاجي أو جراحي بجانب أن المريضة حسب أقواله لا تأخذ إلا مسكنات فقط وهذا هو العلاج المتعارف عليه بعد أي عملية منظار كما أن زوجها طلب أسطوانة مدمجة للعملية الثانية وهذه التقنية غير متوفرة بالمستشفى وعدم توفرها لا يمثل إهمالًا طبيًا يستدعي التشهير".

وأشار إلى أنه بالفعل حضرت المريضة "إسراء. م. ح" إلى عيادته الخاصة وهى تشكو من نزيف مهبلي شديد وحالتها سيئة وبعد الاطلاع على أشعة الموجات فوق الصوتية الموجودة بحوزتها اتضح أنها حامل في الأسبوع الخامس وفي حالة إجهاض.

ونوه عميد طب بأنه بعد توقيع الكشف الطبي على المريضة اتضح أن الضغط 80 /50 والنبض 120 في الدقيقة كما أن المريضة في حالة شحوب شديدة ونظرًا لخطورة الحالة التي عليها تم إبلاغ زوجها بأن هذه الحالة حالة إجهاض ولا بد من إجراء عملية كحت وتفريغ بأقصى سرعة.

وأردف قائلًا "بالفعل قررت أن أقوم بنفسي بإجراء العملية بمستشفى ال سليمان وقمت باستدعاء طبيب التخدير وذلك فجر يوم 23 يونيو الماضي، وبالفعل استقرت الحالة وأصبح الضغط 120/80 والنبض 85 في الدقيقة وأصبحت الحالة العامة ممتازة، وحصلت على مبلغ زهيد مقابل العملية".

وأضاف: "كما إني طلبت منهم إجراء تحليل لمكونات الإجهاض وعمل تحليل دوري لكمية هرمون الحمل (BHCG) والمجيء بعد أربعة أيام".

وقال: "وكان سبب تأخر حالة المريضة بسبب عدم التزام المريضة بعمل التحليل الدوري فكانت النتيجة أنها حضرت بعد عشرة أيام تشتكي من آلام شديدة بالبطن من الجهة اليمنى، وبناء عليه قمت باتخاذ القرار الطبي بعد أخذ موافقة زوج المريضة على دخولها حجرة العمليات بعد إيضاح الأمر لهم وأنه لا بد من عمل منظار للتشخيص وفعلًا تم عمل المنظار وتم تفريغ المحتوىات من تجويف البطن وقناة فالوب اليمنى وكيس على المبيض الأيمن واستقرت الحالة الإكلينيكية للمريضة تمامًا وخرجت من المستشفى متعافية وبحالة ممتازة".

وأوضح عميد طب بورسعيد، "أن الاتهام بالإهمال الطبي لا يحدده أي مواطن ولكن تحدده الجهات المختصة من النيابة والطب الشرعي وإلا يعتبر ذلك تشهيرًا بسمعتي دون أي مبرر أو سند قانوني يفيد بالإهمال الطبي لذا أحتفظ بكافة حقوقي المدنية والقانونية نظير ما قاموا به من تشهير واتهام منافي للواقع مشيرا بأن زوج المريضة قام بالتشهير المادي به كما أن المبلغ المدفوع في المرتين هو مبلغ زهيد جدًا على حد وصفه".

وكان قد حرر المواطن أحمد السواح صاحب كافتيريا محضر بقسم المناخ برقم 23 أحوال لسنة 2015 اتهم فيه الدكتور محمد مطاوع بالإهمال الطبي أثناء إجراء العملية لزوجته وأنها مازالت تعاني من آلام شديدة بمنطقة البطن وتعيش على المسكنات.
الجريدة الرسمية